خالد جميل محمد
(إدخال اللغة الكردية ضمن المناهج المدرسية السورية) مشروعٌ أو فكرةٌ حاول أصحابها إثارتها وإشاعتها لجَسِّ نبض الشارع الكردي ومعرفة حجم استجابته لمفاوضات سياسية مبطَّنة باسم (فرض اللغة الكردية في المدارس الرسمية) وهي خطوة، إنْ تحققت فستليها خطوات أخرى للانخراط الكردي اللاواعي في عملية التفاوض مع المستويات الدنيا من الجهات الرسمية على القضايا الكبرى للوطن والشعب والقضية الكردية والسورية، وهي قضايا تتجاوز (ألفباء اللغة والمازوت والبنزين وترقيع بعض الشوارع ببعض قشور الزفت التي تثير دهشة البسطاء من الناس الذين ولدوا وأنجبوا وهرموا ولم يروا الزفت قريباً من باب دورهم، وتسيل لُعاب المستفيدين من عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الثورة! وتثير سخط العقلاء ممن يدركون الأبعاد الخطيرة لخطوات ممنهجة ومدروسة بإتقان تقف وراءه مؤسساتٌ تعي ما تقوم به، والتاريخ يسجل ما يعيه العقلاء أيضاً).
(إدخال اللغة الكردية ضمن المناهج المدرسية السورية) مشروعٌ أو فكرةٌ حاول أصحابها إثارتها وإشاعتها لجَسِّ نبض الشارع الكردي ومعرفة حجم استجابته لمفاوضات سياسية مبطَّنة باسم (فرض اللغة الكردية في المدارس الرسمية) وهي خطوة، إنْ تحققت فستليها خطوات أخرى للانخراط الكردي اللاواعي في عملية التفاوض مع المستويات الدنيا من الجهات الرسمية على القضايا الكبرى للوطن والشعب والقضية الكردية والسورية، وهي قضايا تتجاوز (ألفباء اللغة والمازوت والبنزين وترقيع بعض الشوارع ببعض قشور الزفت التي تثير دهشة البسطاء من الناس الذين ولدوا وأنجبوا وهرموا ولم يروا الزفت قريباً من باب دورهم، وتسيل لُعاب المستفيدين من عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الثورة! وتثير سخط العقلاء ممن يدركون الأبعاد الخطيرة لخطوات ممنهجة ومدروسة بإتقان تقف وراءه مؤسساتٌ تعي ما تقوم به، والتاريخ يسجل ما يعيه العقلاء أيضاً).
الهدف من اختلاق مثلِ هذه المشاريع غير الوهمية هو إلهاء النشطاء والمثقفين والغيورين بتمثيلية جديدة تظهر هنا أو هناك، وإشغالهم عن جوهر العمل النضالي من أجل سوريا جديدة، لم تعد مشكلتها تتوقف عند حدود (الألفباء الكردية) إنما هي مشكلة سياسية بامتياز، و(اللغة الكردية) جزء منها وليست هي كلَّها كما يزعم المنافحون عن فكرة (استغلال الفرصة الذهبية لنيل المكاسب!).
هؤلاء (الحريصون الغيورون) – بحسب مزاجهم البعيد عن جزئيات وتفاصيل عمليات المناهج التربوية التعليمية- طرحوا مشروع إدخال (كتاب أو كتيّب ألفباء اللغة الكردية!) ضمن مناهج التعليم الرسمية السورية متجاهلين حاجة المناهج المدرسية الرسمية العربية كاملةً إلى تغيير جذري تماماً، لأنها مناهج أضرّتْ بالثقافة العربية وأساءت إلى عقول الطلبة وجعلت المعلمين في حالة من الاضطراب، في مناهج لا تخلق شخصية متعلم أو معلم ناجح مطلقاً، من مبدأ أن البيئة التي ظهرت فيها هذه المناهج السورية هي بيئة الاستبداد والفساد والمحسوبيات، على غرار مختلف مجالات وجوانب الحياة السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، حيث لم يَسْلَم أيٌّ من مجالات الحياة السورية من الآفات والعلل التي باتت تفوق التحليلات، بل ما عاد التوصيف مُجْدِياً في حالةٍ تحوَّلت فيها المدارس نفسها إلى خرابٍ مادي ومعنوي ونفسي وخُلُقيٍّ، وهو خراب تقف وراءَه مؤسسات الدولة التي فقدت معناها المؤسساتي قانونياً وسياسياً، إضافة إلى أن المدارس التي يتباكى عليها أصحاب هذا المشروع كانت ولا تزال مراكز لترهيب المعلمين قبل التلاميذ والطلبة.
إن ادّعاء (الوفد المزعوم) ليس سوى خطوة خطيرة نحو الإضرار بالقضية الكردية من خلال اختزالها في موضوع اللغة والألفباء التي يمكن إيجاد حلول مناسبة لها في المرحلة الحالية، إلى أن تتغير العقلية التسلطية الإقصائية التي تحكمت وتتحكم بمناهج التربية والتعليم كما تحكمت طويلاً بجميع جوانب الحياة قبل إلغاء حالة الطوارئ وبعدها!.
القضية الكردية لن تحقق نجاحاً على أيدي أي وفدٍ يخطو مثل هذه الخطوة في هذه المرحلة من الثورة المستمرة رغم التدمير والقتل والملاحقة، وهي خطوة تحتاج إلى نقدٍ جادٍّ بعيد عن المجاملات والعاطفة والشعارات القومجية التي لم تعد تؤثر إلا في شريحة ساذجة مهمشة من المجتمع الكردي، فالعملية تحتاج إلى تشكيل لجان من مختصين يقومون بإعداد مناهج مناسبة وناجحة لا تكون حاملة لأيديولوجيا معينة بوجه تسلطيٍّ جديد/ متجدد، يماثل ما هي عليه المناهج الرسمية، أيديولوجيا مخربة لعقول طلبة العلم، وبعيدة عن أصول التربية الحديثة التي يجهل الوفد وداعموه حقائقها، ويتجاهلون سلبية خطوتهم هذه من الناحية السياسية قبل التربوية والتعليمية، مع الأخذ في الحسبان أنها، في هذا السياق التاريخي، خطوة ينظر إليها الكرد السوريون بِــرَيْــبَـة وشُبهة شديدتين.
تلك الجهات (الحريصة والغيورة على اللغة الكردية!) مَـدْعُــوَّةٌ من الشعب الكردي في سوريا أن تثبت وفاءها وإخلاصها بأن تقابل اختصاصيين في هذا المجال، لـتــتـدارس معهم موضوع إعداد مناهج حديثة باللغة الكردية، وإمكان تخريج معلمين قديرين وقادرين، لا يعملون باعتماد (يعطيك العافية!)، ولا أن تـتدارس معهم موضوع التفاوض/ الاستجداء مع المحافظ أو مع رئيس البلدية أو مع سكرتير أحد المقربين من جهاتٍ ما لحلٍّ قضية شعب يسعى بعضٌ بهذه المحاولات إلى اختزالها في قضية (كتاب ألفباء اللغة الكردية ضمن المناهج المدرسية) وهو ما يمكن تسميته بأنه ((اختزال القضية الكردية في ألفباء اللغة)).
هؤلاء (الحريصون الغيورون) – بحسب مزاجهم البعيد عن جزئيات وتفاصيل عمليات المناهج التربوية التعليمية- طرحوا مشروع إدخال (كتاب أو كتيّب ألفباء اللغة الكردية!) ضمن مناهج التعليم الرسمية السورية متجاهلين حاجة المناهج المدرسية الرسمية العربية كاملةً إلى تغيير جذري تماماً، لأنها مناهج أضرّتْ بالثقافة العربية وأساءت إلى عقول الطلبة وجعلت المعلمين في حالة من الاضطراب، في مناهج لا تخلق شخصية متعلم أو معلم ناجح مطلقاً، من مبدأ أن البيئة التي ظهرت فيها هذه المناهج السورية هي بيئة الاستبداد والفساد والمحسوبيات، على غرار مختلف مجالات وجوانب الحياة السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، حيث لم يَسْلَم أيٌّ من مجالات الحياة السورية من الآفات والعلل التي باتت تفوق التحليلات، بل ما عاد التوصيف مُجْدِياً في حالةٍ تحوَّلت فيها المدارس نفسها إلى خرابٍ مادي ومعنوي ونفسي وخُلُقيٍّ، وهو خراب تقف وراءَه مؤسسات الدولة التي فقدت معناها المؤسساتي قانونياً وسياسياً، إضافة إلى أن المدارس التي يتباكى عليها أصحاب هذا المشروع كانت ولا تزال مراكز لترهيب المعلمين قبل التلاميذ والطلبة.
إن ادّعاء (الوفد المزعوم) ليس سوى خطوة خطيرة نحو الإضرار بالقضية الكردية من خلال اختزالها في موضوع اللغة والألفباء التي يمكن إيجاد حلول مناسبة لها في المرحلة الحالية، إلى أن تتغير العقلية التسلطية الإقصائية التي تحكمت وتتحكم بمناهج التربية والتعليم كما تحكمت طويلاً بجميع جوانب الحياة قبل إلغاء حالة الطوارئ وبعدها!.
القضية الكردية لن تحقق نجاحاً على أيدي أي وفدٍ يخطو مثل هذه الخطوة في هذه المرحلة من الثورة المستمرة رغم التدمير والقتل والملاحقة، وهي خطوة تحتاج إلى نقدٍ جادٍّ بعيد عن المجاملات والعاطفة والشعارات القومجية التي لم تعد تؤثر إلا في شريحة ساذجة مهمشة من المجتمع الكردي، فالعملية تحتاج إلى تشكيل لجان من مختصين يقومون بإعداد مناهج مناسبة وناجحة لا تكون حاملة لأيديولوجيا معينة بوجه تسلطيٍّ جديد/ متجدد، يماثل ما هي عليه المناهج الرسمية، أيديولوجيا مخربة لعقول طلبة العلم، وبعيدة عن أصول التربية الحديثة التي يجهل الوفد وداعموه حقائقها، ويتجاهلون سلبية خطوتهم هذه من الناحية السياسية قبل التربوية والتعليمية، مع الأخذ في الحسبان أنها، في هذا السياق التاريخي، خطوة ينظر إليها الكرد السوريون بِــرَيْــبَـة وشُبهة شديدتين.
تلك الجهات (الحريصة والغيورة على اللغة الكردية!) مَـدْعُــوَّةٌ من الشعب الكردي في سوريا أن تثبت وفاءها وإخلاصها بأن تقابل اختصاصيين في هذا المجال، لـتــتـدارس معهم موضوع إعداد مناهج حديثة باللغة الكردية، وإمكان تخريج معلمين قديرين وقادرين، لا يعملون باعتماد (يعطيك العافية!)، ولا أن تـتدارس معهم موضوع التفاوض/ الاستجداء مع المحافظ أو مع رئيس البلدية أو مع سكرتير أحد المقربين من جهاتٍ ما لحلٍّ قضية شعب يسعى بعضٌ بهذه المحاولات إلى اختزالها في قضية (كتاب ألفباء اللغة الكردية ضمن المناهج المدرسية) وهو ما يمكن تسميته بأنه ((اختزال القضية الكردية في ألفباء اللغة)).