نداء إلى الوجهاء الوطنيين في كوباني

صالح جعفر 

عندما تمر الشعوب و الأمم في مراحل صعبة من تاريخها تتجه أنظار الناس إلى وجهاء و عقلاء الأمة و لعل أصعب المراحل هي تلك الصراعات الداخلية التي تنشب بين القوى التي تتصارع على مصالحها الضيقة و تنسى مصالح عموم الشعب.

أناشد الوجهاء و العقلاء من أبناء مدينتي التي تمر بمرحلة صعبة و حساسة من تاريخها أن يسرعوا في عقد لقاء وطني فوري يشارك فيه أكبر عدد ممكن من المسنين الوطنيين المحبين للكردايتي و يناشدوا فيه كل الأحزاب و المجموعات إلى ضبط النفس و التحلي بروح التسامح و قبول البعض و التأكيد على تحريم الإقتتال مهما كانت الحجج و الذرائع و إدانة البادئ.
أقترح أن يتم هذا الجمع في خيمة مفتوحة و بحضور جماهيري متنوع من المدينة و القرى تلقى فيه كلمات تدعوا إلى تحريم الإقتتال و اللجوء إلى لغة الحوار و التفاهم .

أتمنى أن يكون دم الشهيد ولات دافعاً لتحريم الإقتتال و أن يكون آخر شهدائه.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…