الى صاحب القلم الحر حسين جلبي

روناهي حسن

الى الأخ القدير حسين جلبي:
أسمح لي أن اناديك بالأخ لأننا أبناء قومية واحدة وبلد واحد وهم كردي واحد و الأكثر من ذلك غرباء حرقة وطن.

قد لا
 يكون بيننا معرفة شخصية ولكن هناك قواسم انسانية و وطنية كثيرة نلتقي عندها.

السبب الذي دفعني مباشرة بعد قرائتي لقرارك (الاستقالة من الشأن الكردي العام ) والتي كانت وقعتها كالصاعقة, لأننا نرى في أناس من أمثالك ماهم الا ثروة وطنية وانسانية لمجتمعات نخرها المفسدون و الانتهازيون حتى حلو فيها القتل و الدمار و هذا ما الت اليه مصير المدينة الصغيرة الوادعة ( سري كانيه).
أخي القدير باسمي و اسم عائلتي و انا على يقين  ان هناك الكثير من يشاركني الرأي, ان تعود الى قلمك و حكمتك وان كل كلامك لم يذهب مع الريح بل هي بين عيوننا و ان لم يتحقق احلامنا اليوم فلابد من غدٍ مشرق يمزق حلكة هذا السواد ليجعل من هذه الأحلام الوردية المشروعة واقع رغم انف المعتدين.
كلنا نشاطرك هذا الألم و لكن لاتجعل اليأس يتسلل الى نفسك و ارجو من جميع كتابنا و مثقفينا التكاتف معا و ان نشد من أزر بعضنا البعض و نكون يداً واحدة و نقول ان الساحة الكردية للشرفاء من امثالك و لكل محب لهذا الوطن الحبيب فدماء شهداء الكرد أمانة في اعناقنا , أفلا تستحق أرواحهم الطاهرة أن ترقد راضية مرضية ؟
فارفع راية الأمل ولنحلم لغدٍ اجمل فهذه ليست نهاية الحياة و كما قال الله تعالى :

كُثيرًا يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً ((

وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) 

[البقرة : 269]

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…