شفکر هوفاك
بدل أن يتهم قيادة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ـ العراقي ، بأزمة حزبهم الداخلية التي تهدد بانهياره وانفراط منظومته في أعقاب مرض جلطة دماغية لزعيمهم الأوحد مواجهة مام جلال الطالباني ، فأن هؤلاء القادة يتهربون من استحقاقاتهم الصعبة ويسعون لتصدير أزمتهم الى الخارج ورميها على الآخرين ويسعون كما سعوا دائما لانخاذ مواقف ظاهرها الحرص على المصلحة القومية الكوردية العليا ، وباطنها تمزيق الوحدة الكوردية وخدمة الدول الاقليمية المعادية لشعبنا وقضاياه الوطنية .
هذه الحالة التي تبدو وكانها مزمنة وتعبر عن أزمة مستعصية تظهر في كل مرة بمظهر جديد مختلف عن السابق لكنها ذات محتوى ثابت وقد تجلت مؤخرا في تصريحات السيد ملا بختيار عضو المكتب السياسي للحزب المذكور الذي تباكى فيها على شعبنا الكوردي في سوريا وحاول أن يمثل دور الواعظ الحريص على مصالحه بينما يحاول في الواقع املاء سياسة حزبه الخاطئة من المسالة السورية
ماذا قال ملا بختيار ..؟
قال إن انضمام احزاب المجلس الوطني الكوردي الى صف المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو خطوة خاطئة ، وراى بالمقابل ان تموضع حزب ( الاتحاد الديمقراطي / بي يي دي) بقيادة صالح مسلم في خندق (هيئة التنسيق ) الموالية فعليا لنظام بشار الاسد هو تموصع صحيح، وراى ايضا ان على الاحزاب الكوردية المشاركة في الادارة المحلية المؤقتة التي شكلها صالح مسلم في نوفمبر الماضي بدل رفضها ومعارضتها ، ولم يتناسى الرجل أن يعرب عن المه واستنكاره لأن كوردستان الغربية أصبحت مرتعا للجماعات الاسلامية المتطرفة التي تمارس وتنشر الارهاب في المنطقة ، مكررا ذرائع حليفهم صالح مسلم التي طالما اطلقها وضخمها ليبرر سياسة حزبه المعادية للثورة السورية والرامية لتعبئة الجماهير بشكل شوفيني وراء سياسته التي لا تخدم في حقيقة الامر سوى نظام الاسد وحلفائه الايرانيين والروس , وتضر بمصالح الشعب الكوردي على المدى البعيد ضررا فادحا
هذه العناصر الثلاث تترجم في الواقع الخط السياسي الذي تبناه حزب بختيار بزعامة مام جلال من التطورات السورية منذ انفجار الثورة الشعبية العملاقة على نظام البعث الفاشي وطغمة الاسد العلوية المسيطرة على البلاد والتي عرفت دائما بعدائها لحقوق السوريين السياسية كافة وعرفت على نحو خاص بعدائها المتاصل لحقوق الشعب الكوردي القومية والسياسية وتبنت سياسة موازية لسياسة البعث العراقي وزمرة صدام ايضا , الامر الذي يفرض على أي طرف كوردي قومي نزيه وغيور على المصلحة القومية لشعبنا أن يتبنى موقفا موحدا من النظامين والزمرتين في بغداد ودمشق من دون أي تمييز بينهما وتفرض عليه ان يقف مع ثورتي الشعبين العراقي والسوري على الجلادين هنا وهناك , وتقود بشكل منطقي الى قطع الطريق على أي محاولة لاتخاذ مواقف متباينة بينهما , لانها ستكون لا محالة بمثابة سياسة ازدواجية غير منطقية ولا اخلاقية , كأي سياسة تكيل بمكيالين مختلفين بل متناقضين بشكل سافر وصارخ في العور والعمى والزيف .
وهذا هو حال حزب الاتحاد الوطني للأسف الذي أسقطته قيادته دائما في مواقف ومواقع تتسم بالازدواجية والتناقض , وهي تتجلى الآن مرة اخرى وبشكل شديد الوضوح حيال التطورات السورية منذ بداية الثورة الشعبية الديمقراطية السلمية في جميع انحاء بلادنا قبل نحو 33 شهرا .
انها سياسة الكيل بمكيالين عارية تبدو سوءتها وعورتها البشعة اذ يقف الحزب الذي ناضل سابقا لإسقاط الفاشية في العراق مع الفاشية في سوريا مدافعا عنها وحاميا لها , ويقف الحزب الذي قاوم نظام صدام في خندق نظام شقيقه البعثي السوري بشار الاسد الذي فاقت جرائمه جرائم صدام دموية ووحشية
هذه النهاية التي انتهى اليها الحزب المذكور هي التي تهدد استمراره وانفراطه بعد رحيل مام جلال لانها شكلت قنبلة داخلية قابلة للانفجار عندما تبلغ التناقضات مع الواقع درجة العجز عن التسويات التلفيقية التي مارستها دائما قيادة الحزب لاخفاء ازدواجيتها الشديدة , وهي ازدواجية تصل الى اقصاها في كفتي ميزان المصالح القومية للشعب الكوردي ومصالح الاطراف المعادية له, ولذلك يمكن القول ان ازمة الحزب المذكور الكبرى تتمثل في تناقضه مع مصالح الشعب الكوردي أولا وأخيرا , لان سياسته تخدم أعداء هذا الشعب رغم انه يدعي تمثيله لها
للاسف هذه السياسة ليست جديدة ولا طارئة ولا محصورة في تبني موقف خاطىء من الثورة السورية حاليا , بل هي سياسة قديمة – جديدة ومتواصلة شابت مسيرة الحزب منذ تاسيسه عام 1975 في دمشق بمباركة من قيادة النظام الفاشستي العليا وبرعايته الشخصية ومساندته , حيث ظل الحزب كما يعرف المراقبون والمتخصصون دائما متاثرا بتلك الولادة وظروفها المشبوهة , وظلت قيادته وفية لارتباطاتها مع قيادة البعث السوري وزمرة آل الاسد ووفية للتحالفات الاقليمية التي جمعت نظام دمشق بايران اولا, وجمعت ثانيا نظام دمشق البعثي بالاتحاد السوفياتي والمعسكرالشيوعي على مدى عقود , وضمت اليها ايضا الكثير من شرازم التيارات – والأحرى تسميتها القبائل ! – الماركسية واليسارية الهامشية والمجموعات الطفيلية الموالية لهذه الدول والنظم الشيوعية – والديكتاتوريات العسكرية التي ادعت في الستينات والسبعينات أنها تمثل حركة التحرر الوطني العربية زورا وبهتانا , ثم ورثتها روسيا الحالية , إذ يحاول الرئيس بوتين استثمار ما بقي من رصيدها بالتحالف الثلاثي اللااخلاقي الذي نراه حاليا بين نظام الاسد الهمجي ونظام الملالي الشيعي المتطرف ونظام بوتين المعادي للديمقراطية والاسلام وحقوق الشعب السوري
ان الذين عاصروا وعايشوا تطورات الاربعين سنة الماضية والمطلعون على مسيرة اليسار العربي والعالمي طوال تلك الحقبة العقيمة القاحلة يعرفون ببساطة ان حزب مام جلال كان جزءا من تلك المسيرة العرجاء ويعرفون ايضا انه ما زال يدور في فلك التحالفات الثلاثية الواصلة بين موسكو وطهران ودمشق لانه في الواقع اسير لها لا يستطيع التحرر منها بسهولة والتخلص من تبعاتها التاريخية الثقيلة , وعليه ان يستمر فيها الى نهايتها او بعبارة ادق الى نهايته الحتمية القريبة المتوقعة بعد رحيل طالباني أي اضمحلال الحزب وانهياره الذي بدأ يزهر في الواقع بتراجع شعبيته وانحسار قاعدتها الضعيفة اصلا , وانقساماته الداخلية وانسحاب الكثير من قياداته لتشكيل احزاب على يساره أو يمينه تركة اليسار الكوردي مثلها مثل تركة اليسار العربي مثل تركة اليسار العالمي في كل مكان تركة مفلسة خلفت ارثا ضخما من المقولات الاديولوجية والفكرية والثقافية بل والمفاهيم الاجتماعية الرجعية والشاذة والمعادية للمبادىء التي تقوم عليها الحياة والثقافات الحية الديمقراطية والخلاقة التي صنعت الحضارة والمدنية عبر التاريخ لانها قامت على تعليب الشعوب في قالب فولاذية وساندت كل الطغم العسكرية والفاشية وساهمت في تازيم مجتمعاتنا بمفاهيم غريبة وسقيمة تاباها شعوبنا ولا تتقبلها وكان لها دور سلبي في مسيرته ، لذلك نتمنى على قادة الحزب المذكور الاهتمام بشؤونهم الداخلية الخاصة والعمل على تصحيح مسيرة حزبهم , والقيام بثورة بيروسترويكا داخلية , ان استطاعوا لذلك سبيلا , فهو اجدى لهم من محاولة وعظنا وإملاء دروسهم ومواقفهم علينا ، فنحن في كوردستان سوريا اعلم منهم بمقتضيات ومصالح شعبنا , وعليهم ان كانوا حريصين على مصالحنا القومية ان يطلبوا من حليفهم المحلي بي يي دي الابتعاد عن محور الاسد وايران وروسيا والعودة الى صفوف شعبنا للنضال الوطني المشترك مع بقية اطياف الحركة الوطنية السورية للتخلص من الطغمة الحاكمة التي تعتبر من اشد الانظمة عداء لشعبنا وحقوقه
ماذا قال ملا بختيار ..؟
قال إن انضمام احزاب المجلس الوطني الكوردي الى صف المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو خطوة خاطئة ، وراى بالمقابل ان تموضع حزب ( الاتحاد الديمقراطي / بي يي دي) بقيادة صالح مسلم في خندق (هيئة التنسيق ) الموالية فعليا لنظام بشار الاسد هو تموصع صحيح، وراى ايضا ان على الاحزاب الكوردية المشاركة في الادارة المحلية المؤقتة التي شكلها صالح مسلم في نوفمبر الماضي بدل رفضها ومعارضتها ، ولم يتناسى الرجل أن يعرب عن المه واستنكاره لأن كوردستان الغربية أصبحت مرتعا للجماعات الاسلامية المتطرفة التي تمارس وتنشر الارهاب في المنطقة ، مكررا ذرائع حليفهم صالح مسلم التي طالما اطلقها وضخمها ليبرر سياسة حزبه المعادية للثورة السورية والرامية لتعبئة الجماهير بشكل شوفيني وراء سياسته التي لا تخدم في حقيقة الامر سوى نظام الاسد وحلفائه الايرانيين والروس , وتضر بمصالح الشعب الكوردي على المدى البعيد ضررا فادحا
هذه العناصر الثلاث تترجم في الواقع الخط السياسي الذي تبناه حزب بختيار بزعامة مام جلال من التطورات السورية منذ انفجار الثورة الشعبية العملاقة على نظام البعث الفاشي وطغمة الاسد العلوية المسيطرة على البلاد والتي عرفت دائما بعدائها لحقوق السوريين السياسية كافة وعرفت على نحو خاص بعدائها المتاصل لحقوق الشعب الكوردي القومية والسياسية وتبنت سياسة موازية لسياسة البعث العراقي وزمرة صدام ايضا , الامر الذي يفرض على أي طرف كوردي قومي نزيه وغيور على المصلحة القومية لشعبنا أن يتبنى موقفا موحدا من النظامين والزمرتين في بغداد ودمشق من دون أي تمييز بينهما وتفرض عليه ان يقف مع ثورتي الشعبين العراقي والسوري على الجلادين هنا وهناك , وتقود بشكل منطقي الى قطع الطريق على أي محاولة لاتخاذ مواقف متباينة بينهما , لانها ستكون لا محالة بمثابة سياسة ازدواجية غير منطقية ولا اخلاقية , كأي سياسة تكيل بمكيالين مختلفين بل متناقضين بشكل سافر وصارخ في العور والعمى والزيف .
وهذا هو حال حزب الاتحاد الوطني للأسف الذي أسقطته قيادته دائما في مواقف ومواقع تتسم بالازدواجية والتناقض , وهي تتجلى الآن مرة اخرى وبشكل شديد الوضوح حيال التطورات السورية منذ بداية الثورة الشعبية الديمقراطية السلمية في جميع انحاء بلادنا قبل نحو 33 شهرا .
انها سياسة الكيل بمكيالين عارية تبدو سوءتها وعورتها البشعة اذ يقف الحزب الذي ناضل سابقا لإسقاط الفاشية في العراق مع الفاشية في سوريا مدافعا عنها وحاميا لها , ويقف الحزب الذي قاوم نظام صدام في خندق نظام شقيقه البعثي السوري بشار الاسد الذي فاقت جرائمه جرائم صدام دموية ووحشية
هذه النهاية التي انتهى اليها الحزب المذكور هي التي تهدد استمراره وانفراطه بعد رحيل مام جلال لانها شكلت قنبلة داخلية قابلة للانفجار عندما تبلغ التناقضات مع الواقع درجة العجز عن التسويات التلفيقية التي مارستها دائما قيادة الحزب لاخفاء ازدواجيتها الشديدة , وهي ازدواجية تصل الى اقصاها في كفتي ميزان المصالح القومية للشعب الكوردي ومصالح الاطراف المعادية له, ولذلك يمكن القول ان ازمة الحزب المذكور الكبرى تتمثل في تناقضه مع مصالح الشعب الكوردي أولا وأخيرا , لان سياسته تخدم أعداء هذا الشعب رغم انه يدعي تمثيله لها
للاسف هذه السياسة ليست جديدة ولا طارئة ولا محصورة في تبني موقف خاطىء من الثورة السورية حاليا , بل هي سياسة قديمة – جديدة ومتواصلة شابت مسيرة الحزب منذ تاسيسه عام 1975 في دمشق بمباركة من قيادة النظام الفاشستي العليا وبرعايته الشخصية ومساندته , حيث ظل الحزب كما يعرف المراقبون والمتخصصون دائما متاثرا بتلك الولادة وظروفها المشبوهة , وظلت قيادته وفية لارتباطاتها مع قيادة البعث السوري وزمرة آل الاسد ووفية للتحالفات الاقليمية التي جمعت نظام دمشق بايران اولا, وجمعت ثانيا نظام دمشق البعثي بالاتحاد السوفياتي والمعسكرالشيوعي على مدى عقود , وضمت اليها ايضا الكثير من شرازم التيارات – والأحرى تسميتها القبائل ! – الماركسية واليسارية الهامشية والمجموعات الطفيلية الموالية لهذه الدول والنظم الشيوعية – والديكتاتوريات العسكرية التي ادعت في الستينات والسبعينات أنها تمثل حركة التحرر الوطني العربية زورا وبهتانا , ثم ورثتها روسيا الحالية , إذ يحاول الرئيس بوتين استثمار ما بقي من رصيدها بالتحالف الثلاثي اللااخلاقي الذي نراه حاليا بين نظام الاسد الهمجي ونظام الملالي الشيعي المتطرف ونظام بوتين المعادي للديمقراطية والاسلام وحقوق الشعب السوري
ان الذين عاصروا وعايشوا تطورات الاربعين سنة الماضية والمطلعون على مسيرة اليسار العربي والعالمي طوال تلك الحقبة العقيمة القاحلة يعرفون ببساطة ان حزب مام جلال كان جزءا من تلك المسيرة العرجاء ويعرفون ايضا انه ما زال يدور في فلك التحالفات الثلاثية الواصلة بين موسكو وطهران ودمشق لانه في الواقع اسير لها لا يستطيع التحرر منها بسهولة والتخلص من تبعاتها التاريخية الثقيلة , وعليه ان يستمر فيها الى نهايتها او بعبارة ادق الى نهايته الحتمية القريبة المتوقعة بعد رحيل طالباني أي اضمحلال الحزب وانهياره الذي بدأ يزهر في الواقع بتراجع شعبيته وانحسار قاعدتها الضعيفة اصلا , وانقساماته الداخلية وانسحاب الكثير من قياداته لتشكيل احزاب على يساره أو يمينه تركة اليسار الكوردي مثلها مثل تركة اليسار العربي مثل تركة اليسار العالمي في كل مكان تركة مفلسة خلفت ارثا ضخما من المقولات الاديولوجية والفكرية والثقافية بل والمفاهيم الاجتماعية الرجعية والشاذة والمعادية للمبادىء التي تقوم عليها الحياة والثقافات الحية الديمقراطية والخلاقة التي صنعت الحضارة والمدنية عبر التاريخ لانها قامت على تعليب الشعوب في قالب فولاذية وساندت كل الطغم العسكرية والفاشية وساهمت في تازيم مجتمعاتنا بمفاهيم غريبة وسقيمة تاباها شعوبنا ولا تتقبلها وكان لها دور سلبي في مسيرته ، لذلك نتمنى على قادة الحزب المذكور الاهتمام بشؤونهم الداخلية الخاصة والعمل على تصحيح مسيرة حزبهم , والقيام بثورة بيروسترويكا داخلية , ان استطاعوا لذلك سبيلا , فهو اجدى لهم من محاولة وعظنا وإملاء دروسهم ومواقفهم علينا ، فنحن في كوردستان سوريا اعلم منهم بمقتضيات ومصالح شعبنا , وعليهم ان كانوا حريصين على مصالحنا القومية ان يطلبوا من حليفهم المحلي بي يي دي الابتعاد عن محور الاسد وايران وروسيا والعودة الى صفوف شعبنا للنضال الوطني المشترك مع بقية اطياف الحركة الوطنية السورية للتخلص من الطغمة الحاكمة التي تعتبر من اشد الانظمة عداء لشعبنا وحقوقه
هذا هو الاتجاه التاريخي الصحيح الذي تسير الشعوب فيه , وكل من يخرج عنه سيخرج من حركة التاريخ الى مزابل التاريخ حتما