الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان تدعو المسيحيين السويين الى رفض دعوات التسلح وتحذر من مؤامرة يدبرها النظام

علمت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية عمدت الى ترهيب المواطنين المسيحيين في عدد من المدن والمحافظات السورية في الآونة الأخيرة لحملهم على التسلح بحجة الدفاع عن النفس ضد إرهابيين محتملين قد يهاجمونهمفي عدد من الأحياء والمدن والمناطق ذات الأغلبية المسيحية.

إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين محاولات النظام السوري تأجيج الصراعات بين مكونات الشعب السوري الواحد من أجل حرف أنظار المجتمع الدولي عما يرتكبه هذا النظام من جرائم ضد شعبه المنتفض، فإنها تثني على رفض المسيحيين السوريين لدعوات التسلح التي يقدمها لهم النظام، وتدعوهم الى عدم الانجرار الى مؤامراته الخبيثة والمكشوفة من أجل الايقاع بالمسيحيين وجرهم الى صفهوعزلهم عن محيطهم وزجهم في حرب مجنونة لا يستفيد منها الا هذا النظام المتهاوي.
لقد لعب مسيحيو سوريا، ولا زالوا، دوراوطنيا كبيرا ومشهودا في إطلاق ثورة الحرية ودعمها، وحماية الثوار واحتضان عناصر جيشهم الحر، وتقديم العون الإنساني والمادي والإغاثي والطبيوالإعلامي لهم،ما جعل من الناشطين المسيحيين هدفا رئيسيا لأجهزة النظام وعملائها.

كما لعبوا دورا مشهودا إبان الأحداث الطائفية التي افتعلها النظام في أحياء مدن حمص ودمشق واللاذقية وإدلب وحلب ودرعا والسويدء وغيرها من المدن الثائرة فكانوا بحق صمام أمان لوحدتنا الوطنية.
إنالشبكة الآشورية لحقوق الإنسانتدعو من جهة أخرى رجال الدين الأجلاء من الطوائف المسيحيةالى التحرك الفوري من أجل لعب دور وطني جامع وموحد يحفظ للمسيحيين السوريين دورهم التاريخي الرائد في قضايا التحرر والديمقراطية والتغييرعبر تبني مطالب الشعب السوري الثائر في إنهاء عهد دكتاتورية الموت والصمت المتحكمةبمصير الشعب السوري منذ حوالي نصف قرن وبناء سوريا جديدة حرة عزيزة مزدهرة مستقرة وجامعة لكل أبنائها.
الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان
دمشق  –  26 تموز 2012

للتواصل مع المنسق العام في الشبكة : aryo@hotmail.se

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…