صدور العدد الجديد من جريدة الوفاق الديمقراطي (76)

      صدر عن مكتب الاعلام في الوفاق الديمقراطي الكوردي السوري العدد الجديد بحلة جديدة وهيئة تحرير جديدة تنوعت مواد العدد الجديد بين السياسة والفكر والثقافة والمجتمع بعد توقفه الفترة السابقة لأسباب خاصة.

ضمّ العدد : كلمة الوفاق والأخبار والنشاطات والندوات, واضاءات في الجغرافيا السياسية الحلقة /1/  بقلم سلام حسن, وجهات نظر للمناقشة :عن الفيدرالية بقلم: غمكين ديريك , حوار العدد مع رئيس المجلس المحلي بسرى كانيه/ سعدون شيخو /حوار عهد محمد, نضال المرأة الكردية في كردستان سوريا  بقلم نسرين كوسا
ملف التنسيقيات الكوردية الحلقة-1-ع ن تنسيقية أحفاد صلاح الدين بالحسكة صفحة/7/ بالتنسيق مع مركز /PENUS/ للدراسات والأبحاث الإعلامية الكوردية, زاوية / للحب بقية / بقلم رئيس التحرير وكاريكاتير العدد للفنانة ليلى زانا, وغيرها.
 كلمة الوفاق  “كلمتنا”

   استطاعت الثورة السورية أن تفتح أبواب الصراع العام على مصراعيه، لبقاء الأفضل وانتصار الأصلح وتثبيت الحقائق والصمود إلى النهاية، ولا يوجد ما يسمى بالثورة المستمرة أو الثورة الدائمة، بل إن الثورة هي مرحلة كالمخاض ينتج عنها ولادة حتمية، فأما أن يكون المولود سليماً معافى أو يكون عليلاً يُصارع الحياة، ويعتمد هذا على القوة الفاعلة والنزيهة أو الغير النزيهة التي أنتجت الثورة، ومدى حرصنا على الحفاظ على هذا المولود الجديد، وتهيئة البنية السّياسية والفكرية التي تُصاحب لحظة ولوج المولود للحياة، ومدى مصداقيتنا في العمل على إنتاج الجديد, بدون رغبات أو نزعات شخصية أو فئوية أو ما شابه من أمراضنا النفسية التي تفشت في عصر الجمود السّياسي والذي دام قرابة خمسة عقودٍ متتالية.
كان لنا صراع جانبي أو داخلي معروف في كردستان سوريا، ألا وهي صراع المصالح الحزبية والشّخصية ضمن الحزب الواحد أو ضمن الحركة الكردية عامة، والهدف هو إعلاء الأنا الذاتي أو الحزبي التنظيمي الضيق، وإن كان لنا حب الوطن والقومية الأساس في بناء الأحزاب والتنظيمات، إلا أن الجمود السّياسي المخيم على تلك الفترة، اسهم في تحريف هذه النزعة الشّريفة إلى الصراعات الجانبية والداخلية، ولكن ومع دخول سوريا مرحلة الثورة وانخراط الشّعب السّوري عامة والشّعب الكردي خاصة في هذه الثورة، لابدَّ لنا أن نرجع أو نراجع أنفسنا, منتقدين صراعاتنا الجانبية والداخلية, متوجهين إلى الصّراع الأساسي، والاستناد إلى المبدأ الأساسي التي من أجلها أسسنا الأحزاب أو التنظيمات أو التيارات السّياسية, وهذا الصراعُ ينحصر في مقارعة النظام وأحبابه من الشّوفينيين ضمن المعارضة السّورية عامة، وتوعية الجماهير وتوجيهها إلى أهدافه الحقيقية في تثبيت حقوقه دستورياً في سوريا الجديدة, بما أجمعت عليه البنود والمواثيق والعهود الدولية، والفيدرالية هي الشكل الأنسب والموازي لهذه العهود والمواثيق.
لذا على الحركة الكردية في كردستان سوريا أن تُكثّف جهودها من أجل وحدة الخطاب والمطالب، وإقناع كافة الفئات والشّرائح الاجتماعية بالتموضع في الخندق المناسب في هذه اللحظة المناسبة، ولن تتمكن الحركة من تنفيذ مهامها هذه وإقناع الشّارع الكردي بها إلا بالوحدة الوطنية والقومية، واعتبار المصلحة القومية العليا هي المحرك والحافز الأول والوحيد لحركتها ونضالها، وعلى المجلسين الكرديين أن يكون في قمة الدراية والحرص لتحقيق الأهداف القومية في الثورة السّورية.

  
للتواصل والنشر في الجريدة, والجريدة تفتح صفحاتها لكل الأقلام الجادة والأفكار من خلال البريد الإلكتروني /rekeftin@hotmail.com  /
مكتب الاعلام
الوفاق الديمقراطي الكوردي السوري
……………………..
مرفقا بالعدد جريدة الوفاق العدد /76/ كصيغة PDF

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مشهد نافر – مغص – فرحة السوريين يوم الثامن من \ ديسمبر \ ، يوم اسقاط الاستبداد ، وحولت الفرحة بالتحرير من جانب الوطنيين السوريين الذين وقفوا مع العهد الجديد الى القلق ، والمزيد من التساؤلات المشروعة وابرزها : ١ – شارك في استقبال – العراضة – العسكرية الخائبة سبعة الى جانب الرئيس الانتقالي ، مع استبعاد من…

عزالدين ملا تمرُّ سوريا في مرحلة تاريخية فريدة من نوعها، حيث تتداخل فيها العديد من العوامل الداخلية والخارجية، وتتشابك فيها مصالح الدول والأطراف المختلفة، مما يجعل مستقبلها مرهوناً بقدرتها على التعامل مع هذه التحديات بمرونة وذكاء. فبعد سنوات طويلة من الصراع والدمار، باتت البلاد على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب رؤى استراتيجية واضحة، واستراتيجيات مَرِنة تواكبُ التغيرات، وتتعامل مع كل الاحتمالات،…

خالد حسو في العاشر من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ ذلك اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وثيقةً أرادت أن تكون مرجعاً للكرامة والحرية والمساواة بين البشر جميعاً. يومٌ لا يُراد به الاحتفال فقط، بل التذكير المستمر بأهمية الحقوق والحريات الأساسية، وبالمسؤولية الأخلاقية التي يحملها العالم لحمايتها والدفاع عنها….

شكري بكر كثيرون من تحدثوا عن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سوريا الذي قال فيها : أن واشنطن ملتزمة في دعم سورية مستقرة وموحدة . هنا سؤال يطرح بقوة بقوة : هل عامل إستقرار سوريا ووحدتها مشروطة بإقامة النظام المركزي أو اللامركزي ؟. نعم خطاب ترامب واضح أنه سيدعم سوريا مستقرة وموحدة ، لكن تحديد هوية النظام المناسب…