محسن طاهر: ما يجري اليوم هو انجاز مشروع وطني سوري وقومي كردي كبيرين ..

أجرى الحوار: حسين أحمد

أعلن عن الاتحاد السياسي منذ 15 – 12 – 2012 وحتى هذه اللحظة تعرض هذا الاتحاد إلى إخفاقات وعراقيل , ولم تبين الاتحاد ” المشكلّة ” من أربعة أحزاب أسباب هذه الإخفاقات للشارع الكوردي , وكاد أن ينسى الاتحاد برمته , واليوم نهض من كبوته بقوة وسرعة وعزيمة في توحيد صفوفه تحت لواء حزب واحد ..

 ما الذي دفعكم بهذه السرعة إلى هذا الإعلان في تفعيل هذا المشروع , وهل هو ” هولير ” أم لمواجهة قوة الـ pyd على الأرض.
بداية أشكركم الأستاذ : حسين احمد لما تبذلونه من جهود مميزة خدمة للقضايا العامة في البلاد .

جواب: الإعلان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا, هو نتاج حقيقي لالتقاء مجموعة من الإرادات الحرة في كوردستان الغربية منذ ما يقارب السنة, والإعلان سيكون مقترنا بعقد مؤتمر عام للمصادقة عليه, الحزب الجديد سيكون جهة سياسية بامتياز وسنكون دعاة سلام ومحبة وأخوة كردية لذا لن نسعى إلى صراع كردي كردي أبدا وفي نفس الوقت سوف نرفض العنف اي كان شكله ومن يقف ورائه والهدف مما يجري اليوم هو انجاز مشروع وطني سوري وقومي كردي كبيرين وحدث مفصلي في تاريخ سوريا بشكل عام وشعبنا الكردي في كردستان سوريا على وجه الخصوص وإن كانت الخطوة الوحدوية لا تزال في المهد وأننا ندرك تماما صعوبات تحقيق العملية الوحدوية والعراقيل التي قد تعترض المسيرة من كافة النواحي والجهات, ولكن بإرادة رفاق الأحزاب الأربعة وبمساندة ومباركة جماهير شعبنا الكردي وكاف الحركة السياسية الكردية والكوردستانية, وتالياً لا نسعى الى إزاحة احد من الخارطة السياسية بل سنمد إليهم يد الاخوة والتعاون وسنقف مسافة واحدة من الجميع وسنحترم الموقف المخالف ونعتبر الرأي الآخر رقيب حقيقي لنضالنا وبوصلة لتصحيح مسارنا السياسي على الدوام .

سؤال : هل يأتي مشروعكم في توحيد الصف الكوردي بعد فوز الكبير الذي حققه حزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات برلمان اقليم كوردستان العراق وهل هذا التحول مرتبط بسياسة إقليم كوردستان ام هناك دوافع وأسباب أخرى , حبذا لو تكشفونها بصراحة للشارع الكوردي 

جواب :  بعد ان تجاوز الخارطة السياسية الحزبوية تخوم المسموح به سياسيا وفكريا واجتماعيا امسى البحث عن ايجاد مشروع وحدوي ضرورة تفرضها الواقع الكردي خاصة في ظل التغيرات الجارية في منطقة الشرق الأوسط بفعل ثورات هزت اركان الاستبداد وعصفت بنظم دكتاتورية عديدة ولا تزال اصبحت الحاجة إلى تأسيس حزب جماهيري قوي يستطيع أن يستوعب جميع التيارات المتقاربة سياسياً ويعتمد على الثوابت الوطنية والقومية في كردستان الغربية ويتخذ من نهج الكوردايتي (نهج البرزاني الخالد) ديدناً له ومرتكزا للانطلاق نحو تحقيق الديمقراطية للبلاد والحقوق القومية للشعب الكردي في كردستان الغربية…..

انطلاقا منه جاء الإعلان عن الاتحاد السياسي في 15/12/2012 اي قبل ظهور نتائج الانتخابات بشهور والوحدة المنشودة مشروع قومي كردواري يتعدى الحالة الظرفية التي تشهده الاقليم رغم النجاحات التي حققه الحزب الديمقراطي الكردستاني الشقيق علما ان ما حققه الحزب الشقيق مكسب قومي لا يمكن انكاره وسيعود بالنفع والخير على جميع ابناء الكرد وسيضاف الى الانجازات التي تحققت بقيادة الاخ مسعود البرزاني وبمتابعة حثيثة من لدن الحكومة برئاسة الأخ نيجيرفان البرزاني في كافة المجالات والصعد .


سؤال: في حواراتكم ونقاشاتكم التي تقيمونها هل جرى نقاش حول تأسيس جيش كوردي وطني بخصوص كورد سوريا , ويكون بمثابة حماية حقيقية للشعب الذهذا الحي يتعرض للويلات من كل الجهات .؟ وهل تم مناقشة واقع الشباب المقيمين في الإقليم بخصوص ذلك .

كيف سيكون مصيرهم في هذا الجانب العسكري لزب , وهل ستعتبرونهم قوة موالية للحزب فقط ..؟
 
جواب : كما اشرت سابقا اننا جهة سياسية لا نؤمن بالعنف وليس لدينا مؤسسات عسكرية ولم نبحث في هذا الجانب البتة اما بخصوص جيش وطني كردي اعتقد سيتم بحثه في الاطار الوطني العام لسوريا المستقبل وستكون هناك قوة كردية وطنية بعيدة عن الأجندات الحزبية ستكون وظيفتها الحفاظ على امن المواطن واستقرار المنطقة الكردية والدفاع عنها ضد كل من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية, وما نشهده من تصاريح هنا وهناك بامتلاكنا لكتائب وجيوش لا تتعدى تضخيم للذات والعنتريات الحزبوية والشخصية الضيقة لا تغني ولا تسمن عن الجوع.
 
سؤال: الإعلان عن هذا الحزب عبر مؤتمر موسع ام سيكون عبر اجتماع للإطراف الأربعة المنضوين تحت رعاية الاتحاد السياسي .

جواب: عملية الوحدة الاندماجية ستتم عبر مؤتمر عام تحضره كافة القيادات الحزبية وممثلين عن جميع الهيئات وعن الحراك الشبابي وستكون للمرأة (الكوتة الخاصة بها) في المؤتمر وفي القيادة المزمع انتخابها بحيث لا تقل عن عشرين بالمائة من مجموع العام للمؤتمرين وسينبثق عن المؤتمر قيادة موحدة وسكرتيرا عاما للحزب واغلب المسائل العالقة سيتم تجاوزها والتوافق عليها قبل انعقاد المؤتمر.
 
سؤال: ما موقف هذا الاتحاد او مستقبلاً هذا الحزب من قوات الـ y p k , كيف ستتعاملون مع هذه القوة على الأرض , الن يؤدي إلى صراع كوردي – كوردي , حيث أن توجهاتكم وتوجهات الـ y p k, غير متقاربة على الإطلاق ..؟

جواب : سبق وان اجبت على السؤال في البداية لذا لا فائدة من تكرارالاجابة
 
سؤال : باعتباركم اعضاء في المجلس الوطني الكوردي في سوريا ومنضوون تحت رايته , ألا يشكل إعلانكم ضربة موجهة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا وبعملكم هذا تدفعون بعض الأحزاب إلى التوجه إلى ” السليمانية ” مثلا
 

جواب : كلا ابدا انجاز الوحدة سيعطي دفعة قوية للمجلس الوطني الكردي وسيكسبها مزيدا من القوة والهيبة وسنسعى بكل جدية الى اقامة علاقات صحيحة ومتوازنة مع كافة أطراف المجلس بعيدا عن الغرور وقانون القوة بل سنعتمد على قوة القانون الى جانب التوافق ولن ننجر إلى صراعات هامشية واثارة نظرية الاحزاب الصغيرة والكبيرة لا تصلح لهذه المرحلة فكل له دور ويستطيع ان يمارسه خدمة للقضايا العامة والحقوق القومية للشعب الكردي, وساحات النضال الكردية تتسع للجميع وتستوعب الجميع.

سؤال : لقد تسرب من داخل اجتماعاتكم معلومات عن توزيع ونسب القيادة بالتحديد , هل هذه المعلومات إلى أي درجة صحيحة التي تسربت عبر الإعلام

جواب : ما تم نشره ليس دقيقا 100% ولا يخلو من بعض الحقيقة, المهم أن جميع الاطراف تملك الارادة الكافية لانجاز الوحدة وبشكل توافقي ونسبي معاً, وسيتم انجاز المشروع في الوقت المحدد أي في البحر المتبقي من العام الحالي, وسيكون القرارات الصادرة من المؤتمر التوحيدي ملزماً واعتقد جازماً أن جميع القرارات المتخذة سيحظى برضى واحترام جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر .

سؤال : صدر بيانات بخصوص اسم الحزب ( حزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ) , هناك ربما إشكالية حول وجود هذا الاسم سابقاً , كيف ستتلافى هذا الامر ..؟
 
جواب : جميع أطراف الحركة السياسية الكردية هي امتداد للحالة التأسيسية عام 1957 ( الحزب الديمقراطي الكردستاني) واسم الحزب ليس ماركة مسجلة لصالح طرف بعينه دون الاخر وتشابه الاسماء في الحركة السياسية ليس ظاهرة طارئة وغريبة وهناك اكثر من حزب بنفس الاسم حتى تاريخه.



سؤال: انتم كقيادات كردية عندما تنشقون لا ترجعون إلى القواعد الحزبية وعندما تتوحدون أيضا لا تعودون إلى قواعدكم وشعبكم .

و هل ستتجاوزون هذه الإشكاليات في هذه المرحلة ..
.

جواب : سؤال جميل وفيه قوة المنطق لكن هذه المرة علينا أن لا نكرر الاخطاء السابقة وان نعود الى قواعدنا الحزبية ونشاركهم الحالة وأي اتفاق لا بد أن تتوج بموافقة القواعد الحزبية واننا متفائلون بأن الوعي العام لدى القواعد الحزبية يتقدم وعي القيادات الحزبية كونها تنطلق من المصالح القومية العليا ولا تهتم بالمصالح الشخصية الضيقة ومن خلال احتكاكي اليومي بقواعد الأحزاب الأربعة لمست الرغبة الجدية لدى الجميع لتحويل الاتحاد السياسي الديمقراطي الى حزب جماهيري تخصصي موحد.



سؤال : عندما تعلنون عن هذا الحزب , ما سيكون مصير الهيئة الكردية العليا , باعتبارها هي أيضا من نتاج ” هولير ” وكان تحت رعاية الأخ الرئيس مسعود البارزاني ..؟

جواب : إنْ استثنينا الاسم الذي تم التوقيع فيه اتفاقية (هولير) فلا يشير أي بند من بنوده الى أنه نتاج هولير ومن صنع الاقليم بل هونتاج المجلسين الكرديين بامتياز وبتوقيع قياداتها في كردستان الغربية وهي كل لا يتجزأ ولكن تحتاج إلى اعادة النظر فيها لقد تجاوز الزمن العديد من بنودها بفعل التطورات المتلاحقة في الوضع السوري والثورة السورية لذا تحتاج الاتفاقية الى اعادة النظر فيها بشكل عام وذلك بمشاركة الاطراف المعنية وبإشراف راعي الاتفاق وأغلب بنود الاتفاقية غير مفعلة بما فيها الهيئة الكردية العليا واللجنة التخصصية والهيئة الأمنية اما عن الاخ مسعود البارزاني فهو قائد وقومي كبير ومن حقه أن يتدخل هنا وهناك لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء وصولا إلى الوحدة والتفاهم الكرديين (اتفاقية هولير نموذجاً ) .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…