هيئة التنسيق واضحة للشعب السوري كغيرها

محمد مؤيد الخزنوي

مقدمة خارجة عن  السرب: ابشروا يا شعب سورية الحبيب اذا طباخكم جعيص فستشبعون المركة (الشوربة)  وكلكم ستكونون تحت قيادة باني سورية الحديثة  حامي الحمى الأسد المغوار وحكومة وحدة وطنية بنكهة التنسيق وطعم المجلس الوطني والنتيجة هي مازلتم عبيد تحت براثن الخيانة والمؤامرة لأنه ببساطة  اخوان المسلمين والعلمانيين والقوميين والاشتراكيين ومؤخرا في تونس الحبيبة الثائر منصف المرزوقي تبدل حاله ياسبحان الله هذا الكرسي الجامد ماذا يفعل بالإنسان لا ادري هل الإنسان يشرف ذلك الكرسي ام الكرسي يشرف ذلك الإنسان ويقوده لا ادري الله اعلم

اجل يا شعبنا الغالي خدعوكم  فان كرسيا في وزارة الأسد خيرا من القناطير المقنطرة من دماء الابرار والشهداء مع الاسف هذه هي السياسة  فن الممكن التي لم يستوعبها الشعب السوري ولكن الحقيقة هي بلا شك انا أريد وأنت تريد والله سيفعل ما يريد وهذا هو أملنا الوحيد  وعليه :
في البداية لابد ان أقول هذه القاعدة المعروفة لكي نحكم على الناس في تصرفاتهم وبها نحكم عليهم هل هم مع الثورة ام هم مع النظام القمعي السياسي الحالي في سورية المنكوبة فهذه القاعدة تقول
(نحن امة الدليل نميل معها حيثما تميل) وإلا كل ماسوى ذلك وهم وضرب من الخيال و لعلنا نسمع بالمتابع والمشاهد السوري عندما يقول لمسيرة هذه الهيئة في المهجر والداخل بأنه  يرى كثيرا من علامات الاستفهام والاستغراب بل يصل بهم الحال ليقول ان هذه المجموعة أو الهيئة أو أيا كانت مسمياتهم  أنهم خونة يعملون لصالح النظام معاذ الله طبعا بل هناك   بعض السياسيين الآخرين يشككون في قوتهم على ارض الواقع في تلكم الحراك الثوري وانهم لا يمثلون الثورة السورية وكل ما يخطر في بال الناس وكلنا يعلم الشيطان شاطر في هذا المجال وكلنا سمع بقول الله عزوجل عندما قال (من الجنة والناس) حتى ولو هذا الناس كان من المخابرات أو من الفصيل الأخر الذي يخالف أراء هيئة التنسيق كل ما ذكر أنفا لا يهم المتابع والمشاهد السوري  الصادق لأننا لا نملك شهادة الخيانة أو الأمانة للناس ولا نملك دليلا لنقول هذا امينا على دماء الثوار والسوريين أو هذا خائن يعمل لصالح النظام وهذه حقيقة يجب ان نعلمها ونقر بها جميعا ويجب ان نعترف ونقول عند هذا الطرف وذلك الطرف شرفاء ووطنيون وقلبهم على الثورة ونجاح الثورة فقط انهم  يختلفون في آليات التطبيق لنجاح هذه الثورة المباركة  أي بمعنى كلهم شرفاء ووطنيون أو ربما نقول هذا الطرف يوهم الناس كثيرا ويعطيهم الآمال وثم يتراجع عن كلامه ووعوده للثوار كالمجلس الوطني على قول الأستاذ هيثم مناع في تصريحه على قناة بي بي سي العربية اما
 نحن هيئة التنسيق  (اقتباس )فإنها مثل المجلس الوطني ولكنها لا تعطي وعود وهمية وامال زائفة بل ان هيئة التنسيق عملية جدا في قرأتها وتقول هذا هو الموجود حاليا حسب القوى الإقليمية والعالمية والجود بالموجود حسب القول العربي المعروف   ولذلك الأستاذ هيثم مناع لا يضحك على الناس ويقول بملء فمه  هذا هو الموجود عندنا في السر وفي العلن بكل صراحة بدون لف ولا دوران وهذا هو الحد المسموح به عالميا للثوار في سوريا  وهذا  هو الموعود لنا من كل الدول الذي كلمناها واتصلنا بها مع العلم هي نفس الدول التي اتصلت مع المجلس الوطني يبقى هنا سؤال موجه إلى المجلس الوطني وذلك بان الان الكرة في ملعب المجلس الوطني  والذي له بالفعل ناس وجمهور في الداخل والخارج هل ما يقوله  الأستاذ هيثم المناع صحيحا ولم انتم لا تصارحون الناس وهل فعلا دخلتم الخطأ عندما أثقلتم ورفعتم من سقف مطالبكم  إلى ان وصلت إلى مرحلة السكوت أو الرجوع من الوعود وعندها ستسقطون من عيون  الجماهير لانكم تبنيتم مطالب الشارع الثوري  ولكن الشارع الثوري غير السياسة والفن الممكن  واللعبة الدولية لا تعترف بالشارع وحقوق الإنسان والدم المسكوب من الثوار  فانتم  يا مجلسنا الوطني الموقر بين مطرقة الجمهور  وسندان الوعود واللعبة الدولية  لذا أرجوكم صارحوا شعبكم بكل حقيقة ولا توهم الناس بحلمهم المنشود لأنه كما تعلمون ستكون  الضربة قوية  اما ان تكونوا عمليين مثل الأستاذ هيثم المناع وتقوموا بفن الممكن أو رجاءا لا تلعبوا على عواطف الجمهور السوري ولا تضحكوا عليه  مع العلم هذا الجمهور لا ينضحك عليه ابدا بل هو الذي يعطي الشرعية للناس مهما كانت قوتهم والدليل أنهم يقولون يسقط بشار الأسد وهم تحت نيران أمنه وجيشه الغاشم وأظنكم عرفتم قوة هذا الشعب العظيم فهل ننتظر الجواب منكم يا مجلسنا الموقر لأنكم في الحقيقة لكم شعبية على الواقع الثوري في ارض سوريا الحبيبة وهذه حقيقة لا ينكرها  احد ولأنكم تبنيتم الثوار مع الجيش السوري الحر لذلك حبكم الشعب السوري المظلوم ونادى باسمكم وأحبكم بل جعل يوم الجمعة باسمكم الموقر  لذلك نرجوا بل نأمركم باسم هذا الشعب الذي أحبكم  بان تبرهنوا للأستاذ هيثم مناع بأنكم مع شعبكم في أحلامهم وتبرهنوا له بأنكم بالفعل تجيدون  بقراءتكم للخريطة السياسية أو انتم بالفعل تقرؤون الخريطة افضل من غيركم أو على اضعف الإيمان  انتم مثل غيركم نحن في الانتظار ونود منكم أعمالا لا أقوالا لأن الوضع الراهن لا يتعالج بمجرد أقوال كما مررنا بها سابقا  مثل الوزير العراقي محمد الصحاف الله يذكروا بالخير بل نريد  أقوال وأفعال وهنا نكون قد وصلنا إلى تلك القاعدة المعروفة الا وهي الدليل نميل معها حيثما تميل الإجابة برسم كل شريف ووطني ومحب لشعبه في المجلس الوطني الموقر الذي كلنا نعترف به ونثمن الموقف الذي فيه مع كل هذه المصاعب التي تدور في فلكه .

وفي الختام لم يتبقى لي إلا سؤالا دائما يؤرق علي منامي وتفكيري بل هذا السؤال في ذهني كل الشرفاء في سورية الحبيبة وهذا السؤال
برسم كل شريف ووطني ومحب لشعبه في هيئة التنسيق الموقرة وهو كالتالي اننا نلاحظ دائما في الاعلام السوري وقناة الدنيا والاخبارية .

الخ رائحة الغزل المبطن بمواقف العقلانية لهيئة التنسيق والمعارضة الداخلية لكونها تقول انها ضد أي تدخل أجنبي في سورية حتى بلغ هذا الاعلام السوري الفاضح ان يجعل من هذا الموقف العقلاني حجة على (مجلس اسطنبول) حسب قولهم بل وصل بهم الغزل بان يقول  بانهم معارضة شريفة  على عكس ما يقال في المجلس الوطني  بانهم معارضة خائنة إلى ما هنالك من أمور القدح والذم الا يجب ان تبرروا انتم ايها الشرفاء في هيئة التنسيق موقفكم من هذا المدح والغزل المبطن  بل يجب عليكم ان تكون أكثر ايجابية ولا تقول لنا التدخل الأجنبي خط  احمر بحجة السيادة السورية وانتم تعلمون لا علاقة للسيادة في هذا الموضوع لانها بصراحة هي نفس كلام النظام الأسد هي ايضا  تقول لا نريد التدخل الخارجي لاجل السيادة الوطنية وقصدهم بالسيادة الوطنية هي ( بشار الأسد ) حصرا والأمثلة كثيرة لصحة كلامي في موضوع السيادة الكل يعرفها ولكن مع الأسف انتم في نفس الوقت تطالبون بنفس الطلبات الذي ينادي به النظام الأسد أتمنى على الشرفاء في هيئة التنسيق ان يبرروا لنا هذا التوافق الغريب والعجيب حتى يقال انكم مستعدون للحوار والجلوس تحت سقف الأسد في صلح عام قريبا ريثما تتهيأ الأوضاع اي
( القضاء على الثورة ) لقاء  ان تحصلوا على منصب بدرجة وزير أو أكثر أو اقل المهم رتبة في السلطة التنفيذية أو التشريعية ويكون بقيادة (الأسد والى الأبد)  فهذا التوافق لا ادري أهي الصدفة أم هو القدر أم لا ادري ماذا أقول لكي ابتعد عن دائرة التخوين لانكم لستم كذلك وهذه حقيقة للتاريخ أقولها  ولكن الأهم من الحقيقة يجب عليكم ان تبرروا بالدليل القاطع  لا بحجة (السيادة السورية والوضع الإقليمي والدولي وتدمير منشات الدولة    وديموغرافية وجو سياسية سورية … الخ ) من الكلمات الرنانة بل  نريد أسباب حقيقية ان كنتم تريدون  حب الشعب السوري لكم  لأنه بكل بساطة ان رغبتم بالتدخل لأجل حماية المدنيين هنالك طرق تحمي السيادة السورية بضمانات دولية  وفي نفس الوقت تحمي المدنيين في سوريا لذلك الحجة ضعيفة بقولكم لا نرغب بسبب كذا وكذا ولماذا لا تطالبون  بمناطق أمانة إنسانية تحت غطاء دولي ومحدود وبها تتخلصون من موضوع السيادة وتدمير منشات الدولة حسب قولكم أظن موضوع المناطق الآمنة ليس لكم حجة بعدهذا ارجوا الإجابة الواضحة لشعبكم الذي يقول من يمثلني هو من ينفذ طلباتي في حماية للمدنيين وبها تكسبون قلوب هذا الشعب الثائر بل وتمثلونه عن كل جدارة ويكون سبق لكم لتنالوا ميدالية الشرف الوطني والنصرة لدماء شهدائنا الأبطال ارجوا ان اسمع ردا عمليا لنرفع لكم قبعة الولاء والتمثيل عن كل الشعب السوري الحر وهذا العرض برسم المجلس الوطني أيضا ولكل من يدعي الدفاع عن الشعب السوري ليفوز بميدالية الولاء والتمثيل للشعب السوري  على أرض الواقع وهي الفيصل والبوصلة لمن يمثلني   بل هو الحكمة التي ذكرناه في مقدمة هذا المقال  وبها يقتنع كل سوري حر
 (نحن امة الدليل نميل معها حيثما تميل)
والله من وراء القصد.

والله اعلم
محمد مؤيد الخزنوي
رئيس مركز الدراسات الإسلامية
http://www.islamkurdish.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…