ريزان شيخموس: نقترح عقد مؤتمر للحوار الكوردي على أن يكون جامعا لكل الأحزاب السياسية والتنسيقيات والشخصيات الوطنية والقوى الفاعلة على الأرض

حاوره حسين أحمد
Hisen65@gmail.com

الأستاذ ريزان شيخموس هو خريج كلية الهندسة الكهربائية في حلب, أسس مع الشهيد البطل مشعل تمو تيار المستقبل الكردي في سوري 2005, فأصبح ومنذ انطلاقته رئيسا لمكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل, إزاء ما حدث من تباينات سياسية في تيار المستقبل وما يجري اليوم في المعارضة السورية بكل اطيافها وكل هذه التداعيات على الثورة السورية.

اجرينا مع الاستاذ ريزان شيخموس هذا الحوار.
س- ما الذي استجد في تيار المستقبل الكردي بعد اغتيال ناطقه الرسمي الشهيد مشعل التمو .

وكيف هي الصورة ما بعده..؟


ج- استطاع الشهيد مشعل التمو أن يسير بالتيار خطوات متقدمة في حركته النضالية، وجاء استشهاده ليشكل مرحلة نوعية لها خصوصيتها في إدارة الأزمة التي عصفت بالبلاد وما لبثت أن تحولت إلى ثورة شعب كان لا بد للتيار من أن يتفاعل معها من موقع مسؤوليته التاريخية أمام أبناء وطنه، ولذلك لم يكن غياب المناضل مشعل التمو ليمنع التيار من أداء واجبه الوطني والقومي، بل أضاف استشهاده زخماً جديداً للعمل، وإصراراً على تحقيق الأهداف المأمولة، والمعطيات اللاحقة لاغتيال الشهيد مشعل التمو أكدت أهمية الدور الذي اضطلع به تيار المستقبل على الساحة السياسية الكردية والسورية، ومساهمته في الثورة السورية لا من موقع المتفرج والمنفعل بما يجري، بل من موقع المشارك في صياغة المستقبل السوري، من خلال أداء وظيفته في تدبير شؤون المرحلة الراهنة، وتنفيذه للمهمات التي يراها تعمل في مضمار تجاوز الصراعات البينية، وغير المثمرة، للانتقال إلى حقل توحيد الجهود والطاقات لإسقاط النظام الاستبدادي القائم، ولتوضيح رؤيتنا عن ملامح العمل النضالي الراهن طرحنا مشروعا سياسيا متكاملاً يحدد متطلبات ومرتكزات وأهداف الثورة كوردياً، وقد لقي قبولاً حسناً، بيد أن بعض التيارات الشبابية والمجتمعية لم تستوعبه بالشكل المطلوب، وعندما وجدت نفسها وحيدة في الساحة لجأت إلى الحاضنة الكلاسيكية من خلال المجلس الوطني الكوردي فما لبثت أن فقدت قرارها المستقل، مما دفعنا إلى العمل بشكل منفرد وفق محددات ثلاث: الأول انتماؤنا المطلق إلى  الثورة السورية وأهدافها في إسقاط النظام القائم بكل رموزه ومرتكزاته، والثاني استقلالية القرار الكوردي، أما المحدد الثالث فهو شراكتنا في سوريا المستقبل، هذه الشراكة التي تعني أننا شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية له خصوصيته القومية، ويريد أن تكون له كل حقوقه القومية والوطنية التي يحفظها له الدستور، وعليه مما على الآخرين من واجبات، ويعمل على أن تكون سوريا دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية، تحقق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والبشرية.

س- تيار المستقبل جزء مهم من المعارضة الكردية والسورية ولكنكم كما نلاحظ تعملون بخصوصية واضحة، فهل بمقدوركم الاستمرار بهذه الوتيرة ام انكم تنسقون مع بعض الاطر الموجودة على الساحة.

نريد توضيحاتكم الجدية في ذلك.؟؟


ج- كما أسلفت حاولنا أن نشكل كتلة ثورية من كل الأحزاب والتنسيقيات في المنطقة الكوردية على أرضية المشاركة في الثورة، ونعمل بجدية وبقوة على إنجاز هذا المشروع، ونحن على تواصل مع معظم الفعاليات والقوى على الساحة السياسية، لكن هناك معوقات جمة نحاول تجاوزها، وهناك أيضاً صد وممانعة من قبل جهات معينة لإفشال مشروعنا وتلك المحاولات تستند إلى المال السياسي القادم من الخارج مقابل تنفيذ أجندات محددة لا تصب في مصلحة القضية الكردية، بل تهدف بالأساس إلى تحييد النضال الكردي وإخراجه من معادلة الثورة لتخفيف الضغط على النظام، ومهما أوتيت هذه الجهات من قوة فإنها لن تردعنا في المضي قدماً في نضالنا السياسي السلمي، ولن تثنينا عن إنجاز ما نصبو إليه، ونحن على قناعة تامة أن ما نطرحه من مشروع نضالي يمتلك مقومات كافية لتحقيق أهداف شعبنا.

س- في ظل الثورة، كيف تعملون ميدانيا، في التظاهرات والتنسيق والشعارات، نريد ان توضحوا لنا هذا الدور ..

بصورة شاملة ..؟؟

ج- لم يكتف تيار المستقبل بالعمل على المستوى الإعلامي والفكري والسياسي، بل كان له حراكه الميداني منذ بدايات تأسيسه، وعندما تفجرت الثورة السورية المباركة زاد التيار من نشاطه بشكل ملحوظ، وشارك في الثورة بكل قوة،ولم يوفر أي جهد في سبيل انتصار هذه الثورة، إذ نزل التيار بقياداته وأنصاره إلى الشارع   منذ اليوم الأول، ورفع شعار إسقاط النظام، وليس خافياً على أحد ما قامت به الآنسة هرفين أوسي وغيرها من مناضلي التيار من قيادة المظاهرات وإلقاء الخطب الحماسية في لحظة كانت خطورتها الأمنية تجعل الكثيرين مترددين في التظاهر العلني، ورفعنا اللافتات المنددة بالقمع والقتل والداعية إلى إسقاط النظام بصريح العبارة دون مواربة، وبكل جرأة، وكان موقفنا هذا أحد الأسباب التي دفعت النظام وشبيحته ومن والاه إلى تنفيذ جريمتهم النكراء في اغتيال الشهيد مشعل التمو.

س- انتم كتيار مستقبل اين انتم متقاربون من الهيئات والكتل المعارضة الموجودة مثل هيئة التنسيق، المجلس الوطني الكردي.

مجلس الشعب في غربي كردستان، اتحاد القوى الديمقراطية.

التنسيقيات المستقلة.

حبذا لو نعرف رؤيتكم بهذا الخصوص..؟؟


ج- تيار المستقبل يرى نفسه جزءاً من كل معارضة حرة نزيهة تعمل على التغيير والتحول الديمقراطي في البلاد، وتؤمن بالحقوق القومية الدستورية الكاملة للشعب الكردي في سوريا، وقد شاركنا منذ البداية في تأسيس المجلس الوطني السوري ولنا ممثل في أمانته العامة، بيد أننا نعيد التفكير في تحالفاتنا من منطلق الإصرار على تبني رؤية واضحة لحل القضية الكردية، ولا ننكر أننا ندعم ونؤيد كل القوى والتنسيقيات التي تعد نفسها جزءا من الثورة، وتعمل على إسقاط النظام القائم بالأداء الميداني لا بالشعارات والخطب الرنانة، وكذلك لن نتردد في التحالف مع أي جهة أخرى إذا وجدنا أن ذلك يخدم قضية شعبنا الكردي، ويتوجه بسوريا نحو الحرية والديمقراطية والتعددية ودولة القانون.



س- رغم انكم كنتم من مؤسسي اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا ، ما سبب انسحابكم منه..؟

ج- أردنا من اتحاد القوى الديمقراطية أن يكون قوة فاعلة على الساحة السياسية ، وأن يعمل على تحقيق أهداف الثورة بالأسلوب الذي – حسب اعتقادنا – وجدناه سليماً وناجعاً، لكن حدثت بعض الأمور التي جنحت بالاتحاد عن الالتزام بنهجه ، وأثّرت على سوية نضاله في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته التي أسس من أجلها، كما حاول البعض من المستقلين الاستفراد باتخاذ القرار وإقصاء الآخرين، فضلاً عن مناورات بعض القوى ذات التوجهات الدينية الإسلامية التي كانت توحي لنا بنوايا غامضة خلقت لدينا توجساً وحذراً من الانجرار إلى مسالك ودروب قد تخرج عن مسار الثورة، لذلك فضلنا الانسحاب واتخذنا القرار بعد انسحاب معظم الأحزاب المنضوية تحته، ومنها – أيضاً – تنسيقية الشهيد مشعل التمو.

س- هل وصلتم كتيار الى مستجدات حول اغتيال الشهيد مشعل تمو ، لان الناس يريدون ان يعرفوا حقيقة اغتيال هذ الوطني البارز في هذه الظروف الحساسة..؟


ج- لم نتوصل بعدُ إلى أية معلومات مؤكدة، لكننا على قناعة تامة أن من أصدر أمر اغتيال الشهيد مشعل التمو هو النظام بغض النظر عن الجهة المنفذة.

س- ما موقفكم من
pyd..؟؟

ج- لديهم نزوع إلى الاستئثار بالمنطقة الكردية، وفرض سياسة الأمر الواقع، وتهميش الآخرين، وإن تفكيرهم ونهجهم في حل القضية الكردية في سوريا، وموقفهم من النظام ومن الثورة السورية لا يتفق مع رؤانا وطروحاتنا .

  

س- هل لديكم ملاحظات كتيار المستقبل الكردي على بنود اتفاقية ( هولير ) بين المجلسين ، نريد ان نعرف هذه الملاحظات منكم شخصيا ..؟

ج- بداية لا بد أن نبين أننا نبارك أي اتفاق يؤدي إلى وحدة الصف الكردي وقراره، لكن الاتفاق النظري شيء والتطبيق شيء آخر، وكما هو واضح للعيان فإن بنود الاتفاق لم تجد لها سبيلاً إلى التنفيذ، وفي اعتقادنا هناك عوامل شتى تكبح التطبيق، من ذلك اختلاف الرؤى الاستراتيجية حول الثورة والقضية الكردية وسبل حلها، بين المجلسين، هذا فضلاً عن أجندات مضمرة لا يتم البوح بها يسعى كلا المجلسين إلى تمريرها، وبرأينا كان لابد من التوصل إلى اتفاق شامل يجمع في إطاره جميع القوى الكوردية من دون إقصاء أو تهميش، وتكون المصلحة الكوردية في سورية عنوان أولوياته، ثم لابد أن يحدد موقفه الواضح والصريح من النظام القائم، ومن الثورة السورية، وهنا نقترح عقد مؤتمر للحوار الكوردي على أن يكون جامعا لكل الأحزاب السياسية والتنسيقيات والشخصيات الوطنية والقوى الفاعلة على الأرض، توضع له آليات إنجاز منضبطة، وقواعد للحوار والمناقشة، تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل مجلس موحد يكون بمنزلة برلمان حقيقي للشعب الكوردي في سوريا، ويكون ممثلاً حقيقياً لإرادة هذا الشعب التواق للحرية دون استئثار بالقرار من قبل أي جهة كانت .

س- الا تعتقد معي بأن الثورة السورية ستعيد وستشكل تعريف وصورة جديدين للحركة الكردية في سوريا.

وهل هناك استنادا على ما قلناه ربيع كردي قادم ..؟  


ج- الثورة شكلت منعطفاً حاداً في تاريخ سوريا المعاصر، على مختلف الأصعدة، وقد تغيرت مفاهيم ورؤى كثيرة، ومازالت بعضها في طور التشكل والتلامح، والحركة الكردية لم تسلم من هذه التغييرات، وإذا كانت القيادات القديمة تأمل في الاحتفاظ بمواقعها وأفكارها وطروحاتها السياسية، وتتمسك بما دأبت عليه من نهج تقليدي، فإن ذلك لن يسعفها في التملص من الضرورات التي تفرضها الحالة الجديدة، ونحن مقبلون لا محالة على حركة تجديدية ستطيح بالإرث الكلاسيكي المتجمد في حزبية مستهلكة ومنغلقة على نفسها، ذات بنية سكونية لم تدّخر جهداً في الحفاظ على هيكليتها ومضامينها الفكرية والإيديولوجية التي ضمنت لهذه القيادات استمرارية تسيدها قمة الهرم الحزبي، بيد أن الثورة والحراك الشعبي والتواصل الثقافي والفكري والانفتاح الإعلامي الهائل سيدفع برغبة الشباب في التغيير قدما نحو الأمام، وسنشهد ربيعاً كردياً يحقق لهذا الشعب أهدافه المأمولة.



س- الازمة – الانشقاق- التي تعرضت لها تيار المستقبل الكردي قبل فترة مالذي حصل وكيف تقيمون هذه الازمة والاشكالية التي حصلت..؟؟

ج- لقد استخدمت ثلاث مصطلحات أو تسميات في سؤالك حول ما حصل في التيار: أزمة، انشقاق، إشكالية، فأي من هذه التسميات سنعتمد؟ في الحقيقة إن ما حصل في التيار يشكل حالة غريبة عن الحركة الكردية، إذ في العادة عندما يقع انشقاق يقوده أحد الشخصيات القيادية البارزة في الحزب، ويكون له تأثير كبير على شريحة واسعة من عناصر الحزب، هذا ما لم يحدث في التيار، فليس هناك قيادي اختلف مع رفاقه فكرياً أو إيديولوجياً فآثر أن يقود حركة تصحح مسار الحزب الذي حاد عنه، ما حصل أنه بعد اغتيال الشهيد مشعل تمو، ظنّ بعضهم أن التيار هو إرث عائلي يمكن توارثه، وهذه أغرب حالة تحدث في الحركة الكردية، وهي غير مقبولة سياسياً على الإطلاق، لكن على أرض الواقع استطاعت العائلة أن تشكل كتلة ما تسمّت بالاسم نفسه (تيار المستقبل)، وعملت إعلامياً على الترويج لهذا الكتلة على أساس أنها هي تيار المستقبل الذي أسسه مشعل تمو ورفاقه وعملوا جاهدين على السير به قدماً لتحقيق مطالب الشعب الكردي، فأين كان هؤلاء قبل استشهاد المناضل مشعل تمو؟ فالقضية ليست قضية انشقاق أو أزمة أو إشكالية، إنما هي قضية تفكير عشائري يذهب إلى المطالبة بحق الميراث الشرعي الذي يُخرج التيار من حالته الجماهيرية ويحوله إلى حالة يمكن إدراجها تحت بند الأحوال الشخصية التي يمكن أن تنظر فيها المحاكم الشرعية، فالتيار مازال قائماً ويعمل بكل قوة على الساحة السورية، ولمن أراد أن يحافظ على هذا التيار متماسكاً قوياً وكانت له نية صادقة في الارتقاء به وتطويره وتجديده فإن الأبواب مشرعة أمام الجميع، وباب الحوار لم يوصد، وندعو الجميع إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق، وإلى أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الشعب الكردي لتكون فوق أي اعتبار شخصي أو عائلي، وبذلك يمكننا أن نتابع ما بدأه الشهيد مشعل تمو، ونحقق ما كان يعمل من أجله.

     

س- نلاحظ بأن هناك ما بين التيار وعائلة الشهيد مشعل قطيعة و (موقف) وربما وصل الامر احيانا الى اصدار بيانات فيما بينكم .

ما هي الحقيقة المخفية .

واين هي الحلقة المفقودة.؟؟؟


ج- نحن ما زلنا على احترامنا لعائلة الشهيد مشعل تمو، ونكن لهم كل الود والمحبة، بيد أن الحالة العائلية الشخصية شيء، والنضال السياسي شيء آخر، وعلينا أن لا نخلط بين حقوق الشعب وحقوق العائلة، ثم أن التيار غير متمثل في شخصية فرد ما حتى يخاصم الآخر أو يجافيه أو يقطع ودّه ووصاله له، هذه أمور شخصية اجتماعية ووجدانية بحتة، إنما التيار هو حالة سياسية ثقافية جماهيرية ذات صفة جمعية لا فردية، من هنا ليس هناك أي مجال للحديث عن القطيعة أو المشاعر الشخصية، ومردّ الأمر في النهاية إلى قيادة التيار وقرارات الاجتماع العام الذي لا بد من الاحتكام إلى شرعيته كونه يشكل أعلى سلطة في النظام الداخلي.



س- ما موقف تيار المستقبل من الحركات الشبابية التي ظهرت منذ انطلاقة الثورة – تحديدا-  التنسيقيات المستقلة
.

ج- كل حركة تعمل بإخلاص من أجل رفع الغبن عن كاهل الشعب الكردي، وتحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد نحن ندعمها، ونرى أن الشباب هم عماد الثورة وحاملها الأصيل، ولذلك نعمل جاهدين على أن تكون علاقتنا بهم علاقة تواصل وتفاهم وتعاون، والحرص على العمل المشترك البناء.

  

س- هل تعتقد بان عائلة الشهيد مشعل تمو سوف تشارك مؤتمركم القادم والذي سينعقد ربما خلال شهر او اكثر.


ج- أرجو ذلك، ونعلن هنا عن رغبتنا في أن نتمثل مسيرة الشهيد مشعل تمو النضالية التي كانت ترمي إلى الوحدة والالتقاء، ورفض كل أشكال التشرذم والانقسام، وليس لدينا أي اعتراض على أن يكون إحياء الذكرى السنوية لاستشهاده مناسبة لرص الصفوف بين مختلف تنويعات الحركة الكردية في سوريا، وندعو الجميع للمشاركة في هذه الاحتفالية لتكون رمزاً لتكريم الشهيد مشعل تمو وتمجيد ذكرى جميع شهداء الحركة الكردية والسورية.

ولا أخفيك سراً أنني اتصلت شخصياً مع الشخص الأساس في العائلة, وأبلغته ضرورة اللقاء للعمل معاً من أجل التحضير الجدي الاجتماع العام من حيث المشاركة في الوثائق والحضور، ولكن للأسف لم أتلق حتى هذه اللحظة أية إجابة على الموضوع.

س- اعتقد ان لديكم مشروع في تغيير اسم تيار المستقبل الى حزب هل لنا ان نعرف سبب هذا التغيير.

ج- لدينا مشروع كامل للتيار نطرحه للنقاش والحوار، وهو مشروع جديد بكل جوانبه، يرتكز على مفاهيم ورؤى حداثوية تناسب متطلبات المرحلة الراهنة، وتأمل استشراف المستقبل برغبة جامحة في التغيير والتطوير، وهذا المشروع يتناول كل الجوانب في التيار ومنها الاسم، وإلى حين تكتمل المناقشات حوله مع الفعاليات والشخصيات ضمن التيار وخارجه، ويأخذ ملامحه النهائية سيعرض على الاجتماع العام وحينئذ يمكن تبنيه كاملاً أو تبني أجزاء منه ، وهذا يعود لما يقرره الاجتماع العام.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…