عبدو خليل
ثمة منهجية مدروسة من قبل متزعمي المجلس الوطني الكردي تبلورت بعيد احتلال منطقة عفرين من قبل الجيش التركي الفاشي بصحبة المرتزقة ممن يسمون بالجيش الوطني. منهجية نتج عنها ظاهرة اخذت تتكرس لتغدو سياقا ونهجا يتبناه الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري تحديدا. هذه الظاهرة تحولت مع الوقت إلى خطة عمل متصلة بملف منطقة عفرين يمكن تلخيصها بإيجاز على النحو التالي ( الدفع بشخصيات عفرينية مهزوزة وفاقدة للمصداقية وذات تاريخ مشين للتصدي لملف عفرين الذي يحرج الأحزاب الكردية المنضوية تحت ما يعرف بالمجلس الوطني الكردي).
ومن بين هذه الشخصيات المشكوك فيها المدعو نوري بريمو. ولن نتوقف في هذه العجالة عند الميزات الفنية والتعبوية لهذه الشخصية المارقة. ولكن سنتوقف عند آخر تصريحات هذا المنافق الذي تم تفعيله وتنشيطه في الآونة الأخيرة. نجزم ان هذا التصريح كاف لمعرفة مداه المجدي والأحمال القذرة التي يستطيع جرها دون أن يرف له جفن.
يقول بريمو خلال لقاء معه في قناة ark التابعة للمجلس الوطني الكردي.. يقول بما فحواه إنه بعد كارثة الزلزال تبين أن 70 إلى 80 % من سكان منطقة عفرين هم من الكرد ويضيف أن هذا يفند ما روجه البعض ان عدد الكرد الباقين في المنطقة هم فقط 40%. أي أن نوريا هذا لا يريد فقط أثبات كذبته أن 80% من سكان عفرين هم كرد. إنما يلعب حتى بما يصرح به نشطاء منطقة عفرين من أن الكرد الباقون من أهل المنطقة لايتجاوزون 20%. ويقولهم ما لم يقولوه. أي أن هذا البريمو يضعنا أمام خيارين. إما أن نصدق كذبته الأولى والتي تقول ان 80% من سكان عفرين كرد. أو أن نصدق كذبة 40% والتي ينسبها ويردها لنشطاء عفرين وكلاهما كذب بكذب. حقيقة يذكرنا هذا بالصحاف وزير إعلام نظام صدام حسين المجرم الذي ظل يكذب حتى مرت الدبابات الأمريكية من فخذيه .
عموما لن اتوقف مطولا عند كل ما جاء في مقابلة هذا البريمو. سيما وصفه لنشطاء عفرين بالكلاب. وكررها أكثر من مرة (القافلة تسير وال….) المأفون كرم اخلاق منه لم يقل الكلاب إنما قطع الجملة و تركها للمتلقي. لكنه كررها لمرات عندما وجد أن الجملة قد راقت لمذيعته الحولاء المتبسمة فوق جراح أهلنا.
انتهى التعقيب.