المحامي سعيد عمر
طرح أفلاطون مفهوم “عندما يصبح الفلاسفة ملوكاً” إذ كان يعتبر إن الأرستقراطيين أولى بالحكم لأنهم على درجة أعلى من إدراك وعي الضرورة وقد جسَّده في العالم القديم القائد الروماني أوكتافيان الذي وضع دستور روما على أسس راسخة دام فترة قرنين من الزمن وأصبح أوكتافيوس دون منازع سيد لعالم يتوق إلى السلام ويشعر بالذنب لسفك الدماء بعد ثلاث دورات من الحروب الأهلية حدثت كلها في فترة لا يقل عن عشرن عاماً وقد ظهرت في هذه الفترة أسطورة رومولوس وريموس إذ قامت مدينة روما على دماء الأخ المهدورة
طرح أفلاطون مفهوم “عندما يصبح الفلاسفة ملوكاً” إذ كان يعتبر إن الأرستقراطيين أولى بالحكم لأنهم على درجة أعلى من إدراك وعي الضرورة وقد جسَّده في العالم القديم القائد الروماني أوكتافيان الذي وضع دستور روما على أسس راسخة دام فترة قرنين من الزمن وأصبح أوكتافيوس دون منازع سيد لعالم يتوق إلى السلام ويشعر بالذنب لسفك الدماء بعد ثلاث دورات من الحروب الأهلية حدثت كلها في فترة لا يقل عن عشرن عاماً وقد ظهرت في هذه الفترة أسطورة رومولوس وريموس إذ قامت مدينة روما على دماء الأخ المهدورة
ويشير المؤرخون أن معضلات حمى اعترضت طريق أوكتافيوس الذي حكم خمسة وأربعين عاماً كانت ذات أهمية كبرى فيما يتعلق الأمر بروما رسَّخ فيها السلام الروماني الذي يعود بالدرجة الأولى إلى مواهب أوكتافيوس السياسية ودهائه حيث كانت كل القضايا المصيرية في ظل حكمه مثل دستور الرئاسة والتشريع الاجتماعي تناقش علناً على الملأ أمّا في فترة الحكم الإمبراطوري فكانت القرارات تتخذ سرّاً من قبل شرذمة قليلة من الرجال وفي إنكلترة لعبت الملكة فيكتوريا دور أوكتافيوس في التاريخ السياسي الإنكليزي وكذلك لويس الرابع عشر في فرنسا يلاحظ من خلال ما أوردناه إن هناك بعض جوانب الشبهة بين أسلوب حكم القائد الروماني أوكتافيوس ودوره وأنموذج الرئيس مسعود بارزاني في الحكم.
لقد تناول فلاسفة الغرب الاستبداد السياسي الشرقي من منظور عقلاني واقعي أمثال أرنست رينان برتولد يريخت الذي قال جملته المشهورة الشرق لا يحكمه إلا مستبدٌ عادل إلاّ إنّ الرئيس مسعود بارزاني قد أصبح استثناءً من هذه القاعدة بل إن أسلوبه في الحكم يدحض هذه المقولة فقد أصبح يحكم إقليم كوردستان بعدل دون أي استبداد وهذا باعتراف خصومه قبل أصدقائه إذ أصبح الكيان الكردي واحة للحرية والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية بعد حروب طاحنة وحروب أهلية عاثت خراباً ودماراً في ربوع كوردستان حيث تحولت آلاف القرى الكوردستانية إلى أنقاض وتعرّض أهلها لحملات الأقفال والمقابر الجماعية والتهجير القسري..
في الوقت الذي سقط فيه الكثيرون أمام امتحان التاريخ وغيّروا جلودهم بقيت البارزانية شامخة طوال القرن العشرين ترفرف راياتها على أجنحة الصقور على قمم وسفوح جبال كوردستان إذ أصبحت بمثابة الرئة التي تتنفس منها الكورداييتي ـ والرئيس مسعود بارزاني أيقونة الثورة الكردستانية هو خير من يمثلها ويظهرها كما يظهر الصباح النهار وزادها ألقه وشموخاً مع تسلمه راية الثورة الكوردية في أحلك الأحوال بعد انتكاسة الثورة الكردية في عام 1975 وقيادته لثورة كُلان التحررية في 26 أيار 1976 إلى النصر المظفر باعتباره رمز المقاومة الصلبة فقد قاد شعبه في الملمات في أحلك ا لظروف يوم يشحُ الرجاء في الغلبة ويعز الأمل في الانتصار ملحمة غوري أظهرت بجلاء المواهب القيادية للرئيس مسعود بوصفه قائداً عسكرياً متمرساً وسياسياً مخضرماً استطاع تحويل الهزيمة إلى نصر عسكري ثم سياسي تدخل ملحمة غوري من وجهة نظر الفن العسكري الكلاسيكي في عداد تكتيكات فابيوس القائد العسكري الروماني المشهور عند مواجهته لقوات القائد القرطاجي هانيبال كان يعلم إن الاصطدام المباشر معه يعني الهزيمة للقوات الرومانية فلجأ إلى المباغتة والإغارة عليه وقطع المؤن عنه وقد عمل الزمن لصالح روما.
وقد اتبع القائد الروسي كوتوزف التكتيك نفسه ضد نابيلون عام 1812 وانتصر عليه عند قرية برودينو.
وقد أصبحت تكتيكات فابيوس مصطلحاً عسكرياً منتشراً في عصرنا الحديث كما أثبت الرئيس مهاراته القيادية في ساحة المعارك فقد قاد معركة بناء وإعمار كوردستان بجدارة اذ استطاع إطلاق طاقات الشعب الكوردي فقد أصبح إقليم كوردستان العراق أنموذجاً يحتذى به في المنطقة تجربة رائدة وبصماته واضحة في هذه التجربة.
وتحركت عمليات البناء بوثائر عالية وبلغت حملة إعمار كوردستان أوجها والمنجزات والمكتسبات فالرخاء الاقتصادي والازدهار بمعايير الشرق الأوسط ظاهر للعيان هناك نهضة عمرانية وخدمية وعلمية ونشاط اقتصادي وتجاري بوتائر متزايدة بالإضافة إلى استثمار الثروة النفطية، الذي يعتبر طفرة في التاريخ الكوردي هناك تحسن ملحوظ لمستوى المعيشة ودخل الفرد.
أما على الصعيد السياسي أصبح هناك برلمان ودستور ومؤسسات دولة ومجتمع مدني وفصل سلطات وتداول سلطة وسلطة رابعة وموالاة ومعارضة وصناديق اقتراع وأصبح المواطن الكوردي يمارس حقه في الانتخاب وصنع القرار فقد أصبح الإنسان الكوردي حرّ بعد أن أزال كابوساً ثقيلاً عن كاهله فالرئيس مسعود يمثل تطلعات الشعب الكوردي ويعتبر الشعب المرجع الأول في القرارات المصيرية وهو مصدر القوة وهو على علم تام بما يبتغيه وما قد يستسلم إليه الرأي العام الكوردي وهو موجود وحاضر في وجدان الإنسان الكوردي بشرائحه كافةً.
هذا…
والرئيس مسعود اليارزاني أحد أقطاب المعادلة الجيوسياسية في المنطقة واللاعب الأبرز، فيها وأحد صناع القرار السياسي الكوردي العراقي والكودي ومركز التوازن السياسي والاجتماعي ويقف على راس الدبلوماسية الكوردية ويحظى بمكانة مرموقة في مراكز القرار الأوروبي والولايات المتحدة وعلى الصعيد الإقليمي كرجل أفعال قبل الأقوال وله حضور قوي باعتباره كاريزما آثرة لذلك فهو عامل جمع للفرقاء المتنازعين من العراقيين والكورد إذ استطاع في أكثر من مناسبة الجمع بين الفرقاء من مختلف التيارات وأظهر مهارة في حل أزمات عديدة وهو رجل المرحلة دون منازع ورجل المهمات الصعبة خصوصاً في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة والعراق وإقليم كوردستان وفي ظل بقاء العديد من الملفات عالقة مع ازدياد التوتر بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم فهو بالإضافة إلى كونه الرئيس والقائد الفعلي لحركة لتحرر الكوردستاني كما هو زعيم تاريخي للأمة الكوردية، يلعب دور المرجعية الكوردستانية العليا ودوره محوري في المجتمع الكوردستاني.وتتلخص دبلوما سيته في الاكثار من الاصدقاء والتقليل من الخصوم قد ر الامكان
والسلام والأمن والاستقرار الذي يسود الإقليم يعود الفضل إلى حكمته السياسية فخياره السلام والديمقراطية فهو يرى أن المنطقة ضاقت ذرعاً بالحروب وما كان حلها مستحيلاً بالحرب يمكن حلها بالوسائل السلمية والديقراطية وكان نا بليون قد توصل إلى مثل هذه القناعة بعد أن خاض دهراً من الحروب فبدأ يوصي بالسلام ولذا طرح الرئيس مسعود ومنذ ثمانيات القرن الماضي خيار الحل السلمي للمسألة الكوردية في العراق وتركيا وقد تكللت وساطته بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني أخيراً بالنجاح ويداً مؤخراً تنفيذ الخطوات الأولى من خطة السلام التركي الكوردي وختاماً يمكننا القول إن الرئيس مسعود يمتلك الشرعية الدستورية التي تخوله للترشيح لولاية دستورية اخرى بعد اقرار الدستور في 2009 بالاقتراع الشعبي العام ويعتبر ما قبل ذلك مرحلة انتقالية حسب ما هو معتمد حالياً.وفي الماضي يمكن الاشارةاالى عام 1864في دورةالحرب الاهلية الامريكية جرت تجديد ولاية الر يس ابراهام لنكولن
وهنالك أمثلة مشابهة في أرقى ديمقراطيات العالم فالمستشار الألماني هلموت كول بقي 16 عاماً في الحكم ومهاتير محمد حكم ماليزيا 18 عاماً وجدد له ـ فتعديل الدساتير إجراء ديمقراطي بالاستفتاءات الشعبية وفي الانتخابات الرئاسية 25 تموز 2009 حصل الرئيس مسعود بارزاني على نسبة0 70 /100أصوات الناخبين فهو من يحظى دون منازع بالقبول الجماهيري الأوسع ولماذا تلجأ المعارضة إلى الأساليب غير الديمقراطية وتعقد الصفقات في الكواليس إن الاستفتاء الشعبي هو الإجراء الأكثر ديمقراطية عند تعديل مواد من الدستور أو حصول خلاف دستوري إن معارضة لواردات الحرب الاهلية السابقين المتنمرين على أكرادهم اللاهثين وراء السلطة والمال.
والذين تحركهم الأحقاد والثارات أظهرت خلال السنوات الماضية أنها تعمل من منطلق ردود الأفعال بدل القيام بدور معارض بناء في ظل تجربة ناشئة محفوفة بالمخاطر تتطلب الاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع والدستور والقانون وإن لا تعود بالتجربة إلى الوراء إلى الأيام الغابرة تحت الشعارات البراقة كالتغيير والتطوير والتحديث لقد أثبتت الحياة أن الرئيس مسعود البارزاني هو المغير والمجدد الأول والفعلي في كوردستان ترى بعض الأقلام الموتورة إن تبجيل واحترام وتقدير القادة الذين يصنعون أمجاد الكورد بدمائهم.
بأنها عودة إلى ما يسمونها بالبطرياركية ونقول لهم هل هوشي منه وماوتسي تونغ وغادني ومنديلا قدموا لشعوبهم أكثر من آل البارزاني تضحيات على مذبح الحرية ـ وهؤلاء قادة مبجلون ومخلدون عند شعوبهم ويعتبرونهم من مقدساتهم ويقيمون لهم الأضرحة والتماثيل فهل هده بطرياركية وتخلف
إن ذاكرة بعض أكرادنا مشوشة وقصيرة وينظرون إلى مثل هذه الأمور بمرآة مقلوبةوبرعونة وعجرفة إن الذهنية الكيدية والقروية.
وعقلية القطيع هي التي اثنت الكورد عن ركب الامم المتحضرة..
وأبقت اراضيهم مقسمة بين دول الجوار فالبارزانيون مخلصون ومنقذون للشعب الكوردي وكانوا على الدوام على الجانب الصحيح من التاريخ ولو كانوا قادة لشعب آخر لأقاموا لهم معابد وجعلوا منها قبلة لهم.
وبعد: إن الإنسان الذي ينقذ امة في الزمكان من واجب أبناء امته أن يقدروه تقديراً منقطع النظير لأنه فريد عصره..
ويوشك أن يكون الأمر مستحيلاً أن يأتي مثيل له… لأنه يضرب بجذوره من خلال عملية الإنقاذ في أعماق التاريخ وضمير الزمن ووجدان الحياة …
لقد تناول فلاسفة الغرب الاستبداد السياسي الشرقي من منظور عقلاني واقعي أمثال أرنست رينان برتولد يريخت الذي قال جملته المشهورة الشرق لا يحكمه إلا مستبدٌ عادل إلاّ إنّ الرئيس مسعود بارزاني قد أصبح استثناءً من هذه القاعدة بل إن أسلوبه في الحكم يدحض هذه المقولة فقد أصبح يحكم إقليم كوردستان بعدل دون أي استبداد وهذا باعتراف خصومه قبل أصدقائه إذ أصبح الكيان الكردي واحة للحرية والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية بعد حروب طاحنة وحروب أهلية عاثت خراباً ودماراً في ربوع كوردستان حيث تحولت آلاف القرى الكوردستانية إلى أنقاض وتعرّض أهلها لحملات الأقفال والمقابر الجماعية والتهجير القسري..
في الوقت الذي سقط فيه الكثيرون أمام امتحان التاريخ وغيّروا جلودهم بقيت البارزانية شامخة طوال القرن العشرين ترفرف راياتها على أجنحة الصقور على قمم وسفوح جبال كوردستان إذ أصبحت بمثابة الرئة التي تتنفس منها الكورداييتي ـ والرئيس مسعود بارزاني أيقونة الثورة الكردستانية هو خير من يمثلها ويظهرها كما يظهر الصباح النهار وزادها ألقه وشموخاً مع تسلمه راية الثورة الكوردية في أحلك الأحوال بعد انتكاسة الثورة الكردية في عام 1975 وقيادته لثورة كُلان التحررية في 26 أيار 1976 إلى النصر المظفر باعتباره رمز المقاومة الصلبة فقد قاد شعبه في الملمات في أحلك ا لظروف يوم يشحُ الرجاء في الغلبة ويعز الأمل في الانتصار ملحمة غوري أظهرت بجلاء المواهب القيادية للرئيس مسعود بوصفه قائداً عسكرياً متمرساً وسياسياً مخضرماً استطاع تحويل الهزيمة إلى نصر عسكري ثم سياسي تدخل ملحمة غوري من وجهة نظر الفن العسكري الكلاسيكي في عداد تكتيكات فابيوس القائد العسكري الروماني المشهور عند مواجهته لقوات القائد القرطاجي هانيبال كان يعلم إن الاصطدام المباشر معه يعني الهزيمة للقوات الرومانية فلجأ إلى المباغتة والإغارة عليه وقطع المؤن عنه وقد عمل الزمن لصالح روما.
وقد اتبع القائد الروسي كوتوزف التكتيك نفسه ضد نابيلون عام 1812 وانتصر عليه عند قرية برودينو.
وقد أصبحت تكتيكات فابيوس مصطلحاً عسكرياً منتشراً في عصرنا الحديث كما أثبت الرئيس مهاراته القيادية في ساحة المعارك فقد قاد معركة بناء وإعمار كوردستان بجدارة اذ استطاع إطلاق طاقات الشعب الكوردي فقد أصبح إقليم كوردستان العراق أنموذجاً يحتذى به في المنطقة تجربة رائدة وبصماته واضحة في هذه التجربة.
وتحركت عمليات البناء بوثائر عالية وبلغت حملة إعمار كوردستان أوجها والمنجزات والمكتسبات فالرخاء الاقتصادي والازدهار بمعايير الشرق الأوسط ظاهر للعيان هناك نهضة عمرانية وخدمية وعلمية ونشاط اقتصادي وتجاري بوتائر متزايدة بالإضافة إلى استثمار الثروة النفطية، الذي يعتبر طفرة في التاريخ الكوردي هناك تحسن ملحوظ لمستوى المعيشة ودخل الفرد.
أما على الصعيد السياسي أصبح هناك برلمان ودستور ومؤسسات دولة ومجتمع مدني وفصل سلطات وتداول سلطة وسلطة رابعة وموالاة ومعارضة وصناديق اقتراع وأصبح المواطن الكوردي يمارس حقه في الانتخاب وصنع القرار فقد أصبح الإنسان الكوردي حرّ بعد أن أزال كابوساً ثقيلاً عن كاهله فالرئيس مسعود يمثل تطلعات الشعب الكوردي ويعتبر الشعب المرجع الأول في القرارات المصيرية وهو مصدر القوة وهو على علم تام بما يبتغيه وما قد يستسلم إليه الرأي العام الكوردي وهو موجود وحاضر في وجدان الإنسان الكوردي بشرائحه كافةً.
هذا…
والرئيس مسعود اليارزاني أحد أقطاب المعادلة الجيوسياسية في المنطقة واللاعب الأبرز، فيها وأحد صناع القرار السياسي الكوردي العراقي والكودي ومركز التوازن السياسي والاجتماعي ويقف على راس الدبلوماسية الكوردية ويحظى بمكانة مرموقة في مراكز القرار الأوروبي والولايات المتحدة وعلى الصعيد الإقليمي كرجل أفعال قبل الأقوال وله حضور قوي باعتباره كاريزما آثرة لذلك فهو عامل جمع للفرقاء المتنازعين من العراقيين والكورد إذ استطاع في أكثر من مناسبة الجمع بين الفرقاء من مختلف التيارات وأظهر مهارة في حل أزمات عديدة وهو رجل المرحلة دون منازع ورجل المهمات الصعبة خصوصاً في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة والعراق وإقليم كوردستان وفي ظل بقاء العديد من الملفات عالقة مع ازدياد التوتر بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم فهو بالإضافة إلى كونه الرئيس والقائد الفعلي لحركة لتحرر الكوردستاني كما هو زعيم تاريخي للأمة الكوردية، يلعب دور المرجعية الكوردستانية العليا ودوره محوري في المجتمع الكوردستاني.وتتلخص دبلوما سيته في الاكثار من الاصدقاء والتقليل من الخصوم قد ر الامكان
والسلام والأمن والاستقرار الذي يسود الإقليم يعود الفضل إلى حكمته السياسية فخياره السلام والديمقراطية فهو يرى أن المنطقة ضاقت ذرعاً بالحروب وما كان حلها مستحيلاً بالحرب يمكن حلها بالوسائل السلمية والديقراطية وكان نا بليون قد توصل إلى مثل هذه القناعة بعد أن خاض دهراً من الحروب فبدأ يوصي بالسلام ولذا طرح الرئيس مسعود ومنذ ثمانيات القرن الماضي خيار الحل السلمي للمسألة الكوردية في العراق وتركيا وقد تكللت وساطته بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني أخيراً بالنجاح ويداً مؤخراً تنفيذ الخطوات الأولى من خطة السلام التركي الكوردي وختاماً يمكننا القول إن الرئيس مسعود يمتلك الشرعية الدستورية التي تخوله للترشيح لولاية دستورية اخرى بعد اقرار الدستور في 2009 بالاقتراع الشعبي العام ويعتبر ما قبل ذلك مرحلة انتقالية حسب ما هو معتمد حالياً.وفي الماضي يمكن الاشارةاالى عام 1864في دورةالحرب الاهلية الامريكية جرت تجديد ولاية الر يس ابراهام لنكولن
وهنالك أمثلة مشابهة في أرقى ديمقراطيات العالم فالمستشار الألماني هلموت كول بقي 16 عاماً في الحكم ومهاتير محمد حكم ماليزيا 18 عاماً وجدد له ـ فتعديل الدساتير إجراء ديمقراطي بالاستفتاءات الشعبية وفي الانتخابات الرئاسية 25 تموز 2009 حصل الرئيس مسعود بارزاني على نسبة0 70 /100أصوات الناخبين فهو من يحظى دون منازع بالقبول الجماهيري الأوسع ولماذا تلجأ المعارضة إلى الأساليب غير الديمقراطية وتعقد الصفقات في الكواليس إن الاستفتاء الشعبي هو الإجراء الأكثر ديمقراطية عند تعديل مواد من الدستور أو حصول خلاف دستوري إن معارضة لواردات الحرب الاهلية السابقين المتنمرين على أكرادهم اللاهثين وراء السلطة والمال.
والذين تحركهم الأحقاد والثارات أظهرت خلال السنوات الماضية أنها تعمل من منطلق ردود الأفعال بدل القيام بدور معارض بناء في ظل تجربة ناشئة محفوفة بالمخاطر تتطلب الاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع والدستور والقانون وإن لا تعود بالتجربة إلى الوراء إلى الأيام الغابرة تحت الشعارات البراقة كالتغيير والتطوير والتحديث لقد أثبتت الحياة أن الرئيس مسعود البارزاني هو المغير والمجدد الأول والفعلي في كوردستان ترى بعض الأقلام الموتورة إن تبجيل واحترام وتقدير القادة الذين يصنعون أمجاد الكورد بدمائهم.
بأنها عودة إلى ما يسمونها بالبطرياركية ونقول لهم هل هوشي منه وماوتسي تونغ وغادني ومنديلا قدموا لشعوبهم أكثر من آل البارزاني تضحيات على مذبح الحرية ـ وهؤلاء قادة مبجلون ومخلدون عند شعوبهم ويعتبرونهم من مقدساتهم ويقيمون لهم الأضرحة والتماثيل فهل هده بطرياركية وتخلف
إن ذاكرة بعض أكرادنا مشوشة وقصيرة وينظرون إلى مثل هذه الأمور بمرآة مقلوبةوبرعونة وعجرفة إن الذهنية الكيدية والقروية.
وعقلية القطيع هي التي اثنت الكورد عن ركب الامم المتحضرة..
وأبقت اراضيهم مقسمة بين دول الجوار فالبارزانيون مخلصون ومنقذون للشعب الكوردي وكانوا على الدوام على الجانب الصحيح من التاريخ ولو كانوا قادة لشعب آخر لأقاموا لهم معابد وجعلوا منها قبلة لهم.
وبعد: إن الإنسان الذي ينقذ امة في الزمكان من واجب أبناء امته أن يقدروه تقديراً منقطع النظير لأنه فريد عصره..
ويوشك أن يكون الأمر مستحيلاً أن يأتي مثيل له… لأنه يضرب بجذوره من خلال عملية الإنقاذ في أعماق التاريخ وضمير الزمن ووجدان الحياة …