إبراهيم مصطفى ( كابان ): موقفي الرسمي من المجلسين الكورديين وأحداث الاشرفية بحلب والجيش الحر وقوات YPG وعلم الاستقلال ..

تصريح …

خلال يومي السبت والأحد الماضيين وبعد أحداث كوباني بين أحزاب المجلس الكوردي ومجلس غربي كوردستان ..

قمت بجولة على بعض المكاتب الحزبية الكوردية في كوباني لاسيما مكتب ( حزب اليكيتي الكوردي في سوريا ومكتب حزب الاتحاد الديمقراطي ومكتب حزب الديمقراطي التقدمي الكوردي  ) والتقيت بمسؤولي هذه المكاتب بغية المساهمة في تهدئة الأجواء المشحونة بين الطرفين ، وأشكر لهم استقبالهم اللائق وإصغائهم لمطلبي والشعب الكوردي في وقف أي نوع من التعبئة والمشاحنة والإعلام في الشارع من شأنها خلق الشرخ بين الكورد انقسم في هذه المرحلة الحساسة ، وأشكر الطرفين لاستجابتهم في قطع دابر الفتنة التي قد تخلف مجازر في الشارع الكوردي إذا ما استمرت ويستفيد منها بطبيعة الحال أعداء شعبنا وفي مقدمتهم النظامين السوري والتركي .
وحزنت كثيراً لما رأيت من إطلاق النار من قبل بعض عناصر  Y.P.G على بعض المكاتب الحزبية في كوباني حيث ما زالت جدران بعض المكاتب عليها آثار الرصاص !! مما سألت في نفسي : لو كان بدل جدران المكاتب الحزبية أشخاص كورد توجهاتهم متناقضة مع الطرف الآخر فهل ستكون تلك الرصاصات في صدورهم !!؟ ومن بنادق يحملها شباب كورد !! ترى هل سنصل يوماً إلى هذا الموقف الخطير للغاية كلما رفض طرف ما فكرة ما أو رأي ما ويملك السلاح والأفراد وقام بمهاجمة الأطراف الأخرى!!!؟ إنها مصيبة حقيقية ويجب نبذه .

وتجاوزاً لملاحظات كل طرف وروايتهم للحدث وشد كل جانب منهم الحبل لطرفه إلا أن الطرفين شددا وأكدا على  تمسكهما بوحدة الشعب الكوردي والابتعاد عن أي صراع كوردي كوردي .

وتكلل ذلك مرور مظاهرة كوباني بخير وسلامة يوم الثلاثاء والتي دعت لها المجلس المحلي للمجلس الكوردي والفعاليات الثورية تنديداً بما حصل ..

وهي إشارة مبشرة على إن لغة التعقل أخذ مكانه في نفوس الطرفين وتجاوزنا في كوباني خطورة المشهد وسلبياته وبذلك سقطت محاولات النظام القمعي في خلق فتنة كوردية – كوردية ؟.
أحداث الاشرفية الدامية بحلب : وصلت إلينا عبر الإعلام عدة روايات مختلفة حول ما حصل في حي الاشرفية بحلب بين كتيبة للجيش الحر أفرادها من الشباب الكورد وقوات YPGالكوردية وكل طرف يلقي باللوم على الطرف الآخر مما يجب علينا الابتعاد عن لغة التخوين ورمي الاتهامات جزافاً فمن كان مراده في ما حصل لنصرة الثورة السورية فهو على الحق ودون ذلك أعتقد إنه خارج صفحات التاريخ ، كما إن الصدامات التي وقعت بين الطرفين نجم عنه مقتل العشرات وجرح المئات من السوريين بينهم كورد وخلف ذلك عمليات اختطاف من الطرفين وخاصة من المدنيين مما ينذر المشهد بمزيد من حالة الاحتقان والمواجهات قد تتطور وتستمر بشكل خطير ؟ ويستوجب تدخلاً لحل الامر خاصة وإن الطرفين يدعيان إنهما المعارضة !!؟.
موقفي من الجيش السوري الحر : هم الحراك العسكري السوري تسلح بعد أن دفع النظام الثوار السلميين إلى الدفاع عن أنفسهم بكافة الطرق وهي حالة مشروعة وفق العقود والمواثيق الدولية ، وفي ظل تحرير بعض المدن والاقضية الكوردية المحررة فإن تدخل الجيش الحر إلى المناطق الكوردية لمحاربة النظام غير مطلوبة لأن مهمة تحريرها تم ويتم وسيتم على يد أبناء الشعب الكوردي ولا ضير إذا كان ذلك بالاتفاق والتنسيق مع الجيش الحر ؟ ..
أن تأسيس منظومة عسكرية من العناصر الكوردية المنشقة أو المتطوعين حالة ضرورية على أن تكون جزأ من الثورة السورية وحامية لها ومدافعاً عنها ودون ذلك سيكون جيشاً أو منظومة فاشلة بكل المعايير في الإقليم الكوردي في المناطق الشبه محررة والقريبة من خط التماس مع تركيا ؟.
ولا أخفي على أحد إن الجيش الحر ليس كله بمستوى المطلوب هناك قطاعات متنوعة تحمل في طياتها اللصوص والمجرمين وتجار الدم والانتهازيين وهذه الشريحة من نتاج فكر ونهج البعث المقيت وحتى اندماجهم جاءت نتيجة مخططات أمنية بحتة ؟.
موقفي من قوات YPG : هي نواة لقوات كوردية في كوردستان سوريا إلا أنها تابعة لحزب ومنظومة محددة وهذا يعني تتحرك وتعمل ضمن تلك المظلة ولا يمكن بذلك أن تكون قوة متكاملة كوردية عامة لطالما هي تعمل وتتحرك ضمن أجندة معينة ؟ وكم أتمنى أن تكون قوات بحجمها وبقوتها وثقتها وقدراتها موجودة على الأرض دون أن تكون تابعة لنهج ومنظومة حزبية معينة .
موقفي من علم الاستقلال والأعلام الكوردية المتنوعة !!؟ : إن جميع الأعلام الكوردية النابعة عن البعد الكوردستاني هي رموز للشعب الكوردي وهي مكان للاحترام لأنها جزأ من تاريخنا وحضارتنا القومية ؟
فيما علم الثورة – الاستقلال – هو علم الثورة السورية اختاره السوريون الثوار سواء قبلنا بها أو لم نقبل ويراد بهذا العلم الثورة ضد النظام كما ثار السوريون على الانتداب الفرنسي تحت هذه الراية وإن كان لا يمثل الشعب الكوردي بالشكل المطلوب إلا أن للكورد علمهم القومي ولا ضير ان يحترموا علم الثورة ويحق لنا ككورد المطالبة بتغيير هذا العلم في المستقبل القريب بعد إسقاط النظام أما الآن نجعل هذا العلم مشكلة لأن هناك جهة معينة تختلف معنا احترم هذا العلم فنرفضه نحن لذلك فهذا خطأ كبير لأن علم الاستقلال لم يرسمه تلك الجهة وإنما صنعه الثورة السورية ضد الفرنسيين واليوم يختاره الثوار ضد النظام ؟..

وكما نطالب الآخرين باحترام أعلامنا القومية يجب ان نحترم العلم الوطني ؟؟.
اتفاقية هولير والمجلسين الكورديين : كنت والله أعتقد إن اتفاقية هولير رغم نقدي لها ( بسبب عقدها خارج قامشلو ..

عاصمة الإقليم الكوردي في سوريا ) سيكون الفاصل بين المجلس الكوردي ومجلس غربي كوردستان ونهاية سعيدة للصراعات الكوردية – الكوردية ..

وعلى ضوئها رسمت خيالا سياسياً وثقافياً وثورياً إلى جانب الشعب الكوردي واعتقدت إن وحدة الإطارين الكورديين سيخلقان أجواء مناسبة لإدارة الإقليم الكوردي في سوريا ومساهمة حقيقية في إسقاط النظام الشوفيني إلى جانب الثوار السوريين الذين يتطلعون إلى الشعب الكوردي كشريك ومساهم وحجر أساس لإسقاط النظام الفاقد للشرعية ، لقد تحطمت تلك الأمنيات في ذاتي وفي نفس كل مواطن كوردي سوري بعد أن برزت حقيقة المجلسين الكورديين وإبعادهما عن الواقع الكوردي السوري بل انتمائهما لجهات كوردستانية خارج كوردستان سوريا وإتباعهما المصالح الخاصة لتلك الجهات ..
بات شعبنا اليوم يفكر جدياً بربيع كوردي وإسقاط الكلاسيكيين من الأحزاب والمنظومات ؟ لقد تسببت تلك الاتجاهات السياسية في تدمير الحراك الثوري الشبابي في المدن والأرياف الكوردية وخلق حالة من الإرهاب والخوف وعودة الشمولية الحزبياتية الفردية ولا تفرق في تصرفاتها عن النظام الاستبدادي ، مما ينذر بحاضر ومستقبل خطير يهدد الوضع الكوردي في سوريا .

وأنا أسأل هنا : هل تصرفات الحراك الحزبي الكوردي الحالي أصبح ثقلا على الشارع الكوردي !!؟ أقول بكل صراحة : نعم ، ليت لم يكن موجوداً هذا الحراك أصلاً لتخلفه وشموليته ورجعيته ؟.
هذا الحراك حطم الثورة في المنطقة الكوردية ودخلت في مؤامرات النظام ضد الشعب الكوردي والثورة السورية وإذا كان مجلس غربي كوردستان يعاني الدوران في حلقة حزبية شمولية فإن المجلس الكوردي يعاني التشرذم والبطر وهما معاً يلقيان الدعم والاستمرار في نهجهما من هولير والسليمانية والقنديل وعلى الأطراف الثلاثة تحمل مسؤولياتهم ؟.
ما عليها المجلسين ليس كلياً أي يمكن تصحيح المسار عندما تتوفر النية الصادقة عند من يود إعادة قطار الثورة في المناطق الكوردية إلى خطها الصحيح ؟ لذلك المجلسين يملكان القدرة على تغيير سلوكياتهم وتصرفاتهم إذا ابتعدا عن الأجندة التي تضللهما وعليهما إذا أرادا أن يكونا بمستوى مطالب الشارع وقبل فوات الأوان أن يندمجا فوراً مع الثورة السورية ودون ذلك – ركوب موجة الثورة – يصبح أي حراك مكروهاً بعين الشارع الكوردي الذي لا يتحمل من جديد تجارب شمولية تشبه النظام في طريقة تعاملها مع حقوق الناس ؟.
إن حماية الشعب الكوردي لا يعني بأي شكل من الأشكال التشبه والتقارب من النظام وأقصد بكلامي هذا كل الأطراف الكوردية دون استثناء وأنا في الشارع وأشاهد وأسمع كغيري من المواطنين الكورد ما يتم تداوله ؟ إن للحرية ثمن وما عانيناه على يد النظام الاستبدادي أكثر من كل السوريين وبذلك إن أول الشعوب السورية نحن يجب أن  نطالب بتغيير النظام وكل من يعادي الثورة السورية سواء في الداخل أو الدول الإقليمية أو روسيا والصين وأي دولة أخرى تعادي الثورة فهي ضد الثوار والشعب السوري كلهم ..
تحية لروح شهداء مجزرة الاشرفية بحلب وشهداء الثورة السورية ..
إبراهيم مصطفى ( كابان )
31-10-2012
الإيميل – رقم الهاتف – عنوان الفيسبوك :
ibrahimkaban37@gmail.com
00905433640195

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…