بيان مشترك إدانة واستنكار من 24 هيئة ومنظمة حقوقية لاستعمال القوة المفرطة في قمع التجمع الاحتجاجي السلمي في عامودا

تلقت الهيئات المدنية والحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في سورية, ببالغ الإدانة والاستنكار,نبأ قيام قواتٌ من الـ YPG)) والاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي, باستعمال القوة المفرطة والعنف وبإطلاق النار من أجل تفريق تجمعا سلميا لمواطنين سوريين عزل في مدينة عامودا-القامشلي-الحسكة, وذلك في يوم الخميس 27/6/2013 ,أثناء خروج تظاهرة سلمية احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن مجموعة من الشباب الكورد الذين اعتقلوا على يد الأسايش في القامشلي.
وقد أدى استعمال العنف وإطلاق النار على المتظاهرين السلميين,الى وقوع عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى, إضافة لقيام قوات ال(pyd) باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين الكورد السوريين الذين تجمعوا سلميا ,وقد قمنا بتوثيق الأسماء الآتية,من قتلى وجرحى ومعتقلين:
الضحايا القتلى من المدنيين
عامودا-القامشلي:
·         شيخة عليكا-نادر محمد خلو- برزاني  قرنو-علي رندي-سعد الدين عبد الباقي سيدا-شيخموس محمد عليعبد الرزاق شيخي اراس احمد بنكو-(بتاريخ27-2862013)
الجرحى من المدنيين
عامودا-القامشلي:
·         دارا حسن داري-احمد كرمي-زهير حسين-مزكين قجو-عزيز قرنو-إدريس عيده-علام خزيم-سوار حتو-إدريس شمس الدين-احمد عيدي-الطفل محمد عز الدين-محمد نايف
الاعتقالات التعسفية
عامودا-الحسكة:
·         د.

لقمان حسين
الرئيس السابق للمجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في عامودا
·         حج ابراهيم حج نوري والد الناشط عمر حج نوري عضو المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )  الناشط في تنسيقية عامودا .
·         سعد حسو القيادي في حزب الاتحاد التقدمي-(بتاريخ28 / 6 / 2013 )
·         حسين شحادة ,عضو المجلس الوطني الكردي-(بتاريخ28 / 6 / 2013 )
·         عبد الإله عوجي ( عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي (-(بتاريخ28 / 6 / 2013 )
·         أسامة داري عضو جمعية عامودا الخيرية-الناشط محمود أبراهيم حاج نوري- مجيد بدران -عابد مجيد ولي -سنان سنان-محمد خير بنكو-سليمان محمد خير بنكوتوسن محمد خير بنكو-احمد محمد خير بنكو-ابراهيم محج نوري-هشام شيخو-على شريف-إسماعيل عمر-برزان اسماعيل عم- سعيد سليمان-علاء الدين ولي-امين علي شيخموس-جودي مروان حسين-احمد جول- أحمد دريعي-الان قجو-حج عيسى محمد-ازاد عيسى محمد-محمد شيخموس-محمود خلو-يلماز قاسم-خضر عيسى-دلسوز كمال سنا- فائق كمال سنا- ديرسم زبير-شفان زبير-احمد كرمي وولده-بنكين حسو (بتاريخ27 / 6 / 2013 )
قرية جوهريا-عامودا-القامشلي:
·         فرات ولي-عصمت ولي-عبد القادر ولي-فاعور ولي-عابي ولي-دل سوز سنان-صالح عمر-ولات محمد أمين-كمال برو-(بتاريخ27 / 6 / 2013 )
إننا في الهيئات المدنية والحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في سورية, ندين ونستنكر  اشتداد وتيرة القمع والاعتقال في المنطقة الكوردية من قبل قوات ال( YPG) والاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي,عبر استخدام العنف والقوة المفرطة والرصاص الحي,ونبدي  قلقنا البالغ واستنكارنا لهذه الممارسات التي تنم على الإصرار في ممارسة انتهاكات  واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية للمواطنين ( حق التجمع والتظاهر السلمي، حرية الرأي والتعبير،.

فضلا عن انتهاك حق الحياة..

) حيث ان هذه الممارسات والاجراءات تشكل تعبيرا واضحا عن عدم  الوفاء بالالتزامات المعلنة بالدفاع وحماية الشعب وحرياته.
إننا في الهيئات المدنية والحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في سورية, ,إذ نتقدم بأحر التعازي من ذوي الضحايا-القتلى, مع التمنيات الطيبة بالشفاء العاجل للجرحى, فإننا ندين استمرار استعمال العنف والقوة المفرطة  في المناطق ذات التواجد الكوردي وفي كل أنحاء سورية, آيا كانت مصادر هذا العنف أو أشكاله أو مبرراته الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحق بالحياة .
كذلك فإننا ندين ونستنكر بشدة اعتقال المواطنين الكورد السوريين المذكورين أعلاه، ونبدي قلقنا البالغ على مصيرهم,ونطالب الجهات التي قامت باعتقالهم بالإفراج الفوري عنهم دون قيد او شرط,و بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون,ونبدي قلقنا البالغ من ورود أنباء عن استخدام التعذيب على نطاق واسع وممنهج ، مما يشكل  تهديدا صارخا على حياة الكثير من المعتقلين .
إننا في الهيئات المدنية والحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في سورية,إذ نعلن تأييدنا الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة والمحقة والعادلة ,فإننا نطالب الحكومة السورية بالعمل سريعا على تنفيذها, من اجل صيانة وحدة  المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي امن وواعد لجميع أبناءه  دون أي استثناء.
وإننا نؤكد على أن الحق في التظاهر السلمي مكفول ومعترف به في كافة المواثيق الدولية باعتباره دلالة على احترام حقوق الإنسان في التعبير عن نفسه وأهم مظهر من مظاهر الممارسة السياسية الصحيحة, كما هو وارد في المادة (163) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ,وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  في المادة (3) ,و المادة (12) , ان حرية الرأي والتعبير, مصونة بالقانون الدولي العام وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان, وتعتبر من النظام العام في القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، ولا يجوز الاتفاق علي مخالفتها، لأنها قاعدة عامة، ويقع كل اتفاق علي ذلك منعدم وليس له أي آثار قانونية, لذلك فإن القمع العنيف للمظاهرات السلمية جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة.
ولذلك فإننا نتوجه الى الحكومة السورية بالمطالب التالية:
و إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية,وبسبب ما آلت إليه الأحداث في سورية ,والحجم الهائل من التدمير ونزيف الدم, فإننا نتوجه الى جميع الأطراف في سورية بالمطالب الملحة التالية:
1-      الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية, آيا كانت مصادر هذا العنف وآيا كانت أشكاله ومبرراته.
2-      إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية, ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة.
3-      تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له في أحداث عامودا 2762013, وعن المسئولين عن وقوع ضحايا (قتلى وجرحى), سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, وأحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم.


4-      إيجاد الحلول السليمة بمشاركة السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم ,هذه الحلول التي ستكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه  بالتساوي دون أي استثناء.
5-      إطلاق سراح كافة المختطفين أيا تكن الجهات الخاطفة .
6-      الكشف الفوري عن مصير المفقودين.
دمشق في29/ 6 / 2013
المنظمات والهيئات والمراكز الموقعة:
1.

     لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).
2.

     المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )
3.

     المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
4.

     اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد ).
5.

     المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
6.

     منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
7.

     منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
8.

     المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
9.

     المركز الكردي السوري للتوثيق
10.

مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
11.

المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
12.

التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل/سوريا
13.

التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
14.

رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
15.

المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
16.

المركز السوري لحقوق الإنسان
17.

المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
18.

المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
19.

مركز أوغاريت للتدريب و حقوق الإنسان
20.

مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
21.

الرابطة السورية للحرية والإنصاف
22.

المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
23.

التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
24.

المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صدرت للكاتب والباحث د. محمود عباس مؤخراً ثلاثة كتب جديدة، وبطباعة فاخرة، ضمن سلسلة مخطوطاته التي تتجاوز الأربعين كتابًا، متناولةً القضايا الكوردية من مختلف جوانبها: النضال السياسي، والمواجهة مع الإرهاب، والتمسك بالهوية الثقافية. تُعدّ هذه الإصدارات شهادة حيّة على مسيرة د. عباس، الذي يكتب منذ أكثر من ربع قرن بشكل شبه يومي، بثلاث لغات: العربية، الكردية، والإنجليزية. إصدارات الدكتور محمود…

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…

خليل مصطفى ما تُظهرهُ حالياً جماعة المُعارضة السورية (وأعني جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي) من أقوال وأفعال مُعادية ضد أخوتهم السوريين في شمال شرق سوريا، لهي دليل على غباوتهم وجهالتهم ونتانة بعدهم عن تعاليم وتوجيهات دين الله تعالى (الإسلام).؟! فلو أنهُم كانوا يُؤمنون بالله الذي خالقهُم وخالق شعوب شمال شرق سوريا، لالتزموا بأقواله تعالى: 1 ــ (تعاونوا على…