المنغولي

حسين جلبي


أصدر (كاتبان كُرديان كبيران) قبل أيام رسالة أسمياها بالتوضيحية عن (اتحاد الكُتاب الكُرد في سوريا) الذين تأسس قبل فترة في القامشلي قائلين أننا (نعلن صراحة عن براءتنا عن هذا الوليد المنغولي المشوّه) و هما يقصدان طبعاً اتحاد الكُتاب.
في الحقيقة الناس أحرار في مواقفهم، لكن تشبيه أمر ما، من باب عدم الرضا عنهُ بالوليد المنغولي المشوّه أو بانسان به عاهة اُخرى لا ذنب لهُ فيها، فيه من إنعدام الحس الإنساني الشئ الكثير، لأنه ينبغي أن يكون الأنسان و مهما كان مرضهُ أو عاهته، محل احترام و تقدير و ليس قيمة دُنيا لقياس الأشياء السيئة، أو التي لا تحوز على رضانا، عليه،
 إإذ لا ينبغي للمرء أن يسخر من الإنسان المريض أو ذو العاهة بل يُفترض به أن يزيد من جُرعة تعاطفه معهُ لأنهُ لم يحصل مثله أو مثل غيره على فرصته كاملةً في الحياة، ثم أنهُ كان يُمكن لصاحبي البيان ذاتهما أن يكونا من أصحاب العاهة نفسها.

هذا ناهيك عن أن المنغولي انسان سوي، لهُ كيان و دولة، و هو ما لم يتوفر في كثير من الأشخاص و لكثير من الشعوب.
حسين جلبي
فيسبوك:


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…