شخبطات القويلمات / الأقلام/ المهاجرة مدفوعة أثمانها

Melevan
Resûl

 

بين الفينة والأخرى يطل علينا أحدهم
بحياكة جملٍ غير مترادفة وغير منسجمة المبنى والمعنى تشير في مجملها الى مدى السخط
والتخبط وسوداوية النظرة بمنحى عكسي تجاه مجريات الأحداث التي تشهدها منطقتنا
الكردية في سوريا , ولايخفى على أي شخص قادر على فك رموز الأبجدية مدى الحنق الذي
يكاد أن يودي بصاحب تلك الشذرات النكرة الى التهجم والتهويل والتطبيل وقدم قدرة
التحمل لما يشهده شعبنا الكردي في غرب كردستان .

اشعر بالغثيان من ذكر مفردات القذف
والتجريح لبني قومي وبخاصة اذا كان المتربص والمسيء يحمل صفة الكاتب (كويتب)
الوطني المغترب في دنيا الأحلام السعيدة ,  ولن أمنع على شعبي نشوة الإنشاد للثورة كما يحلو
له أو أتبرأ منهم كما هم تبرؤوا هم من شعبي الكردي قاطبة على حد قول /جلبي /(ليعلم
الجميع و خاصةً السوريين، أن الإحتفال و من يقف خلفه و من إنضم إليه لا يُمثل
الكُرد السوريين) , وهو
يعلم بأن غالبية الشعب الكردي غنوا للثورة مع مغني الثورة لكن ذلك لايروق صاحب
الشياكة لانها تنغص أحلامه وهو يتجول بين البارات ببطاقات مدفوعة أثمانها أو أنها
تضطرب أحلامهم وهم نيام في الفنادق الموصوفة .
 سنغني و نناضل دون أن نكون اتباعاً للنظام
القادم أو الحاضر , لأننا اعتدنا أن نغني للشهيد ونقيم الحفلات لخلودهم , أما فيما
يخص التشهير لفريق كردي فاعل على الساحة , أدعوهؤلاء الجهابزة بأن يوجهوا خطاباً
خطيا الى سكرتارية الأحزاب الكردية الأخرى بضرورة هجر زوجاتهم ومنع إقامة حفلات
الزواج لأولادهم وأقاربهم على مبدأ السلفيين, (تفضلوا وشوفوا بعيونكم الحجوزات في
نوادي الأعراس والأفراح).
 مانلاحظه عند مختلف شعوب الأرض أن مثقفيها
حملوا لواء الفكر وقدموا تضحيات جسام في سبيل تحرر شعوبهم وجعلوا من قضية أوطانهم
وهموم قومهم الى المحافل التي يتخذ فيها القرار النافذ , ولم يكونو بمثل هذه
الندّيّة في التشفي من غلوهم وأنانيتهم , هذا التعامي في وصم تنسم بواكير الحرية
تجعلهم أن يفقدوا توازنهم وكإنما البساط قد سحب من تحت أرجلهم وباتوا على قارعة
الطريق دون غطاءٍ  للكشفٍ عن المستور من
عوراتهم , أو أن مهمتهم في الخداع قد أفلس ولن يتقاضوا أثمان اتعابهم في النيل من
نضالات الشعب الكردي, لذا لاتروقهم ماتشهده المنطقة الكردية (هذه
الحرية هي حرية الحشيش والزُعران..

حرية ” الأقمشة والأعلام

) .
 ومتى كان الشرفاء من الناس ممن قدموا انهاراً
من الدماء أو الذين افنوا سنين حياتهم في غياهب سجون النظام  زعراناً يا جان دوست ؟؟؟؟.

 ستلفظك كل سكان كوباني , لأنك تثبت لهم
بأنك سليل منحل خلقياً (انتشار الدعارة = انحلال الأخلاق = انهيار
المجتمع وتفسخه
.) وإنك تعيش العهر حيثما أنت .

 لقد كشف هؤلاء ومن يواليهم بأنهم نكرةً
لارصيد لهم في وسط الكتاب والشرفاء ولم يهبهم الله عفة النفس .

أعود لأذكّر ممن يتباكون على الدم السوري
ويحتكرون الكردية بجناب أوصافهم , اذا كنتم تحتكرون الكلمة , دعوا الناس تغني ولو
مرةً ابتهاجاً لقول : أنا كردي أريد حريتي أولاً.

 لسنا بحاجة الى التباكي على الشعب السوري
لأننا في خضم الثورة ونتفاعل يومياً معها , أما المتسكعون في أطراف الديمقراطية لم
يتجرؤا أو عجزوا من زج مفردة واحدةً من حقوق الشعب الكردي في دستور الوطني السوري
أو الجيش الحر .
 لسنا بحاجة الى إعادة الاسطوانة المشروخة
وقد أكد الموقعون على اتفاق هولير بعدم الإساءة اللفظية وتجنب عبارات القدح والذم
والتشهير والسعي لتثبيت الاحترام في التعامل والعمل الوطني , مع احترام المختلف في
الرأي دون شخصنة وتجريح, هذا هو قرار الهيئة الكردية العليا بمجملها ولن نسمح
للمتسلقين أن يجبرنا أحدهم من تجرع كأس المرارة التي أوهمنا بحلاوته طيلة عقود
وماكان نصيبنا الا المرّ والعلقم ياعلقمة .
       20/8/2012 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…