و قد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد و الثورة السورية ثم افتتح السيد محمد شريف برهك رئيس مجلس محلية الشهيد نصر الدين برهك الندوة بالترحيب بالضيوف الكرام ثم تحدث باقتضاب عن واقع الثورة السورية و دور المنطقة الكردية في دعم الثورة و سبل وحدة و قوة الشعب الكردي
كما تطرق الى التأكيد على وحدة الشعب السوري بجميع أطيافه و أن المعارضة الكردية هي جزء من المعارضة الوطنية السورية و استشهد بجمعة ( آزادي ) التي جاءت تعبيراً عن وحدة الشعب السوري, و نوه الى كلمة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان في مطالبته للشعب الكردي في سورية الى التوحيد و رص الصفوف , ثم تحدث عن اتفاقية هولير و الجهود الحثيثة لتفعيلها و تنفيذ بنودها على الرغم من الصعوبات التي تعترضها ..
ثم تحدث السيد محسن يوسف مؤكداً أن الكرد يسيرون بحزم نحو نيل حقوقهم المشروعة و أنهم جزء من الثورة السورية و لا يتحركون بدفع من أي جهة خارجية , فالكورد لهم خصوصيتهم و حقوقهم كونهم يعيشون على أرضهم التاريخية ..
ثم تم فتح باب الأسئلة و مداخلات الجمهور و الإجابة على تساؤلاتهم و مما جاء فيها :
س : لماذا يوجد في سوريا صراع بين الاحزاب الكوردية على خلاف الأجزاء الأخرى من كردستان ؟ و ما هدف تشكيل الاتحادات بين بعض الأحزاب ؟
ج – إن الصراع يشكل شيء طبيعي في جميع الأمم و الأهم أنه لم يصل الى مرحلة التناحر بين هذه الأحزاب و نحن نعمل على احتواء كل الخلافات في المؤتمر القادم و الاتحادات الموجودة حاليا ً على الساحة الكردية هي بداية لوحدة الأحزاب الكردية و بالتالي وحدة الشعب الكردي
س – ما موقف المجلس الوطني الكردي من الجيش الحر الذي يهدد أحياناً الشعب الكردي ؟
ج – الجيش الحر هو جيش متعدد لا يشكل كتيبة واحدة لذلك اذا تفوه أحدهم بكلمة ضدنا فلا قيمة لها لأن الكثير منهم ما زال يحمل الثقافة القديمة غافلين أن تلك الأيام قد ولت الى غير رجعة ..
و نأمل أن لا يتم أي تصادم بين الجيش الحر و ( YPG ) و نحن الى اليوم لم نلمس هذا التصادم و أي هيئة لن تعترف بحقوق الكورد لن نتحاور معها
س – حزني من المجلس المحلي : في ظل التحضير للمؤتمر القادم نطالب أن يكون للمستقلين من الشباب و المنظمات المدنية و المرأة دور أكبر في التمثيل و ان يكون الاشراف على انتخابهم من المستقلين ؟
ج – الأحزاب هي التي تحكم الدولة و لا تستطيع المنظمات المدنية بمفردها حكم الوطن لذلك لا بد من تقوية الأحزاب الكوردية و دعمها مع التأكيد أن المؤتمر للجميع
س – مصطفى حسن من المجلس المحلي : نأمل من المؤتمر القادم أن يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
ج – المرحلة السابقة انقضت و كانت هناك اخطاء و لا سيما من حيث التعيين لذلك لا بد من دور الجماهير في تعيين هؤلاء الأشخاص
س – ما موقف المجلس من انضمام الشباب الكرد البعثيين إلى الأحزاب الكردية ؟
ج – علينا جميعاً أن نفتح صفحة جديدة من التسامح و في اكراد كردستان العراق لنا خير مثال فبعد سنوات من الاقتتال الأخوي نراهم اليوم يعملون بيد واحدة لبناء مستقبلهم
س – ما موقفكم من ادراج تدريس اللغة الكردية في المناهج المدرسية ؟
ج – ان العمل على تدريس اللغة الكردية في المدارس في المرحلة الراهنة غير منطقي لأن حجم الخسارة أكبر من المنفعة بسبب تهديد الحكومة بإغلاق المدارس و ذلك سيشكل خسارة على الجميع لذا علينا الاتفاق على حل وسط و هو تدريس اللغة الكردية في غير الوقت الدراسي و المنازل و المراكز الثقافية فنحن لسنا ضد تدريس لغتنا لكن الظروف لا تسمح حاليا ً
و في كلمة الختام أكد السيد فيصل يوسف أن هذه الندوة ستكون موضع نقاش و دراسة في المجلس متفائلاً بمستقبل مشرق للشعب الكردي موضحاً ان سبيل قوتهم هي في وحدتهم
ثم ختم السيد محمد شريف برهك الندوة بكلمة شكر لشباب حركة الشباب الكورد الذين يقومون بجهود كبيرة في خدمة القضية الكردية و من بينها فسح المجال أمام شعبنا في منطقة آليان بالتواصل في مثل هذه الندوات مع رئاسة المجلس الوطني و ايصال صوته و همومه و اقتراحاته اليهم , كما شكر الجماهير الغفيرة التي حضرت الى مكان الندوة من كافة قرى منطقة آليان و جل آغا و انتهت الندوة بالنشيد الوطني الكردي
– مجلس محلية الشهيد نصر الدين برهك _ جل آغا
– حركة الشباب الكورد _ آليان