ريزان شيخموس في ندوة سياسية: نعد لمؤتمر سيكون انطلاقة ثانية لتيار المستقبل الكوردي

(ولاتي مه – خاص – شفيق جانكير) : بتاريخ 5/9/2012, نظم تيار المستقبل الكوردي ندوة سياسية مفتوحة في احدى ساحات مدينة قامشلو, الغاية من الندوة – التي تأخرت ثلاثة أرباع الساعة  عن موعدها المقرر- كما وردت في ورقة الدعوة كانت من اجل توضيح :
1- رؤية تيار المستقبل من القضية القومية و الوطنية
2- رؤية تيار المستقبل من جميع أطياف المعارضة الوطنية في الداخل و الخارج و الجيش الحر
3- رؤية تيار المستقبل من تشكيل الهيئة الكوردية العليا و آفاق التعاون
4- رؤية تيار المستقبل من المجلس الوطني الكوردي
5- رؤية تيار المستقبل من مجلس الشعب لغربي كوردستان

6- رؤية تيار المستقبل من الحركات الشبابية و آفاق التعاون
حضرت الندوة جماهير من مختلف الشرائح من مثقفين وسياسيين وشباب التنسيقيات والعامة, بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء والترحيب بالحضور من قبل الآنسة نارين متيني باسم مكتب العلاقات العامة , بدأ السيد ريزان شيخموس “رئيس مكتب العلاقات  العامة” الحديث الى الحضور ملقيا الضوء في البداية على تاريخ نشوء تيار المستقبل عام 2005 والذي وضع عدة نقاط رئيسية كبرنامج عمل نضالي له منها اعتبار التيار كطرف معارض للنظام السوري وعدم التعويل عليه باجراء اصلاحات لوضع البلاد, والإيمان بالنضال العملي في الشارع وخاصة من قبل الشريحة الشبابية من خلال التظاهرات والاعتصامات واعتبار المصلحة الكوردية فوق كل الاعتبارات واستقلالية القرار الكوردي في سوريا وان لا تكون العلاقات الكوردستانية على حساب المصلحة الكردية في سوريا والايمان بان المسألة الكردية تحل في دمشق من خلال ربط القضية الكردية بمسألة الديمقراطية في البلاد واكد السيد ريزان ان النقطة الأهم في برنامج التيار هو اعتبار الكورد في سوريا قومية رئيسية واساسية في البلاد وليست القومية الثانية كمصطلح دارج لدى الأحزاب الكوردية الأخرى.

واكد ان التيار مستمر على هذا النهج الذي رسمه الشهيد مشعل التمو.
بخصوص الثورة السورية اكد رئيس مكتب العلاقات العامة ان الشعب الكوردي جزء من الثورة اسورية ونفى ما يدعيه البعض ان المشاركة الكوردية في الثورة ضعيفة بدليل ان الثورة بدأت مبكرا ومنذ الأسبوع الأول في المناطق الكوردية وقدم الكورد شهداء كبار من أمثال مشعل التمو ونصرالدين برهك وجوان قطنة وادريس رشو ومئات الجنود الذين رفضوا أوامر اطلاق النار على المتظاهرين السلميين, وحول موضوع عدم استخدام النظام للعنف في المناطق الكوردية اشار شيخموس ان الفضل لا يعود الى الذين يدعون انهم حموا هذا المناطق بالحكمة, بل هي سياسة تعود للنظام ويهدف من ورائه عزل الكورد من الثورة واظهار الثورة وكانها ثورة أهل السنة وإعطائها طابعا طائفيا, وعلم النظام ان أي استخدام للعنف ضد الكورد سيدفعهم الى مشاركة أقوى في الثورة وفي كافة المناطق وهذا ما يتجنبه النظام .
وأوضح السيد ريزان شيخموس ان المنطقة امام تغييرات كبيرة ولذلك يتطلب من الكورد وحدة الصفوف خدمة للقضية الكوردية و السورية مستقبلا , وحول فتور او الضعف الذي اصاب مشاركة الكورد في الثورة عزا ذلك الى نقطتين الاولى عدم وضوح مواقف المعارضة السورية من المسألة الكوردية في سوريا, لكنه اعتبر ذلك غير مبرر لعدم المشاركة الفاعلة في الثورة لانه يجب التفريق بين المعارضة والثورة , لان للكورد مصلحة في نجاح الثورة , ولا أحد يستطيع انكار حقوق الكورد لان القضية الكوردية اصبحت قضية أساسية في سوريا , والنقطة الثانية تأثير الموقف الغير الجدي للأحزاب الكوردية من الثورة وعدم تحديد الموقف من النظام على الرغم من فقدانه للشرعية, وطالب الأحزاب الكوردية على توضيح موقفها من النظام والثورة بشكل واضح وشفاف .
وحول الأحداث الأخيرة التي جرت في المناطق الكوردية اكد رئيس العلاقات العامة في التيار ان النظام خطط منذ زمن لافراغ المنطقة الكوردية من أهلها , وطالب السيد ريزان جميع المجالس والأطراف الكوردية للتواصل مع الأخوة العرب والمسيحيين لتشكيل ادارة موحدة لادارة المنطقة وحمايتها من سياسات التهجير وقال ان أي حزب لوحده لا يستطيع ادارة المنطقة واشار بهذا الصدد الى تجربة حزب البعث الذي عمل تحت البند الثامن من الدستور في الانفراد بالادارة وفشل في ذلك وقال ان الادارة الانفرادية من طرف أي حزب او مجلس لا تخدم القضية الكوردية والوحدة الكوردية, وقال ان من متطلبات الوحدة الكوردية هي ان تحدد الأحزاب الكوردية بشكل واضح وشفاف موقفها من الثورة والنظام وان تقطع كل صلاتها مع النظام وان تحافظ على استقلالية القرار الكوردي في سوريا وان تحرم الدم الكوردي على الكوردي وحذر من المخططات التي يقوم بها النظام في منطقتنا ..

بعد انتهاء السيد ريزان شيخموس من حديثه تم توجيه العديد من الأسئلة من قبل الحضور حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقضية الكوردية والثورة السورية والوضع الكوردي الخاص:
أهم الأسئلة :
سؤال حول عدم التظاهر امام جامع قاسمو وهروب الشباب الى اقليم كوردستان وغيرها من الدول ؟

الجواب: ان جامع قاسمو هو رمز لنا لان اول مظاهرة خرجت من امامها, وسبب انتقالنا الى التظاهر امام جامع الحسين هو العراقيل التي خلقت لدينا وحرصنا لعدم الاصطدام مع احد, ولكن نعمل حاليا لكي نعود ثانية للتظاهر امام جامع قاسمو..
وبخصوص هروب الشباب الى اقليم كردستان لا شك ان سبب الهروب هو عدم استعداد هؤلاء الشباب لخدمة النظام , ولكن هناك تضخيم للأمر من قبل بعض الأطراف لتفريغ المنطقة من الشباب, لان النظام اضعف من ان يقوم بمداهمة البيوت واخذ الشباب عنوة ..

ما هي نظرتكم لحل القضية الكوردية في سوريا, حكم ذاتي, الفدرالية ام ادارة ذاتية ؟

نحن نرى ان الشعب الكوردي قومية رئيسية في سوريا وهذه القومية حسب المواثيق والعهود الدولية لها حقوق , والشيء الأساسي الذي يجب ان نتوقف عنده وكما جاء في برنامج التيار هو الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي كقومية رئيسية على ارضه التاريخية , وحل القضية الكوردية حلا ديمقراطيا عادلا بما ينسجم مع المواثيق والمعاهدات الدولية ..

اما التفاصيل فتأتي من خلال الحوار مع الأطراف الأخرى لان الكورد لا يستطيعون صنع حقوقهم بمفردهم ..

ويجب ان يشارك الكورد في صنع القرار السوري وان يكون له التمثيل في كل شيء على مستوى سوريا, اما في المناطق الكوردية فعندما يشكل الكورد الأغلبية فانهم سيديرون انفسهم ذاتيا بشكل طبيعي من خلال الانتخابات..

تحدثتم عن المشاركة بقوة مع الثورة السورية.

ما الحل اذا لم تعترف المعارضة بالحقوق الكوردية دستوريا ؟

بالنسبة الى المجلس الوطني السوري الذي نحن عضو فيه  توضح وثائق مؤتمراته بشكل واضح بالاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وحل قضيته حلا ديمقراطيا عادلا والغاء كافة السياسات التمييزية بحقه وتعويض المتضررين , قد يكون هذا غير ملبي لكل حقوقنا واهدافنا ولكن مع استمرار التواصل وتطوير العلاقات مع المعارضة سنتمكن من انجاز الكثير لاننا محكومون بالتعايش مع المكونات الأخرى لنعمل معا لحل القضية الكوردية والقضية السورية بشكل عام معا ..

ولا يوجد اي مبرر لأحد يقول بانه لن يشارك في الثورة حتى تعترف المعارضة بالحقوق الكورد لان المعارضة بالأصل لم تستلم السلطة حتى نطلب منها ذلك , ولسنا مع الانسحابات من مؤتمرات المعارضة التي جرت , لان هذه الانسحابات تؤثر سلبا على الثورة وعلى القضية الكوردية مستقبلا , والشهيد مشعل التمو كان يؤكد دائما باننا جزء من الثورة وبنفس الوقت لا نتخلى ابدا عن أي جزء من حقوقنا على الأرض

ما الفائدة من اجتماعات القيادات الكوردية اذا لم يكن هناك اتفاق على الأرض ؟

بخصوص الهيئة الكردية العليا, ما قلناه في المجلس الوطني الكردي ينطبق على الهيئة , نحن نرى ان هذه الهيئة اولا لا تمثل جميع الكورد , ثانيا عليها تحديد موقفها بشكل واضح من النظام والثورة لانها لم تحدد موقفها حتى الآن, واي اطار حتى يكون شاملا يجب ان يضم الجميع دون اقصاءات , والامور التي اتفقت عليها الهيئة لم تنفذ منها شيء على أرض الواقع

لماذا يقال ان التيار انتهى باستشهاد مشعل التمو ؟

لا يمكن ان ينتهي تيار المستقبل لاننا دفعنا ضريبة تأسيس التيار , حتى الآن قدم التيار ثلاثة شهداء , انور حفتارو في 2006 ومصطفى خليل في 2007 والخالد مشعل تمو في 2011 وقدمنا الكثر من المعتقلين , لا يمكن ان ينتهي هذا التيار, نحن مستمرون في سياستنا التي رسمها الشهيد مشعل تمو ..

ظهرت هناك بعض المشاكل والعقبات مع عائلة الشهيد تمو, وسنحاول ازالتها لاننا الآن خلال شهر امام مؤتمر وندعوا كافة الرفاق ومن ضمنهم أفراد العائلة واينما كانوا للانضمام الى مؤتمر التيار, والذي سيكون بمثابة انطلاقة ثانية للتيار على الصعيدين السياسي والتنظيمي وسيكون حزبا جديدا من كافة النواحي و الباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة فيه من خلال مناقشة نظامه الداخلي ووثيقته السياسية والمساهمة في بناء حزب سياسي متطور في الوسط الكوردي ..

هل التيار على استعداد لحضور مؤتمر مصالحة وطنية تحت مظلة النظام لوقف القتل دون رحيل بشار الأسد ؟

موقفنا واضح من الحوار, لقد وقفنا ضد الحوار مع النظام منذ البداية عندما كان يراد اخراج الكورد من معادلة الثورة ..

نحن نرى ان النظام فقد شرعيته وساهمنا في افشال الحوار مع النظام في الشهر الخامس فكيف لنا ان نشارك في حوار بعد مرور سنة وخمسة اشهر , نعتبر ذلك جريمة بحق الشعب السوري اجمع ..

ما موقف التيار من دخول الجيش الحر الى المناطق الكوردية وما رأيكم في بناء قوات كوردية للحماية ؟


نحن كتيار مستقبل تنظيم سلمي وضد حمل السلاح , لسنا مع التسليح لانه لا يخدم لا القضية الكوردية ولا القضية السورية , ولكن عندما نتعرض لأي ضغط فاننا – كالمناطق الأخرى التي اضطرت لحمل السلاح دفاعا عن المدنيين – سنضطر للدفاع عن انفسنا وحماية اهلنا ..

 

واختتمت الآنسة نارين الندوة بمقولة لـ الشهيد مشعل التمو الذي قال: شكرا لكل من كتب حرفا او قال كلمة او فعل ولو شيئا بسيطا في سبيل حرية سورية واستقلالها ..

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…

نظام مير محمدي* عادةً ما تواجه الأنظمة الديكتاتورية في مراحلها الأخيرة سلسلةً من الأزمات المعقدة والمتنوعة. هذه الأزمات، الناجمة عن عقود من القمع والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية والعزلة الدولية، تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها. وكل قرارٍ يتخذ لحل مشكلة ما يؤدي إلى نشوء أزمات جديدة أو يزيد من حدة الأزمات القائمة. وهكذا يغرق النظام في دائرة…