ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة أحد مناضلي الكرد القدامى شفيق جمعه، الذي ناضل ضمن الحركه الكرديه منذ بدايات التأسيس والذي وافته المنية اليوم في منزله -بالعاصمة الدنماركية- كوبنهاكن .
ولد في قرية” حاصدة” عام 1936 كبر، وترعرع في قريه كرنكو . وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدينة قامشلو، وفيما بعد تم فصله لأسباب أمنية، ما اضطر للسفر إلى دمشق، وواصل تعليمه الإعدادي والثانوي، ليتابع دراسته، بعد ذلك في كلية الحقوق. في جامعة دمشق، إلا أنه وبسبب الأوضاع السياسية، اضطر لترك دراسته، وسافر إلى المجر(هنغاريا ) ليكمل تعليمه، وكان عضوا نشطا بين صفوف الطلبة الكرد في أوربا، وبعد نيل الشهادة،و عاد إلى مدينة قامشلو عام 1972 ليكمل مشواره النضالي، كعضو قيادي في صفوف الحركه الكردية.
وفي عام 1974 التحق بالثورة الكردية في” باشوری كوردستان”، وعمل في مجال الإعلام، وبقي فيها سنة كامل، ثم عاد إلى قامشلو ثانية عام 1975 . لكنه لم يمكث فيها كثيراً حيث قصد دمشق وعين مديراً في وزارة النفط، لمدة خمسة عشرعاماً . ثم قدم استقالته من منصبه، وعاد من جديد واستقر في مدينة قامشلوعام 1992 حتى اندلاع الثورة في سورياو التي تحولت إلى حرب طاحنة، فهاجر من جديد، وترك مدينة قامشلو، متوجهاً إلى” باکوری کوردستان”، ومن ثم إلى الدانمارك عام 2014، وبقي فيها حتى وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 87 عاماً.
من المؤسف أنه سلم مخطوطات مذكراته” لأحد الشخصيات”، بحسب ذويه بقصد الطباعة، ولم يتم ذلك حتى الآن؟
لروحه السلام
ولشقيقه شيخموس وأخوته وعموم آل جمعة الكرام العزاء والصحة والعافية وطول العمر.
المكتب الاجتماعي
٦-٦-٢٠٢٣
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا يستضيف