قامشلو تشارك المدن السورية الأخرى في مقاطعة الاستفتاء ورفض الدستور الجديد

(ولاتي مه – خاص) كما كل مدن وبلدات سوريا التي خرجت ترفض دستور النظام الغير شرعي, خرج ابناء قامشلو الى التظاهر بشكل اعتصام امام جامع قاسمو في رسالة واضحة وصريحة في رفض الدستور الذي كتب على دم شهداء الثورة, ورفع المتظاهرون لوحات تعبر عن الرفض و السخرية من مهزلة الاستفتاء الذي يجريه النظام في مسرحية هزلية, ضاربا عرض الحائط الوضع المأساوي للشعب السوري الذي يئن تحت وطأة إجرام نظام تفوق على أعتا الدكتاتوريات في قمعه وانتهاكاته لحقوق الشعب.
وقد القى كل من الصحفي سيامند ابراهيم, الشيخ محمد شبيب , الناشط جميل ابو عادل, الناشطة نارين متيني, وابو رياض) كلمات في الحضور,
في البداية القى الصحفي سيامند ابراهيم كلمة ارتجالية ذكر بقدسية الدساتير لدى الشعوب واشار الى اول دستور شرعه حمورابي في العراق من خلال اكثر من 250 شخصية من عقلاء المجتمع واصراره على ادخال بند يشير الى محاسبة رئيس الدولة على أخطائه او جرائمه , و اشار ايضا الى موقف تاريخي لتشرشل “رئيس وزراء بريطانيا” حين عاد الى البلاد بعد انتهاء الحرب العالمية, واول ما سأل كان عن وضع القانون والدستور, فقالوا له القانون بخير فقال اذا بريطانيا بخير.

واضاف سيامند: نحن في سوريا لسنا بخير من هذا النظام ومن هذا الدستور الذي هو صورة عن مقررات حزب البعث الشوفيني .
ثم القى الشيخ محمد شبيب كلمة قصيرة قال فيها ان بشار الاسد بهذا الدستور اراد ان يعمل لنفسه شرعية وشرعيته سقطت وهو سقط وانتهى وسترون نهايته كما جرى لقذافي في شوارع ليبيا .
والقت الناشطة نارين متيني كلمة حيت فيها الشعب السوري وشهداء الثورة ومناضلي اجزاء كردستان الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل كوردستان (ليلى قاسم, مظلوم دوغان, قاضي محمد, مشعل تمو) وقالت ان الشعب يرفض هذا الدستور ويريد اسقاط النظام ..
القى بعد ذلك الناشط جميل ابو عادل كلمة شكر فيها الحضور على خروجهم ضد الدستور وحرقهم له و اكد على ضرورة التواصل مع كافة المدن السورية الثائرة, واشار الى حاجة اهالي مدينة الحسكة الى الدواء الذي عملوا لتامينه لهم .
ثم قرأ الناشط ابو رياض : البيان الذي اصدرته تنسيقيات  (المجلس الوطني الكردي واتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا وتنسيقية الوحدة الوطنية) والذي دعا للتظاهر ومقاطعة الاستفتاء ..
يذكر ان تنسيقية ائتلاف شباب سوا كان لها دور مميز وفاعل في المظاهرة .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…