تيار المستقبل الكوردي في سوريا: هناك من يحاول الإساءة إلى شخص الشهيد مشعل ومشروعه السياسي ، وقطع طريق الثورة عن نشطاء تيار المستقبل الكوردي

نشرت خفافيش الظلام في الفترة الأخيرة بيانات فيسبوكية، مشابهة لفبركات قناة الدنيا الفضائية  بالإضافة إلى بعض المنشورات الورقية ، تناولت موضوع اغتيال القائد الشهيد مشعل التمو ونسبت ذلك إلى أشخاص كانت تربطهم بالشهيد علاقات صداقة وثيقة ، في محاولة لخلط الأوراق والإساءة إلى بعض الشخصيات الوطنية والسياسية البعيدة كل البعد عن الشبهات ، لحرف الأنظار عن الجناة الحقيقيين الذي رضوا أن يكونوا أدوات رخيصة في مخططات القتل والإجرام السلطوية .
إننا نعيد التأكيد مجدداً على أن من قام باغتيال الشهيد مشعل التمو هو النظام السوري الذي أبى إلا أن يسجل نفسه ماركة خاصة في صناعة الموت ، وهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن عمليات الاغتيال المبرمجة التي استهدفت نشطاء الثورة السورية بغض النظر عن الجهة المنفذة ، وهو من يقف وراء إثارة هذه الإشاعات والأكاذيب عبر أزلامه لينفي تورطه في عملية الاغتيال ، مستهدفا  بذلك جر المنطقة الكوردية إلى أتون صراعات أهلية وقبلية لن يكون المستفيد منها سوى النظام نفسه ، لدق إسفين بين عائلة الشهيد ورفاقه وأصدقائه، كما نؤكد بأن هذه الزمرة المتورطة  تريد عن قصد وسابق تصور وتصميم الإساءة إلى شخص الشهيد ومشروعه السياسي ، وقطع طريق الثورة عن نشطاء تيار المستقبل الكوردي الذين أعلنوا منذ اليوم الأول انتماءهم  لها  وما هذه المنشورات  إلا مقدمة أخرى لتهيئة أجواء التصفية السياسية والجسدية لبعض نشطاء الحراك الثوري من قبل أزلام النظام وأعوانه ، بعد انكشاف مخططاتهم الانقلابية ، و فشلهم في تخريب وحدة التيار السياسية والتنظيمية التي عملوا عليها منذ أشهر طويلة .
إن مشعل التمو هو الشهيد الثالث في مسيرة التيار السياسية والتنظيمية ، فقد اغتالت السلطة من قبل عبر أدواتها وعملائها مؤسسي التيار الشهيدين أنور حفتارو ومصطفى خليل ، الذين اغتيلا غدرا برصاصات الأمن السوري وشبيحته ، لذلك ليس غريبا أن تغتال السلطة  قائدا سوريا بقامة مشعل التمو انحاز إلى الثورة السورية منذ اليوم الأول لخروجه من السجن .
المجد والخلود للشهيد مشعل التمو ورفاقه .
 الخزي والعار للقتلة ومثيري الفتنة والبلبلة .
24/4/2012

تيار المستقبل الكوردي في سوريا – مكتب الإعلام

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…