أثر الدعم الدولي على انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني

نظام مير محمدي* 
في الأشهر الثلاثة الماضية، حققت المقاومة الإيرانية انتصارات عديدة على الساحة الدولية، وتمكنت من الحصول على تأييد ومساندة مِن قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول الأوروبية للانتفاضة ولطموح الشعب والمقاومة في تأسيس جمهورية ديمقراطية في إيران وبرنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية.
وتشمل هذه الانتصارات دعم أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي، ومجلس نواب ساوث كارولينا، وأغلبية أعضاء مجلس النواب في ولاية أريزونا، وأغلبية أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، وأغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، وأغلبية أعضاء مجلس النواب، مجلس الشيوخ الاسكتلندي ، وأغلبية أعضاء برلمانات ويلز وأيرلندا الشمالية وكانتون جنيف، وأغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الهولندي، وأغلبية البرلمانيين السلوفينيين والأيسلنديين، و 1222 من أعضاء مجلس المدينة في 270 مدينة إنجليزية، وأغلبية أعضاء البرلمان المولدوفي، ورسائل تأييد من 71 حائزاً على جائزة نوبل وبيانات تاريخية من 117 من قادة العالم السابقين، وكان آخرها البيان المشترك لـ 525 من أعضاء مجلس العموم ولوردات إنجلترا من جميع الأحزاب لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط.
إن هذا الدعم العالمي هو صدى صوت الشعب الإيراني في العالم والذي يُظهر قوة وكفاءة البديل المنظم.
تأثير الدعم الدولي على انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني 
لقد نجحت المقاومة في الحصول على دعم غالبية شعوب أمريكا وأوروبا في رفض دكتاتورية الشاه والملالي ودعم الانتفاضة الوطنية والمنظمة ومقاومة الشعب الإيراني وإقامة جمهورية ديمقراطية.
في الدول الديمقراطية، فإن الدعم من قاع المجتمع سيزيد بلا شك هذه الحركة ويعطي الثقة للشعب الإيراني بأنه ليس وحده في معركته ضد الدكتاتورية والنظام الذي يتجاهل حقوق الإنسان.
يمكن للدعم الدولي أن يزيد ثقة الناس بأنفسهم وبنضالهم المنظم ويساعدهم على تحقيق أهدافهم. 
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يكون هذا الدعم بمثابة ضغط على النظام الإيراني وإجبار النظام على وقف عمليات الإعدام والقمع. يجب الاعتراف بحق الدفاع المشروع للشعب الإيراني والمحتجين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النظام دأب على انتهاك جميع المعايير الدولية المعترف بها فيما يتعلق بحقوق الإنسان منذ أربعة عقود ، ولهذا السبب فقد أدانته الجمعية العامة للأمم المتحدة 69 مرة.
ويجب إحالة قضية انتهاك النظام لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد ، يمكن أن يكون الدعم الدولي أداة مهمة في إطلاق التغيير في المجتمع الإيراني ودعم الشعب الإيراني في استخدام حقه المشروع في الدفاع عن نفسه من أجل تطبيق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية في هذا البلد. 
النتيجة:
ولتحقيق هذه الأهداف، يجب بذل الجهود لضمان استمرار الدعم الدولي لانتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته بشكل مستقر ومتواصل وهذا له تأثير إيجابي كبير.
إن الدعم الدولي يمنع أية جهة من سرقة إنجازات انتفاضة وثورة الشعب الإيراني، مثل الثورة التي حصلت ضد نظام الشاه والتي سرقها الخميني.
واليوم، في عالم توازن القوى السياسية؛ نرى ان خطاب المقاومة الإيرانية يحظى بدعم دولي واسع، كما تتطلع الأنظار الى امتداداتها في داخل إيران التي تقود الانتفاضة والتي تعرف اليوم بوحدات المقاومة.
في مثل هذه الحالة، فإن الحصول على دعم عالمي لخطة السيدة مريم رجوي والتأكيد على رفض الشاه أو الملالي ، يظهر قوة وكفاءة البديل المنظم.
* كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…