بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

 عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاعتيادي في اوائل تشرين الثاني حيث تم بحث جملة من المواضيع الهامة على الصعيدين السياسي و التنظيمي, وبدأ جدول اعمال الاجتماع على النحو التالي: افتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد و كوردستان و شهداء الثورة السورية و الشهيد كمال احمد و الدكتور عبد الرحمن الوجي و روح البارزاني الخالد.

ثم ناقش الاجتماع المقررات السابقة للجنة المركزية, و تم الوقوف على الاسباب و المعوقات التي حالت دون تنفيذ بعض تلك المقررات, و العمل على تنفيذها كلٌ حسب المهمة الموكلة اليه.

كما تم اتخاذ القرار بانجاز الكونفرانسات التنظيمية في كافة المناطق و ذلك للبدء بالمهام التنظيمية و الحزبية بعد المؤتمر الثاني عشر الاستثنائي للبارتي.
-الوضع السياسي: جددت اللجنة المركزية تاكيدها على ان الشعب الكوردي و البارتي جزء رئيسي و اساسي من الثورة السورية و اهدافها التي تدعو الى اسقاط هذا النظام الدموي الفاقد للشرعية, بكل رموزه و مرتكزاته, و العمل مع الشعب السوري على بناء سوريا المستقبل..

سوريا مدنية تعددية ديمقراطية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية و الحياة الكريمة, و تامين الحقوق الاساسية للشعب الكوردي وفق ارادته الحرة من خلال الاقرار الدستوري بكون سوريا دولة متعددة القوميات و الاديان, و الشعب الكوردي مكون رئيسي فيها.

و حل قضيته وفق المواثيق و الاعراف الدولية.

 وفي محور اخر استنكر الاجتماع الاحداث الاخيرة في حي الاشرفية و قرية قسطل جندو, حيث اعتبر الاعتداء من قبل المجموعات المسلحة على الناس الامنين و استشهاد مجموعة من المواطنين عملاً مؤسفاً و مداناً.

كما حذر الاجتماع من الاساليب القذرة للنظام و محاولاته لخلق فتنة بين مكونات الشعب السوري و الفصائل المسلحة المعادية للنظام , و ضرورة تجنيب المناطق المدنية و الهادئة من مخاطر العسكرة و نتائجها و الابتعاد عن فتنة الاقتتال الداخلي, حيث لا يستفيد منها سوى النظام الدموي و ضرورة التنسيق و التعاون بين جميع فصائل الثورة و مكونات الشعب السوري.
 -الوضع الكوردي: وقف الاجتماع مطولاً على ظاهرة الاغتيالات و الاختطاف و العنف بحق نشطاء الشعب الكوردي و ابدوا سخطهم و ادانتهم لهذه العمليات من قبل امن النظام و شبيحته, وكان اخرها اختطاف الاستاذ بهزاد دورسن و الناشط الشاب ازاد محمد عطا.

حيث لا تخدم هذه الممارسات سوى النظام الدكتاتوري, و اعداء الشعب الكوردي.

كما استهجن الاجتماع ظاهرة الاستعراضات المسلحة في الشوارع و المدن الكوردية, هذه الظواهر الغير مألوفة في مناطقنا الامنة و التي تخلق جو من الرعب و القلق بين الناس المسالمين.

مخالفين بذلك المواثيق و العهود المبرمة بين الفصائل الكوردية في اتفاقية هولير.

كما حذر الاجتماع من خطورة الوضع و الموقف التصعيدي من قبل بعض الجهات التي تغامر بأمن المواطن الكوردي و المنطقة الكوردية و اكد الرفاق على ضرورة تجنب لغة التصعيد مع الاطراف المعنية, والعمل بجدية و بكافة السبل و الوسائل على حماية الامن القومي الكوردي و كذلك صون السلم الأهلي لبقية المكونات.
 -الوضع التنظيمي: ناقش الاجتماع و بشكل مستفيض ما آل إليه بعض المنحرفين ممن كانوا حتى الأمس القريب رفاقاً في الحزب, الذين جنحوا إلى الخروج عن مسار البارتي و عن سياساته المتوازنة, و عن مؤتمره الثاني عشر الاستثنائي, لذا كان لزاماً على الرفاق اخذ الإجراءات اللازمة بحقهم و ذلك وفق النظام الداخلي للحزب.

 فتقرر و بالاجماع ما يلي:
 1- طرد سليمان سينو عضو اللجنة المركزية من الحزب استناداً إلى الفصل الثاني و الباب الرابع و الثلاثون من النظام الداخلي .
 2- طرد عبد الكريم سكو عضو اللجنة المنطقية من الحزب استناداً الى الفصل الثاني و الباب الرابع و الثلاثون من النظام الداخلي .
 و في ختام الاجتماع أبدى الرفاق ارتياحهم من المناقشات و القرارات المتخذة .
 عاش نضال البارتي بين الجماهير
عاش نهج البارزاني الخالد

اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…