(ولاتي مه – خاص – شفيق جانكير) : بتاريخ 5/9/2012, نظم تيار المستقبل الكوردي ندوة سياسية مفتوحة في احدى ساحات مدينة قامشلو, الغاية من الندوة – التي تأخرت ثلاثة أرباع الساعة عن موعدها المقرر- كما وردت في ورقة الدعوة كانت من اجل توضيح :
1- رؤية تيار المستقبل من القضية القومية و الوطنية
2- رؤية تيار المستقبل من جميع أطياف المعارضة الوطنية في الداخل و الخارج و الجيش الحر
3- رؤية تيار المستقبل من تشكيل الهيئة الكوردية العليا و آفاق التعاون
4- رؤية تيار المستقبل من المجلس الوطني الكوردي
5- رؤية تيار المستقبل من مجلس الشعب لغربي كوردستان
واكد ان التيار مستمر على هذا النهج الذي رسمه الشهيد مشعل التمو.
بخصوص الثورة السورية اكد رئيس مكتب العلاقات العامة ان الشعب الكوردي جزء من الثورة اسورية ونفى ما يدعيه البعض ان المشاركة الكوردية في الثورة ضعيفة بدليل ان الثورة بدأت مبكرا ومنذ الأسبوع الأول في المناطق الكوردية وقدم الكورد شهداء كبار من أمثال مشعل التمو ونصرالدين برهك وجوان قطنة وادريس رشو ومئات الجنود الذين رفضوا أوامر اطلاق النار على المتظاهرين السلميين, وحول موضوع عدم استخدام النظام للعنف في المناطق الكوردية اشار شيخموس ان الفضل لا يعود الى الذين يدعون انهم حموا هذا المناطق بالحكمة, بل هي سياسة تعود للنظام ويهدف من ورائه عزل الكورد من الثورة واظهار الثورة وكانها ثورة أهل السنة وإعطائها طابعا طائفيا, وعلم النظام ان أي استخدام للعنف ضد الكورد سيدفعهم الى مشاركة أقوى في الثورة وفي كافة المناطق وهذا ما يتجنبه النظام .
وأوضح السيد ريزان شيخموس ان المنطقة امام تغييرات كبيرة ولذلك يتطلب من الكورد وحدة الصفوف خدمة للقضية الكوردية و السورية مستقبلا , وحول فتور او الضعف الذي اصاب مشاركة الكورد في الثورة عزا ذلك الى نقطتين الاولى عدم وضوح مواقف المعارضة السورية من المسألة الكوردية في سوريا, لكنه اعتبر ذلك غير مبرر لعدم المشاركة الفاعلة في الثورة لانه يجب التفريق بين المعارضة والثورة , لان للكورد مصلحة في نجاح الثورة , ولا أحد يستطيع انكار حقوق الكورد لان القضية الكوردية اصبحت قضية أساسية في سوريا , والنقطة الثانية تأثير الموقف الغير الجدي للأحزاب الكوردية من الثورة وعدم تحديد الموقف من النظام على الرغم من فقدانه للشرعية, وطالب الأحزاب الكوردية على توضيح موقفها من النظام والثورة بشكل واضح وشفاف .
وحول الأحداث الأخيرة التي جرت في المناطق الكوردية اكد رئيس العلاقات العامة في التيار ان النظام خطط منذ زمن لافراغ المنطقة الكوردية من أهلها , وطالب السيد ريزان جميع المجالس والأطراف الكوردية للتواصل مع الأخوة العرب والمسيحيين لتشكيل ادارة موحدة لادارة المنطقة وحمايتها من سياسات التهجير وقال ان أي حزب لوحده لا يستطيع ادارة المنطقة واشار بهذا الصدد الى تجربة حزب البعث الذي عمل تحت البند الثامن من الدستور في الانفراد بالادارة وفشل في ذلك وقال ان الادارة الانفرادية من طرف أي حزب او مجلس لا تخدم القضية الكوردية والوحدة الكوردية, وقال ان من متطلبات الوحدة الكوردية هي ان تحدد الأحزاب الكوردية بشكل واضح وشفاف موقفها من الثورة والنظام وان تقطع كل صلاتها مع النظام وان تحافظ على استقلالية القرار الكوردي في سوريا وان تحرم الدم الكوردي على الكوردي وحذر من المخططات التي يقوم بها النظام في منطقتنا ..
الجواب: ان جامع قاسمو هو رمز لنا لان اول مظاهرة خرجت من امامها, وسبب انتقالنا الى التظاهر امام جامع الحسين هو العراقيل التي خلقت لدينا وحرصنا لعدم الاصطدام مع احد, ولكن نعمل حاليا لكي نعود ثانية للتظاهر امام جامع قاسمو..
وبخصوص هروب الشباب الى اقليم كردستان لا شك ان سبب الهروب هو عدم استعداد هؤلاء الشباب لخدمة النظام , ولكن هناك تضخيم للأمر من قبل بعض الأطراف لتفريغ المنطقة من الشباب, لان النظام اضعف من ان يقوم بمداهمة البيوت واخذ الشباب عنوة ..
نحن نرى ان الشعب الكوردي قومية رئيسية في سوريا وهذه القومية حسب المواثيق والعهود الدولية لها حقوق , والشيء الأساسي الذي يجب ان نتوقف عنده وكما جاء في برنامج التيار هو الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي كقومية رئيسية على ارضه التاريخية , وحل القضية الكوردية حلا ديمقراطيا عادلا بما ينسجم مع المواثيق والمعاهدات الدولية ..
اما التفاصيل فتأتي من خلال الحوار مع الأطراف الأخرى لان الكورد لا يستطيعون صنع حقوقهم بمفردهم ..
ويجب ان يشارك الكورد في صنع القرار السوري وان يكون له التمثيل في كل شيء على مستوى سوريا, اما في المناطق الكوردية فعندما يشكل الكورد الأغلبية فانهم سيديرون انفسهم ذاتيا بشكل طبيعي من خلال الانتخابات..
ما الحل اذا لم تعترف المعارضة بالحقوق الكوردية دستوريا ؟
بالنسبة الى المجلس الوطني السوري الذي نحن عضو فيه توضح وثائق مؤتمراته بشكل واضح بالاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وحل قضيته حلا ديمقراطيا عادلا والغاء كافة السياسات التمييزية بحقه وتعويض المتضررين , قد يكون هذا غير ملبي لكل حقوقنا واهدافنا ولكن مع استمرار التواصل وتطوير العلاقات مع المعارضة سنتمكن من انجاز الكثير لاننا محكومون بالتعايش مع المكونات الأخرى لنعمل معا لحل القضية الكوردية والقضية السورية بشكل عام معا ..
ولا يوجد اي مبرر لأحد يقول بانه لن يشارك في الثورة حتى تعترف المعارضة بالحقوق الكورد لان المعارضة بالأصل لم تستلم السلطة حتى نطلب منها ذلك , ولسنا مع الانسحابات من مؤتمرات المعارضة التي جرت , لان هذه الانسحابات تؤثر سلبا على الثورة وعلى القضية الكوردية مستقبلا , والشهيد مشعل التمو كان يؤكد دائما باننا جزء من الثورة وبنفس الوقت لا نتخلى ابدا عن أي جزء من حقوقنا على الأرض
بخصوص الهيئة الكردية العليا, ما قلناه في المجلس الوطني الكردي ينطبق على الهيئة , نحن نرى ان هذه الهيئة اولا لا تمثل جميع الكورد , ثانيا عليها تحديد موقفها بشكل واضح من النظام والثورة لانها لم تحدد موقفها حتى الآن, واي اطار حتى يكون شاملا يجب ان يضم الجميع دون اقصاءات , والامور التي اتفقت عليها الهيئة لم تنفذ منها شيء على أرض الواقع
لا يمكن ان ينتهي تيار المستقبل لاننا دفعنا ضريبة تأسيس التيار , حتى الآن قدم التيار ثلاثة شهداء , انور حفتارو في 2006 ومصطفى خليل في 2007 والخالد مشعل تمو في 2011 وقدمنا الكثر من المعتقلين , لا يمكن ان ينتهي هذا التيار, نحن مستمرون في سياستنا التي رسمها الشهيد مشعل تمو ..
ظهرت هناك بعض المشاكل والعقبات مع عائلة الشهيد تمو, وسنحاول ازالتها لاننا الآن خلال شهر امام مؤتمر وندعوا كافة الرفاق ومن ضمنهم أفراد العائلة واينما كانوا للانضمام الى مؤتمر التيار, والذي سيكون بمثابة انطلاقة ثانية للتيار على الصعيدين السياسي والتنظيمي وسيكون حزبا جديدا من كافة النواحي و الباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة فيه من خلال مناقشة نظامه الداخلي ووثيقته السياسية والمساهمة في بناء حزب سياسي متطور في الوسط الكوردي ..
موقفنا واضح من الحوار, لقد وقفنا ضد الحوار مع النظام منذ البداية عندما كان يراد اخراج الكورد من معادلة الثورة ..
نحن نرى ان النظام فقد شرعيته وساهمنا في افشال الحوار مع النظام في الشهر الخامس فكيف لنا ان نشارك في حوار بعد مرور سنة وخمسة اشهر , نعتبر ذلك جريمة بحق الشعب السوري اجمع ..
نحن كتيار مستقبل تنظيم سلمي وضد حمل السلاح , لسنا مع التسليح لانه لا يخدم لا القضية الكوردية ولا القضية السورية , ولكن عندما نتعرض لأي ضغط فاننا – كالمناطق الأخرى التي اضطرت لحمل السلاح دفاعا عن المدنيين – سنضطر للدفاع عن انفسنا وحماية اهلنا ..