عامودا تشيّع شهيدها البطل محمد سمير جميل يحيى 15-1-2012

 

استقبلت عامودا اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً شهيدها البطل محمد سمير جميل يحيى -الذي استشهد على يد قوات الأمن الغادرة بعد رفضه إطلاق النار على المتظاهرين في حمص عاصمة الثورة السورية -.
وكانت السلطات قد رفضت تسليم الجثة في الصباح وأجلت تسليمه إلى المساء تفادياً لتحول التشييع إلى مظاهرة حاشدة ضد النظام.

لكن الثوار في عامودا رغم البرد الشديد أصروا على الخروج في التشييع لتتحول إلى مظاهرة تندد بالجريمة النكراء وتؤكد مواصلتها درب الحرية والشهادة من أجل استقلال الوطن من النظام الأسدي .

 

بدأ التشييع من دوارآزادي (دوار الحسكة) حيث كان الأهالي بانتظار الشهيد وحملوه على الأكتاف ، وزفوه لمدة نصف ساعة حيث كانت قناة الجزيرة مباشر تبث الحدث مباشرة .

وبعدها توجه المشيعون إلى طريق الحسكة بهتافاتهم التي كانت تصدح سماء عامودا وأهمها (دم الشهدا مو نسيانينو …..

شهيد نامره …  الخ ) وأثناء التشييع قام أحد الثوار من تنسيقية عامودا بترديد القسم الثوري باللغتين الكردية والعربية وأصر على مواصلة الثورة حتى اسقاط النظام، ومن ثم أكمل المشيعون طريقهم باتجاه طريق البلدية حيث قام بعض الشباب الغاضبين بمهاجمة فرقة حزب البعث وقاموا بتحطيم صور المقبور حافظ وابنه العاقّ بشار ، وبعدها أكمل المشيعون طريقهم نحو مقبرة شرمولا حيث وري الشهيد  الثرى .

وعند دفن الشهيد ألقى ثائر من تنسيقية عامودا كلمة أكد فيها اللحمة الوطنية بين أطياف المجتمع السوري ( كردا وعربا وآثورا ومسلمين ومسيحيين ودروز ويزيديين ) وأكّد بأنّ الدماء السورية رخيصة بالنسبة لبشار السفاح .
ثم انتهى التشييع بالفاتحة على روح الشهيد الطاهرة .
ويذكر بأن الجميع شاركوا في التشييع (تنسيقية عامودا- اتحاد شباب الكورد – تنسيقية شباب عامودا )  وقد قدر عدد المشيّعين بأكثر من 6 آلاف مشيع .
روابط الفيديو :
http://youtu.be/GgrByZFIIR8
http://youtu.be/QB6WNhDs2_k
http://youtu.be/KnEEevSH-0E
http://youtu.be/8Ic9ck8h7ek
http://youtu.be/14HrkiRRZk8
http://youtu.be/5EBE4OyLUZw

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….