منشد الثورة في الدرباسية نازح من منزله في الدرباسية إلى شوارع الدرباسية .. دون وجود قصف !!!

 سعدون فرحان السينو

اروي لكم قصتي التي بدأت أعاني منها منذ ثلاثة أشهر ومازلت اعاني منها حتى هذه اللحظة إلى أن وصلت النتيجة بي إلى أن اصبح في الشارع بدون منزل او مأوى …وما السبب ؟؟ ولماذا ؟؟ كل ذلك بسبب دوري في الحراك الشبابي الثائر في مدينة الدرباسية كناشط اعلامي ومنشد للثورة في هذه المدينة الصغيرة الثائرة …

منذ ثلاثة اشهر اتى صاحب المنزل الذي اسكن فيه وطلب مني إخلاء المنزل وتسليم مفاتيح المنزل له وكان ذلك قبل انتهاء العقد المتفق عليه بيننا الذي كنا متعودين ومنذ مايقارب الاربعة سنين انه في كل بداية السنة يأتي صاحب المنزل ويأخذ إيجار المنزل ويتم تجديد عقد المنزل تلقائيا ولكن في هذه المرة رغم جميع محاولاتي معه وقولي له زد من إيجار المنزل وسأعطيك ماتريد من ثمن له ولكن رفض بقوله إني اريد المنزل لإني سوف أأتي بمنزلي من القرية وأسكن فيه فقلت له امهلني المزيد من الوقت فأنت ترى الوضع بعينيك بإنه لاتوجد منازل كثيرة للإيجار والسبب نزوح العديد من اهالي المدن المنكوبه فمنحني مايقارب الشهر وطبعا قبل هذه المدة التي منحني إياها صاحب المنزل كنت قد بحثت عن منزل للإيجار وكنت قد نشرت الخبر بين جميع اصدقائي ومعارفي وأقرابئي والدرباسية تعرف بإن جميع اهلها نعرف بعضنا البعض فهي مدينة صغيرة ..

فوجدت اثناء بحثي في بدأ الامر منزلاً ووصلت للإتفاق مع صاحب المنزل لكي استأجره وتم الاتفاق على كل شيء ولكن بعد يومين اتى صاحب المنزل وقال لقد أجرت المنزل !! هنا كانت اول صدمة ولكن لم اتونى وبدأت بالبحث عن منزل اخر فوجدت ماأبحث عنه وذهبت إلى صاحب المنزل لكي استأجره قال لي إن سأقوم بتخريب المنزل لكي أعيد إعماره وبعد ذلك بأسبوع أتفاجأ إنه قد أجر المنزل لشخص أخر ..

لم أأخذ الموضوع على اي محمل جد بل كنت اعتقد ربما كانت صدفة او ان صاحب المنزل قد غير رأيه في إعادة إعمار منزله ..

فبحثت عن منزل ثالث وذهبت إلى صاحبه وطلبت منه استئجاره وهنا كانت الصدمة بأنه قال لي سعدون !! بكل صراحة لا أستطيع ان أأجرك المنزل وذلك لما سمعت عن إن الكثير من إجتماعات الشباب الثائر وإن اللافتات والأعلام توجد لديك في المنزل !! حينها صمتت وقمت حيث كانت الصدمة قوية جدا ..

فبحثت عن منزل اخر وآخر وآخر وأثناء بحثي وجدت اكثر من عشرة منازل ولكن ماهو الجواب ؟؟ سعدون لا نستيطيع تأجيرك المنزل ..

حيث في احد المنازل قمت بتجربة خدعة بسيطة لكي اتأكد من الموضوع فجعلت احد اصدقائي ان يذهب إلى صاحب البيت لكي يستأجره لنفسه على الأساس وتم الإتفاق على كل شيء وعندما عرف صاحب المنزل إن المنزل لي ..

قام بتغيير رأيه وقال لن أأجر منزلي لك ..

فبدأت الاحق الموضوع واتأكد ماهو السبب ..؟؟ لماذا يحصل معي ذلك ؟؟ لماذا شخصي انا وليس اي شخص آخر ؟؟ أتعرفون ماذا كان السبب ؟؟ 
السبب الاول :: إن بعض الأشخاص والذين هم على الأساس معنى في ميدان التظاهر و (( أعضاء في المجلس المحلي مجلس الشهيد جوان القطنة التابع للمجلس الوطني الكوردي )) (( حيث :: أنا عضو في مجلس الشهيد جوان القطنة وفي المجلس الوطني الكوردي في سوريا )) يعملون على أن يتم ترحيلي من المنزل وأن لا أجد منزلاً في المدينة بأي ثمن كان لكي أرحل إلى قريتي التي ليس لي فيها منزل ايضا ولكن كضيف عند احد أقاربي وهدفهم من ذلك أن يقوموا بتشتيتنا نحن كأحرار الدرباسية والإبعاد بيني وبين أصدقائي على امل منهم الإنتهاء من هذه المجموعة الشبابية الناشطة ميدانيا بقوة وفعالية وناشطة إعلاميا ومحركة بقوة للمظاهرات داخل المدينة ..
السبب الثاني :: تلبية لدعوة مفارز الأمن في المدينة بإنه يجب إبعاد هذا الشاب عن اصدقائه وعن الحراك في المدينة نهائيا على امل منهم إن ذلك سيتم إقصائي نهائيا من الشارع الثائر وبإبعادي عن اصدقائي كليا لكي اصبح فريسة سهلة من ناحية ومن ناحية اخر هو مشروعهم للتقليل من زخم الثورة في المدينة عن طريق إنهاء وتشتيت أحرار الدرباسية ..
وهذا هو المضحك المبكي ان تصبح نازحاً في مدينتك دون منزل او مسكن والسبب نشاطاتي في الثورة في الدرباسية حيث انا احد اعلاميي الثورة في الدرباسية ومنشد لشعارات الثورة في الدرباسية ..


هذه هي حال الدنيا حيث ليس هناك من يقف بجانبك عندما يضيق بك الوقت ورغم كل عملك ونشاطك وتقدمتك لتضحيات ولكن ليس هناك من يقدر ذلك …!!!
ولكن سأبقى على نشاطي وبكامل طاقتي مع اصدقائي في احرار الدرباسية رغم كل محاولات المتاخذلين ومحاولات النظام لتشتيتنا وإنهائنا ولكننا سنبقى الخنجر المزروع في صدر النظام وأزلامه المرتزقة الجبناء …
الناشط الإعلامي ومنشد الثورة في الدرباسية :: سعدون فرحان السينو .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…