بلاغ صادر عن اجتماع المنسقية العامة لحركة الإصلاح – سوريا

عقدت المنسقية العامة لحركة الاصلاح اجتماعها الاعتيادي الأول في أوائل شهر اب الجاري بعد انعقاد اجتماع الهيئة العامة للحركة واستكمال انتخاب أعضاء المنسقية العامة من المناطق وفقا للائحة التنظيمية وبعد إقرار جدول العمل  بدا الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت اجلالا وتقديرا لشهداء الثورة السورية وتم في الاجتماع مناقشة المواضيع التالية:

ناقش الرفاق الوضع في سوريا في ظل الثورة السورية التي مضى على اندلاعها اكثر من سبعة عشر شهرا و لم تفلح الة النظام الهمجية في اخمادها رغم لجوءه الى استخدام الاسلحة الفتاكة والطائرات في مواجهة الثوار واستشهاد أكثر من خمسة وعشرون الفا من المواطنين ومئات الالاف من الجرحى والمعتقلين والمفقودين و عشرات الالاف من اللاجئين في دول الجوار
 مما ينذر بكارثة انسانية في البلاد وخاصة بعد فشل مجلس الامن في حماية الشعب السوري بسبب الفيتو الروسي الصيني المزدوج و فشل المبعوث الدولي كوفي انان في إيجاد حل سياسي للازمة بسبب تعنت النظام وعدم استجابته لمطالب الشعب السوري وثورته وضغوط الدول العربية والمجتمع الدولي في التنحي وترك الشعب يقرر مصيره بنفسه .
وفي هذا السياق دان الاجتماع المجازر المروعة التي يرتكبها النظام ضد ابناء الشعب السوري يوميا وتخريب البنية التحتية للبلاد وأكد على مواقف الحركة  الثابتة في دعم الثورة السورية وإسنادها والالتزام بأهدافها وحماية السلم الاهلي وعدم الانجرار الى الاعيب النظام في الدفع بالبلاد الى حرب طائفية او اثنية لا تحمد عقباها.
اكد الاجتماع على حتمية انتصار الثورة السورية والتغيير المنشود في سوريا مهما بلغت التضحيات لبناء سورية ديمقراطية تعددية لامركزية نيابية متعددة القوميات  لامكان  فيها للإقصاء والإنكار سوريا لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية للجميع نفس الحقوق والواجبات.
شدد الاجتماع على اهمية الحفاظ على السلم الاهلي في المناطق الكردية وقطع الطريق على محاولات النظام دق اسفين بين المكونات  القومية والدينية المتعايشة منذ عشرات السنين وفي هذا المجال دعا الاجتماع القوى الكردية الى عدم الانجرار الى مخططات النظام في ضرب الاستقرار النسبي في المناطق الكردية وضرورة  تجنب اللجوء الى العنف والمحافظة على المنشآت الخدمية والاقتصادية العامة والخاصة  .
أكد الاجتماع على اهمية المجلس الوطني الكردي بمؤسساته المختلفة ودعا الى تفعيل العمل  المؤسساتي في صفوفه وتصويب مسار المجلس وصون قراره المستقل وضرورة وضع الضوابط لمنع الاستفراد والاستئثار والهيمنة على قراراته  من قبل أية جهة حزبية    .
ناقش الاجتماع اعلان هولير بين المجلسين الكرديين وأكد على أهمية الالتزام بجميع بنود الاتفاقية وتطبيقها على ارض الواقع.
ناقش الاجتماع الوضع التنظيمي والإعلامي للحركة  في كافة المناطق وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات وتوصيات اجتماع الهيئة العامة وخاصة فيما يتعلق منها ببناء حزب ديمقراطي مؤسساتي او اتحادات مع احزاب كردية  وفي هذا المجال نوقشت عدة مقترحات وتم اتخاذ القرارات والتوصيات المتعلقة بذالك وبالأخص الإسراع في انجاز مشروع الاتحاد السياسي مع حزب البارتي الديمقراطي الكردي –سوريا وحزب أزادي الكردي قيادة الأستاذ مصطفى اوسو  .
وتنفيذا لقرارات اجتماع الهيئة العامة تم في الاجتماع انتخاب الاستاذ فيصل يوسف عضو الهيئة التنفيذية للحركة ناطقا رسميا باسمها .
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية

 المنسقية العامة لحركة الإصلاح- سوريا

7- 8-2012 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…