علمت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان من مراسلها في الرقة أن مجموعات من المسلحين التابعين لما يسمى بـ “الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش” قامت عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس 26 أيلول 2013 بإشعال النيران في مبنى كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك في حي الثـكنة بمدينة الرقة.
وعلمت الشبكة الآشورية أن مسلحي “الدولة” التابعة لتنظيم القاعدة، قاموا بجمع محتويات الكنيسة من صلبان وأناجيل وغيرها، وأضرموا النار فيها على سطح مبنى الكنيسة بشكل استعراضي لإثارة الرعب بين المواطنين.
كما عمدت “داعش” في وقت سابق من مساء الأربعاء 25 أيلول إلى الاعتداء على كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك الواقعة قرب حديقة الرشيد في مركز مدينة الرقة، وحرق محتوياتها وتحطيم الصلبان المرفوعة عليها، وقاموا برفع علم تنظيم”الدولة الإسلامية في العراق والشام” على الكنيسة بدلاً عنها.
إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين بأقسى العبارات هذا العمل البربري والهمجي ضد المنشآت الدينية، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب وفق الفقرة باء من المادة الثامنة من قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإنها تذكر مرتكبي هذه الجرائم أن هنالك من يسجل ويوثق لهم ارتكاباتهم، ليتم بموجب هذا التوثيق سوقهم إلى العدالة الدولية.
وتعرب الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان عن قناعتها التامة أن هذه الجماعات الإرهابية هي من صنع النظام السوري نفسه، وهي تتحرك بأوامره، وهو يجيد استخدامها وتحريكها وقتما يشاء وكيفما يشاء، وخصوصاً قبيل أو بعيد أي قرار أممي أو تحرك دولي.
حيث تقفز هذه القوى إلى الساحة مجددا وبشكل مفاجئ لتصرف الأنظار عن جرائم الأسد.
حيث تقفز هذه القوى إلى الساحة مجددا وبشكل مفاجئ لتصرف الأنظار عن جرائم الأسد.
وقد جاء هذا التحرك من قبل إرهابيي “داعش”، وكان سبقه بيان الفصائل الإسلامية الداعي لتطبيق الشريعة الإسلامية، جاءت جميعها قبل أيام أو ساعات فقط من انطلاق اجتماعات مجلس الأمن حول سوريا، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعيد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي، بهدف التأثير على القرارات الدولية.
إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان تحيي التيارات الشبابية والمدنية في مدينة الرقة، وتحيي شجاعتها ووعيها ووطنيتها، وقدرتها على تنظيم مظاهرات سلمية تندد بالاعتداء على الكنائس، وتدعو إلى خروج هذه المجموعات الإرهابية من مدينتهم المحررة رغم بطش وعنف الأخيرة.
وتؤكد الشبكة الآشورية أن هؤلاء المرتكبين لن يفلتوا من العقاب مهما تجبروا، وسيحاسبون على أفعالهم وجرائمهم أيا كانت الجهات التي تحركهم.
وتؤكد الشبكة الآشورية أن هؤلاء المرتكبين لن يفلتوا من العقاب مهما تجبروا، وسيحاسبون على أفعالهم وجرائمهم أيا كانت الجهات التي تحركهم.
الشبكة الآشـورية لحقوق الإنسان
ستوكهولم – 28 أيلول 2013