رفاق واصدقاء تيار المستقبل الكوردي في سوريا
الزملاء الحضور في الاجتماع العام
اسمحوا لي بداية ان انحني اجلالا لارواح شهداء فكر ونهج تيار المستقبل الكوردي، وكافة شهداء الحرية على راسهم قائدنا ورمزنا عميد الشهداء مشعل تمو.
وعلى الرغم من ما عاناه شعبنا الكوردي بشكل خاص من اضطهاد وحرمان من خلال قوانين شوفينية استثنائية استهدفت وجوده القومي من قبل حكومات الاستبداد المتعاقبة التي لاتنتمي الى دين او قومية، لازلنا نناضل في سبيل السلام والتعايش المشترك في ظل وطن يحكمه دستور مدني لايستند على اي اساس ديني او قومي في بناءه، وقانون يحمي استحقاقات المواطن بكل مايميزه دينيا وقوميا، قانون عصري يزيل اثار الماضي بكافة سياساته واحكامه الشوفينية ويمسح اثار الاضطهاد القومي ويعوض المتضررين منها، لاننا دعاة سلام ونسعى الى مستقبل خالي من احقاد الماضي التي زرعها نظام الاستبداد بيننا وبين شركائنا في الوطن لنبني سوريا حرة ديمقراطية تعددية تشاركية
ايها الاحرار… سوريا اليوم بكافة مكوناتها ثائرة طلبا للحرية والكرامة، بوجه اعتى الديكتاتوريات الدموية التي عرفها التاريخ، في ظل صمت دولي انساني على مجازر يندى لها جبين البشرية، وعجز دولي دبلوماسي عن اتخاذ اي قرار من شانه حماية الشعب السوري من مجازر النظام، وعقم سياسي تمر به المعارضة السورية في تجاذباتها التي تفرقها بدل من ان توحدها، لكن مازالت الملحمة السورية مستمرة لانها ثورة الشباب الذين اشعلوها فقط طلبا للحرية، دون الحاجة الى قرارات دولية او استراتيجيات سياسية، ولازالو صامدين مستمرين فيها سواء توحدت المعارضة ام تشرذمت اكثر، سواء تدخل المجتمع الدولي لحمايتها ام حاربها الى جانب النظام، فهي مستمرة حتى النصر لانها تحولت من ثورة سورية الى ثورة الحرية ضد اعدائها في كل مكان.
وهي ايضا ثورة الحرية ضد اعدائها في الشارع الكوردي الذي اصبح من الواضح والجلي للمجتمع الكوردي القوى السياسية الكوردية التي رهنت نفسها للتشبيح والقتل المأجور لحماية نظام الاسد، والتي تدفع باتجاه قتل الكورد بايدي كوردية خاصة بعد الاحداث الماساوية التي تشهدها عفرين من القتل والتدمير والخطف على ايدي عناصر الشبيحة التي لاتنتمي الى الشعب الكوردي وان كانت تتحدث بلسان الكورد فهم مجرد مرتزقة ماجورون جلبهم النظام لمزاولة اعمال قتل وارهاب الكورد بحجج ومزاودات قومية وهمية لقاء مصالح دنيئة وبخسة لا تمت الى مصلحة الشعب الكوردي في نيل الحقوق القومية والحرية السورية، فهؤلاء هم قتلة ومن حق ابناء شعبنا الكوردي ممارسة حقهم بالدفاع المشروع عن النفس بوجه هذه الثلة من المرتزقة، لان الموضوع لايتعلق بخلاف سياسي لكي نقول عنه صراع كوردي كوردي بل قتل وتشبيح ماجور وهو يدخل ضمن مفهوم الجاني والمجني عليه ، الشبيح والثائر، وهم اعداء الحرية ومستعدين لكل شي لقمعها لذا فان مواجهتهم هي واجب ثوري، والدفاع المشروع حق من حقوق الثوار.
في الختام لايسعني سوى ان احي جهودكم الجبارة للتحضير للاجتماع العام متمنيا نجاح اعمال الاجتماع واتمامه بسلامة، والبدء باعادة هيكلة المكاتب التخصصية لمزاولة المهام النضالية على اكمل وجه وتجاوز التوتر الذي ساد في المرحلة السابقة على اثر استشهاد رمزنا مشعل تمو الذي قدم لنا حياته لكي تعيش مدرسة تيار المستقبل الكوردي ويدوم نهجها وفكرها السياسي.
كما انني اضع نفسي في خدمة هذه المدرسة وخدمة ابنائها الاحرار والتزم بكافة القرارات التي تصدر عن الاجتماع العام
672012
فارس مشعل تمو
عضو تيار المستقبل الكوردي في سوريا