(القاهرة – ولاتي مه – خاص) أثار تأجيل “ملتقى المعارضة السورية ” الذي كان مزمعا عقده في القاهرة بالسادس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري ردود فعل متباينة فقد أوضح كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي ونائب كوفي عنان السيد ناصر القدوة خلال لقائهما أمس (16 – 5 – 2012) بممثلي الدول العربية والاوروبية وتركيا وامريكا عن استغراب وأسف الجامعة وهيئة الامم المتحدة من مقاطعة طرفي المعارضة: المجلس الوطني وهيئة التنسيق وتفنيد ذرائع الطرفين واعتبرا أن ماحصل بمثابة نكسة وخسارة للقضية السورية.في اليوم ذاته عقد اجتماع موسع في فندق سمير اميس شارك فيه نحو ستين شخصية سورية بعضهم كان مدعوا للملتقى لتدارس الوضع الناشيء ومناقشة مقترح باصدار بيان عام حول مسالة تاجيل الملتقى
وبعد انتهاء المناقشات حدد الاجتماع لجنة صياغة البيان من السادة : منذر ماخوس وصلاح بدرالدين ومحمود المسلط وهاشم سلطان على ان يتم عرضه على اجتماع اليوم ( 17 – 5 – 2012 ) لاقراره .
وقد استضاف الاجتماع السفير الأمريكي في سوريا السيد روبرت فورد الذي حاور المجتمعين خلص الى المواقف التالية : (أمريكا مع رحيل نظام الأسد واعتباره غير شرعي – لاعلاقة لاسرائيل بالموقف الامريكي وليس هناك مؤامرة اسرائيلية امريكية ضد سوريا – جئنا للمشاركة في ملتقى المعارضة السورية وقد خسرت المعارضة السورية بهذا التاجيل فرصة هامة – ضرورة عقد اجتماع جديد باقرب فرصة – السؤال هو كيف يمكن زيادة الضغط على النظام السوري وهدفنا مشترك – لن نتدخل بالتفاصيل ولن نعين احدا – نحن نتمنى نجاح المبادرة العربية الدولية وخطة عنان – صرفنا اربعين مليون دولار على المهجرين السوريين – امتعضنا من موقف المجلس الوطني تجاه الملتقى ونحن مع عقد اجتماع جديد باقرب فرصة لتعزيز وحدة المعارضة وابلغنا الجامعة بذلك ونطالبكم بالعمل السريع لتحقيق ذلك – نحن لم نقل ان المجلس هو الممثل الشرعي بل احد الممثلين الشرعيين وبالنهاية القرار بايديكم) هذا وقد تصرف عدد من اعضاء الاخوان المسلمين بصورة غير لائقة تجاه السيد السفير وأخرجوا من الاجتماع .