إبراهيم اليوسف
يأتي الانتساب، وإن تحت دواعي الوطنية، أو الإنسانية، إلى أية سلطة تقوى شوكتها، للتو، مكشوفاً ليس من قبل المحيط الاجتماعي من حول المنتسب، لاسيما حين يكون ممن ضلع في خطاب مناوئ لسلوكيات لسلطة نفسها، بل من قبل هذه السلطة، ذاتها، و إن دأب بعضها على غض النظر عن سلوكيات هذا النموذج، بتشجيعه، واعتماده، حتى في مراكزه المهمة، كما فعل “النظام السوري” على امتداد عقود، ومثل هذا النموذج هو من سيبدل جلده، بعد أفول نجم هذه السلطة، متحولاً إلى ما بعدها..وما بعدها..، وهكذا دواليك، وهو الأخطر.
كما أن مصداقية أية “سلطة” تأتي من خلال وضوح موقفها من مثل هؤلاء “المرتزقة”، لأنها هي الأخرى ستغدو نهَّازة، حرباوية، مثلهم، ومارقة، عندما تهضم معدتها حتى ذوي النفوس الميتة، ممن كانوا في أحضان أنظمة بلدانهم، وأساؤوا لذويهم….!؟