مقام ابا فارس في قلوب ابناء الشعب الكردي والشعب السوري عموما -عميد الشهداء –

د .

محمد رشيد

السابع من تشرين الاول , يوم اسود وشجي يضاف الى الايام القاتمة الذي يوشح بظلاله على تاريخ شعبنا الكردي .
سنة حولية كاملة على اغتيال الشهيد النبيل مشعل التمو وذلك باطلاق زخات من الرصاص  الغادرة على جسده الطاهر من قبل حفنة مأجورة ارتهنت  بان تكون عصابة  مرتزقة  بتصيد المناضلين الكرد تنفيذا لأوامر تصدر من ثلة فاشية (تصفية الخصوم بالعنف) وهي مازالت مستمرة في ممارسة اعمال القتل والاجرام غدرا بنشطاء اخيار من مناضلي  ابناء شعبنا الكردي التواق الى الحرية والانعتاق , وقد  نذر الثوار وتعاهدوا بان يضحوا  الثورة  بأرواحهم  فداء  لقضية شعبهم الكردي ولشعبهم السوري عموما  الذي يعاني لعشرا ت السنين من الظلم والقهر  والعبودية على يد طغمة  فاشية.
لقد رحل ابا فارس شهيدا بمنزلة عميد الشهداء , وخلف ارثا نضاليا وجيلا ثوريا يكمل المسيرة  , فقد  كان بالأمس اغتيال المناضل الشهيد رعد بشو وكان قد سبقه في الشهادة جوان قطنة و قبله الشهيد نصر الدين برهك وادريس رشو ومحمود والي والمقاتل الشهيد سعيد وانلي وقبلهم شيخ الشهداء معشوق الخزنوي, بالإضافة الى شهداء موكب تشييع جنازة الشهيد مشعل تمو وقافلة الشهداء من المجندين الكرد الذين اغتالهم يد الاجرام في ظروف غامضة , وسقوط الآلاف من الشهداء لاجل انتصار الثورة السورية  علاوة على اختطاف المناضلين شبال ابراهيم وحسين عيسو و المناضل الرمز ابو عادل واختفاء عشرات الالاف من النشطاء الثوار الذين لا يعرف مصيرهم.
العهد هو العهد والوعد هو الوفاء في ان ابناء شعبنا السوري سيدحر هذه الزمرة الفاشية المتسلطة واعوانه وشبيحته ومرتزقته, وفي ان الثوار سيحاسبون المرتزقة وهم  يواكبون صيرورة المسيرة و تقديم الشهداء على مذبح الحرية والكرامة على خطى ابا فارس, وفي ان الثورة ستنتصر رغم أنف خفافيش الظلام  والنظام الاجرامي بكافة رموزه وشبيحته و مرتزقته.
 الخزي والعار للقتلة
الرحمة للشهداء الابرار
المجد كل المجد لعميد الشهداء ابا فارس

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…