اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية يقيم ندوة سياسية في الدرباسية

(ولاتي مه – خاص) بتاريخ 11/3/2012 اقام اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا ندوة سياسية جماهيرية في مدينة الدرباسية, تحدث فيها ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد القوى: (محمد سعيد وادي, جميل ابو عادل, عبدالعزيز التمو), تطرقوا الى آخر مستجدات الثورة السورية ودور الكورد فيها.

في البداية تحدث السيد جميل ابو عادل عن ممارسات النظام واسلوب تعامله مع الكورد وبقية الشعب السوري والتي كانت دافعا لانطلاقة الثورة واشار الى دور الكورد بشكل عام واتحاد القوى الديمقراطية الكوردية بشكل خاص في الثورة واعتبر اتحاد القوى جزء من الثورة ومنتمي للمجلس الوطني السوري, واعتبر رؤية المجلس لحقوق الشعب الكوردي في سوريا, بانها متقدمة باعتباره الشعب الكوردي قومية اساسية وليس ثانية , واكد ان المستفيد الاول من سقوط النظام هم الكورد , لانهم تعرضوا الى الاضطهاد والظلم وطمس الهوية اكثر من كل مكونات الشعب السوري…
ثم تحدث السيد عبدالعزيز التمو فتطرق الى دور الكورد في مقارعة الاستعمار و استقلال سوريا, ومشاركتهم في الحياة السياسية وتبوئهم المناصب الرفيعة في الدولة وتمثلهم في البرلمان قبل مجيء السلطة البعثية التي الغت الحياة السياسية واضطهدت الشعب السوري وكانت حصة الكورد اضعاف مضاعفة من ممارساته القمعية, ثم تحدث عن الثورة والفرصة السانحة التي يجب ان لا يفوتها الشعب الكوردي الى جانب باقي مكونات الشعب السوري للخلاص من هذا النظام الدكتاتوري لنيل الحرية التي يمتع بها الشعب التونسي والليبي والمصري, وبناء سورية جديدة يتمتع فيها الجميع بحقوقه كاملا, ونوه السيد عبدالعزيز التمو الى دور الشباب الفاعل في الثورة والذي كان من المفروض ان تقوم به الأحزاب, ثم تحدث عن المحاولات الحثيثة التي جرت لوحدة الصف الكوردي وتوحيد خطابه, وتحدث عن المؤتمر الكوردي الذي عقده بعض الاحزاب الكوردية وقال كنا نأمل منه خيرا ولكن بعض الاحزاب المنضوية فيه عملت لاخذه في اتجاهات اخرى , كاللقاء الذي جرى بين وفده و المبعوث الصيني الى دمشق والذي يحمل مبادرة تهدف للحفاظ على النظام واطالة عمره الى عام 2014 , واشار التمو الى دخول الثورة لمرحلة جديدة مرحلة الكفاح المسلح لازالة النظام بعد فشل الحلول الاخرى..
ثم أعطي الحديث للسيد محمد سعيد وادي الذي انتقد موقف الاحزاب الكوردية من الثورة واشاد بدور الشباب في تفجير الانتفاضة الكوردية في 2004 والمساهمة الفعالة في الثورة السورية, و اكد على حتمية انتصار هذه الثورة واستشهد بمقولة هوشمين: “ارادة الشعوب اقوى من أكبر قنبلة زرية” ومن ثم تطرق الى قضية عدم استخدام النظام للقوة بشكل مفرط في المناطق الكوردية بنفس الدرجة التي يمارسها في المناطق الاخرى, وارجعها الى معرفة النظام مدى قوة وصلابة الشعب الكوردي التي ظهرت في انتفاضة 2004 وكذلك نصيحة النظام التركي له بعدم جر الجيش واستخدام القوة في هذه المناطق تفاديا لخلق مناطق امنة من قبل المجتمع الدولي, وليس كما يدعي البعض بان المهادنة وحكمة العقل لدى الاحزاب الكوردية هي التي ابقت المنطقة بعيدة العنف..

ثم تطرق الى نقطة اخرى وقال يجب ان لا تتغلب لدينا العاطفة على العقل , وان لا نقع في خطأ الذي وقع فيه سنة العراق عندما ابتعدوا عن العملية الديمقراطية في البداية واعتقدوا ان العملية لن تتم بدونهم فبقي المكون السني خارج العملية السياسية لفترة والى الآن يدفع ضريبة ذلك , ولذلك نحن الكورد سندفع الضريبة ان لم نشارك في الثورة كما يجب, واضاف وادي: علينا ان لا ننخدع بوعود هذا النظام, وألاعيبه, وفي الختام حذر الشباب من استثمار الاحزاب الكلاسيكية لجهدهم كما حدث في مصر وتونس, وقال: على الشباب ان يرفضوا كل من يمثل في نفسه بعثيا صغيرا.
بعد ذلك فتح باب النقاش وتوجيه الأسئلة من قبل الحضور وتم الرد عليها من قبل المحاضرين.
 

 

 

 

 
 
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

قطع الاعناق لا قطع الارزاق يا حكام بغداد الكراما. د. قاسم المندلاوي سبق و كتبنا عن هذه المشكلة وتحت عنوان رواتب موظفي اقليم كوردستان .. الى اين ؟؟ ونشرت بتاريخ 2 / 5 / 2025 في شفق نيوز ، وفي صوت كوردستان بتاريخ 3 / 5 / 2025 ، وفي صوت العراق بتاريخ 4 / 5 / 2025 ، ونظرا…

بنكین محمد في كل مرحلة يمرّ بها شعبٌ يبحث عن خلاصه، يخرج من الظلال نوعٌ جديد من الدخلاء: أشخاصٌ بلا قيمة، بلا وعي، بلا تاريخ، لكنهم يصرّون بكل خفة على الجلوس في المقدمة… وكأنّ الصف الأول سيمنحهم ما حُرموا منه طوال حياتهم: احترام الناس. إنهم أولئك الذين نحاول تجنّب الكتابة عنهم، ليس احتراماً لهم—فهم لا يستحقون الاحترام—بل لأن القرب منهم…

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…