بماذا يمكن أن نسمي ما يرى من المشاهد والحراك السلبي والسلوكيات التالية:
1ـ الانقسام والشطط السياسي الممنهج والتخندق في محاور عصبية لها سوابق وتأثير سيء في تضليل عقول الناس وتعطيلها عن الحقيقة المعاشة بالتزامن مع استغلال مشاعرهم القومية.
2ـ الرجل غير المناسب والانتهازي في المكان الحيوي مع انتشار الفساد البيروقراطي وظاهرة المحسوبية لإدارة الشأن العام.
5ـ إحياء الموروث الثقافي والسياسي التاريخي البالي الذي كان سببا في بقاء الكرد متخلفا حفاظا على مواقع ومصالح مكتسبة آنية .
6ـ تكريس ثقافة التشتت والتفرقة بين صفوف المجتمع الكردي على المستوى القومي فكرا وتنظيما ووجدانا.
7ـ نشر ثقافة الفوضى الخلاقة والصراعات الجانبية والدعاية المغرضة بالتضخيم من السلبيات اليومية أو التكتيكية على حساب العمل الإستراتيجي الكردي.
8ـ التخندق والاصطفاف الكتلي الحزبوي المقيت على حساب وحدة الخطاب والقرار والمصير والحقوق المشتركة .
9ـ اتخاذ القضية الكردية ذريعة ومصدر اغتناء وعيش وارتزاق لدى البعض “البحث عن الشهرة والدولار” .
10ـ سرقة أحلام الناس وغزو أفكارهم باستغلال مشاعرهم القومية البدائية على غرار الزمن العجاف تحت أسماء وعناوين شتى وتقديم المزيف على الثوابت والقيم الأصيلة .
11ـ نشر ثقافة الابتداع والتضليل الممنهج والإرهاب الثقافي وقيام الخطاب المزيف “المشوه” باختلاق الأعذار والبيانات المضللة و طمس الحقائق ونشر المعلومات الكاذبة بين الجماهير لتشويه الرأي العام والتأثير على الرأي الشعبي بدون أن يكون لها أساس من الصحة في الواقع بنظرة ارتجالية ذاتية.
12ـ التمويه والتستر على السلوكيات والتصرفات السلبية في العمل الكردايتي وخاصة إذا كان المتصرف منتميا إلى العائلة السياسية والتنظيمية.
13ـ الغش المكشوف باسم الديمقراطية والتعددية والعمل الكردايتي للعبث بحقيقة القيم القومية وثوابت الهوية الثقافية الكردية.
14ـ التخريب المتعمد بين صفوف الشباب من خلال شلل مغرضة ومندسين وتعطيل قدراتهم والقضاء على ما تبقى من نشاط الشارع الكردي وتشتيته.
15ـ محاربة ثقافة النقد والتنوير والفكر الحداثي وتشويه صورة المرسل والحط من قيمته والتشهير به.
16ـ التبرير غير الموضوعي لحالة ركود حركة الأطر القائمة على المستوى السياسي والعمل الجماهيري والوطني والإقليمي والدبلوماسي ومحاولات حثيثة لإقناع الناس بالواقع الراهن وذلك باستخدام تعبيرات متحيزة ومفاهيم بالية دون إبداء أسباب منطقية وإلهائهم بمسائل سخيفة وسطحية.
17ـ أمور وسلوكيات كثيرة لا حصر لها مجتمعة يجعل الفاعل على عتبة الخيانة الموضوعية ونترك القارئ بالبحث عن المزيد منها..
ما ورد أعلاه من نقاط متهم بها الحركة الكردية هذه الأيام وما تفعله القوى والنخب الكردي وتقوم به من سلوك وحراك وحركة غير منتجة وغياب انجازات حقيقية على الأرض وفي مقدمتها لم الصفوف وجمع الكلمة والقرار والخطاب والطاقات وإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات وتشكيل جبهة موحدة للخروج من الحالة الراهنة تماشيا فيما يجري من أحداث جارية وظروف مستجدة ومتجددة وما يعيشه البلاد من أزمة سياسية ومن فرص قائمة ذهبية ومواتية وظروف موضوعية مساعدة للعمل بشكل أفضل من أي وقت مضى والتنظيم والبحث عن مصادر القوة تماشيا مع المزاج العام لأي نوع من العمل الجماعي “ومن الجدير ذكره أن الحركة الكردية تشتمل على كل الأحزاب السياسية والنخب الثقافية والروحية والأفراد العاملين في الشأن الكردي” ولا تعني فقط الأحزاب كما يفهمه البعض.
خلاصة الكلام وتذكيرا بما وصف آنفا..
بأن المرء يوصف بالخائن ذاتيا وكذلك الجماعة إذا تعامل بشكل مباشر وعلني مع عدو معلن وتآمر على مصلحة الجماعة على الصعيد الوطني أو القومي والاقتصادي في زمني السلم والحرب لغرض أناني أو مقابل أجر أو لنزعة أيديولوجية أو دينية ومذهبية.
كما يوصف المرء بالخائن موضوعيا كل من يقوم بتصرف وسلوك ما حتى من غير قصد وأصر على دوام فعله من تهديد وتخريب للسلم الأهلي الداخلي وبعثر من طاقات المجتمع وقدراته لصالح أجندات ذاتية أنانية وأصر بألا يصحح مسار سلوكه في ذلك الاتجاه وانصبت نتيجة فعله وسلوكه من غير صالح الجماعة أو مست البنية الداخلية للمجتمع ونسيجه بسوء أيا كانت الأسباب وطبيعة المسبب والنخب سواء كان سياسيا ..
مثقفا ..
نخب اجتماعية ..
روحية أو أفراد عوام ..إلخ .هذا القانون والعرف أوجدته البشرية منذ الخليقة وسيستمر إلى الأبد .والحركة الكردية ليست بمنأى عن هذا الوصف والتوصيف..
27.5.2012