قواعد البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا تستكمل مؤتمرها الاستثنائي الثاني عشر

(ولاتي مه – خاص) الثلاثاء 30/10/2012 بمبادرة من قواعد البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا التي تضامنت مع المنسحبين من مؤتمر الحزب الاستثنائي الثاني عشر والتي أصدرت بيانين فيما بعد تدعو لاستكمال المؤتمر ضمن شروط محددة, استكملت أعمال المؤتمر في جلسة عقدت في قاعة المجلس الوطني الكردي في قامشلو, بحضور ممثلي بعض الأحزاب الكردية (اليسار الديمقراطي الكردي, الوطني الكردي, الوحدة والتقدمي), وكانت الجلسة مفتوحة أيضا لوسائل الأعلام (المواقع الالكترونية) التي تابعت أعمال الجلسة من البداية حتى النهاية, وكانت سابقة أولى في الأحزاب الكردية.

الجلسة التي حضرها 57 مندوبا, بدأت بانتخاب هيئة رئاسية لادارة اعمال المؤتمر من ثلاثة أشخاص لا يحق من يشارك فيها ترشيح نفسه للقيادة, حيث تم انتخاب كل من (دلسوز ميدي, صلاح سعيد, محسن خلف) لرئاستها.
افتتحت الجلسةدب دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء الثورة السورية والنشيد القومي “أي رقيب” ثم افسح المجال لمن يود القاء كلمة, فتكلم اولا الناشط الشبابي محمود محمد مثمنا حضور وسائل الاعلام وتمنى النجاح للمؤتمر وان يخرج بنتائج في صالح دعم الثورة السورية وأن يكون مثلا يقتدى للأحزاب الأخرى ..


ثم القى السيد صالح كدو كلمة باسم الهيئة القيادية للحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا, هنأ فيها المؤتمر وتمنى ان يكون انطلاقة جديدة للحزب وسياسة منسجمة مع المرحلة ومع الثورة السورية وفي مصلحة الشعب الكوردي ..


كذلك تحدث السيد طاهر سفوك “سكرتير حزب الوطني الكردي” هنأ مؤتمر الحزب وتأسف ايضا لحصول الانشقاق في الحزب وقال اننا لا نشجع الانشقاقات ولكن بما ان المجلس الوطني الكردي هي مظلة لكافة الأحزاب والفعاليات وبحاجة لجهود الكل وحتى الأفراد فانه في نية المجلس قبولهم الى جانب رفاقهم القياديين “الطرف الآخر” حتى لا يبقى أحد خارج هذه المرجعية ..


ثم تليت برقية تهنئة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
ليبدأ بعد ذلك مناقشة النقاط المدرجة في جدول أعمال المؤتمر وتركزت حول موضوع السيد محمد سعيد وادي حيث قرر المؤتمرين فصله من الحزب مستندين في ذلك على طلب استقالة كان قد تقدم به الى الحزب – وتم عرضه على المؤتمر- وتشهيره بسكرتير الحزب, وانتسابه الى منظمة أخرى “اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية”
اهم القرارات التي اتخذها المؤتمر هي اقرار مبدأ الفدرالية كأنسب حل لقضية الشعب الكردي في سوريا, وتخويل كونفرانس الحزب حق تغيير اسم الحزب الى البارتي الديمقراطي الكوردستاني, وتشكيل لجنة قانونية مختصة لتعديل النظام الداخلي ومنهاج الحزب, كذلك خول المؤتمر قيادة الحزب إجراء أي نوع من التقارب وأشكال الاتحاد والوحدة مع الأحزاب الكردية الأخرى.
هذا وقد شارك كل من “شفكر هوفك” من السويد و “هوزان عبدالكريم” من هولير بمداخلات عبر السكايبي..

لتهنئة المؤتمر والتقدم ببعض الاقتراحات لتطوير أداء الحزب كدعم الثورة السورية وتبني الفدرالية واعطاء دور للمرأة والاهتمام بأعلام الحزب وتبني اسم الكوردستاني ..


وفي ختام الجلسة تم انتخاب السيد عبدالكريم سكو سكرتيرا عاما للحزب بأغلبية الأصوات والسيد سليمان سينو نائبا للسكرتير بالتزكية, والتصويت على انتخاب ثمان أعضاء للجنة المركزية بالاضافة الى منح صفة القيادة لكل من (شفكر هوفك, عبدالكريم سكو, وحواس أوسو) كممثلين للحزب في اوربا واقليم كوردستان وتركيا وترك اربع شواغر يتم ملئها من قبل المنظمات الغير مشاركة في المؤتمر.


وقد كانت عملية فرز الأصوات تجري عن طريق جهاز الاسقاط الضوئي.

يذكر ان البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا كان قد عقد مؤتمره الثاني عشر الاستثنائي في أوائل شهر تشرين الأول, بعد رحيل سكرتير الحزب “عبدالرحمن آلوجي” وانتخب الدكتور لازكين فخري سكرتيرا عاما للحزب , الا ان مجموعة من مندوبي المؤتمر قد آثروا الانسحاب منه قبل انتخاب القيادة الجديدة, هذه المجموعة هي التي عقدت جلسة استكمال أعمال المؤتمر, وبذلك يكون البارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا قد انقسم عمليا الى حزبين وبنفس الاسم حالياً , كما جرت العادة في جميع الانشقاقات التي حدثت في صفوف الأحزاب الكوردية.


 

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…