غوانتانامو كُردي

حسين جلبي

(البشمركة) الذين أطلقوا النار على الشباب الكُرد السوريين في معسكر التدريب قرب شيخان فقتلوا شاباً وجرحوا آخرين يستحقون الإدانة و يجب تقديمهم إلى محاكمة عادلة.
لقد شوهتم صورة البشمركة التي كنا نحتفظ بها في خيالنا، و شوهتم كُردستان التي كنا نحلم بها، و أثبتتم أن الكُرد السوريين كانوا يعيشون عندكم في سلسلة من معسكرات غوانتانامو، من دوميز إلى مقبلي إلى غيرها من معسكرات العزل، وأنه لولا أجنداتكم الخاصة، و لولا الحياء لأقفلتم الحدود في وجوههم كما فعل المالكي، و ليتكم فعلتم ذلك.
الإدانة ذاتها موجهة لكل الصامتين على ذلك الضيم، و خاصةً الكُرد السوريين (ضيوف الأقليم) المعززين المكرمين الذين يغمسون لقمة خبزهم في دماء أهلنا المساكين، وكذلك الصامتين طمعاً في أي شئ قد يدره عليهم صمتهم.
فيسبوك:

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف بعد أن قرأت خبر الدعوة إلى حفل توقيع الكتاب الثاني للباحث محمد جزاع، فرحت كثيراً، لأن أبا بوشكين يواصل العمل في مشروعه الذي أعرفه، وهو في مجال التوثيق للحركة السياسية الكردية في سوريا. بعد ساعات من نشر الخبر، وردتني رسالة من نجله بوشكين قال لي فيها: “نسختك من الكتاب في الطريق إليك”. لا أخفي أني سررت…

مع الإعلان عن موعد انعقاد مؤتمر وطني كردي في الثامن عشر من نيسان/أبريل 2025، في أعقاب التفاهمات الجارية بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأحزابه المتحالفة ضمن إطار منظومة “أحزاب الاتحاد الوطني الكردي”، والمجلس الوطني الكردي (ENKS)، فإننا في فعاليات المجتمع المدني والحركات القومية الكردية – من منظمات وشخصيات مستقلة – نتابع هذه التطورات باهتمام بالغ، لما لهذا الحدث من أثر…

فرحان كلش   قد تبدو احتمالية إعادة الحياة إلى هذا الممر السياسي – العسكري ضرباً من الخيال، ولكن ماذا نقول عن الابقاء على النبض في هذا الممر من خلال ترك العُقَد حية فيه، كجزء من فلسفة التدمير الجزئي الذي تتبعه اسرائيل وكذلك أميركا في مجمل صراعاتهما، فهي تُسقط أنظمة مثلاً وتُبقى على فكرة اللاحل منتعشة، لتأمين عناصر النهب والتأسيس لعوامل…

شفيق جانكير في زمن تتزاحم فيه الأصوات وتتلاشى المعايير، يبقى صوت الأستاذ إبراهيم اليوسف علامة فارقة في المشهد الثقافي والإعلامي الكردي، لا لبلاغة لغته فحسب، بل لما تحمله كلماته من وفاء نادر وموقف مبدئي لا يهادن. في يوم الصحافة الكردية، حين تمضي الكلمات عادة إلى الاحتفاء العابر، وقفت، عزيزي الاستاذ إبراهيم اليوسف، عند موقع متواضع في شكله، كبير بما يحمله…