د.سربست نبي: وثيقة العهد القومي (يرجى من الجميع ابداء الرأي في الوثيقة)

 انطلاقاً من إيمانها بالمصالح, الإنسانية والتاريخية والسياسية, العليا للشعب الكوردي في سوريا, تلتزم القوى والجماعات والأفراد والأحزاب والهيئات الكوردية, السياسية والمدنية, بصفتها الشخصية والاعتبارية, الموقعة على هذه الوثيقة, التزاماً مطلقاً بالمبادئ التالية..
– القضية الكوردية في سوريا واقع إنساني- سياسي وتاريخي وجغرافي, قومي أصيل وليس عارضاً.
– القرار السياسي الكوردي يتأسس على إرادة الشعب الكوردي في سوريا ويكتسب شرعيته من استقلال هذه الإرادة .

وكل إجراء أو قرار سياسي يتعارض, جزئياً أو كليّاً, مع هذه الإرادة يعدّ باطلاً وغير شرعي.
– يترتب على ما سبق أن حلّ القضية القومية للشعب الكوردي في سوريّا وتقرير مصيره يتصلان بإرادة الشعب الكوردي في سوريا وليس بأية إرادة أخرى.
– كلّ إدعاء بتمثيل إرادة الشعب الكوردي واحتكارها أو اختزالها في هيئة سياسية أو تنظيمية معينة دون غيرها هو غير شرعي.
– جميع القوى العاملة التي تكافح في سبيل حرية الشعب الكوردي وأهدافه تتمتع بذات المكانة والأهمية بمقدار تمثيلها وتمثّلها لأهداف هذا الشعب, وتكتسب شرعيتها و ترسخها بمقدار استجابتها لتلك الإرادة, وليس لأية إرادة أخرى أو مغايرة.
– من هنا فأن جيوبولوتيكا مرجعية القرار الكوردي تتحدد أولاً وأخيراً في النطاق الكوردي السوري, وشرعية أيّ قرار يستمد من هنا ويكتسب بدرجة قربه من هذا الحيّز الجغرافي والسياسي.
– إدانة كل أشكال التواصل المنحرفة بين الأفراد والجماعات والتنظيمات الكوردية, التي تنطوي على لغة الكراهية والافتراء والتشهير والإقصاء والتكفير .

وبالمقابل الإقرار بأن الحوار النقدي, القائم على الاختلاف المثمر, هو الشكل الشرعي الوحيد للتواصل بينها.
– تحريم العنف السياسي وإدانة كل أشكاله ومظاهره ووسائله, المادية والرمزية, في المجتمع الكوردي.
– شجب كل أشكال التهافت والتواطئ, الخفي والمعلن, مع الهيئات المعارضة العنصرية والطائفية.
– رفض كل أشكال التعاطي السياسي, بشأن الوضع السوري, عبر ومن خلال الحكومات والدول التي تقمع الشعب الكوردي في نطاقها السياسي وتمارس إرهاب الدولة والاضطهاد بحقه.
– التأكيد على سلمية الثورة السورية وأهدافها في التعددية والديمقراطية, والانحياز التامّ إلى غايتها الرئيسة في التغيير الشامل الذي يبدأ بإسقاط النظام وينتهي بتفكيك بنية دولة الاستبداد العنصري الشمولي.

نقلا عن صفحة د.سربست نبي:

http://www.facebook.com/sarnabi

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…