.
الطورانية العثمانية التركية فتحت مقاصل النحر الجماعي لذبح الأرمن نساءاً ورجالاً وأطفالاً ويافعين وكهول دون تمييز حرباً علي النصارى الكفار وباسم الصفاء الطوراني العثماني الديني .
النازية الألمانية أوقدت المحارق فكان وقودها أجساد اليهود نساءاً ورجالاً وأطفالاً ويافعين وكهول دون تمييز وباسم الصفاء الآري العرقي .
الهمجية الصدامية العروبية نشرت الغازات الكيميائية السامة (حلبجة ) فخنقت الكرد , وكذلك حفرت خنادق القتل الجماعي ( الأنفال ) فوأدت الكرد نساءاً ورجالاً وأطفالاً ويافعين وكهل دون تمييز حرباً على الخونة والمرتدين وباسم الصفاء العروبي العرقي والديني , وكذلك نصبت العنجهية الفارسية المشانق وعلقت هامات الكرد نساءاً ورجالاً وشيوخ دون تمييز حرباً على الخونة والمرتدين وباسم الصفاء الفارسي العرقي والديني , وكذلك فعلتها الوحشية التركية الحديثة بإحراقها آلاف القرى الكردية وقتل وتهجير أهلها نساءاً ورجالاً وأطفالاً ويافعين وكهل دون تمييز حرباً على الإنفصاليين وباسم الصفاء الطوراني التركي العرقي , وكذلك لم يقل شأناً بغاء وفاشية الديكتاتوريات العروبية السوريةً المتعاقبة بإتباع كل أساليب القهر والظلم والقمع والإستبداد بحق السوريين وبتمييز فاضح حرباً على الخارجين عن الطاعة وباسم المقاومة والصمود التصدي الوطني والعروبي وكذلك إنتهجت فاشيتهم كل سياسات الإلغاء والتطهير العرقي وبفتحها سجون القتل والتغييب والتعذيب للكرد نساءاً ورجالاً وشيوخ دون تمييز حرباً على الإنفصال والتقسيم وباسم الصفاء العروبي العرقي والخارطة العروبية المقدسة ( الوطن العربي ) .
.
وأخيراً وليس آخراً اللاإنسانية الأسدية السورية حيث هددت وإعتقلت وعذبت وقتلت ومثلت بالضحايا وهجرت ودمرت ونفت وأبادت و……وقهرت السوريين إضافة للمجازر الجماعية التي تندى لها جبين الإنسانية حيث قصف السوريين بالقنابل والصواريخ والكيمياوي حيث الضحايا عشرات ومئات وألوف نساءاً ورجالاً وأطفالاً ويافعين وشيوخ دون تمييز وحرباً على الخارجين عن الطاعة الضالين الإرهابيين وباسم الصفاء الأسدي الوطني .
والذكر يطول في سرد وحشيات أنظمة وقواد فعلت المقاصل والمحارق والمشانق والمجازر و…… بشعوبها وبشعوب أخرى باسم القادة المنزهين والأيدولوجيات والأديان والطوائف والأوطان , وما تلك الأفعال الوحشية الشنيعة التي قامت والتي ستقوم إلا نتيجة تراكمية لثقافة تأليهه وتقديس الشعوب لقاداتها ولأنظمتها واللذين بدورهم يزرعون في شعوبهم ثقافة الحقد والإكراه والتصارع المميت والمستدام إتجاه الذات والآخر .
وهنا لابد من ذكر أن الواقع والأرضية السورية اليوم وما تحويه من قوى الشر وذات الثقافة الإستبدادية العنصرية المتطرفة والإرهابية , لهي شديدة الخصوبة لمجازر إبادات جماعية متوقعة ستكون ضحاياها السوريين الخارجين عن ثقافة وطاعة ودائرة تلك القوى الظالمة حيث الآمنين المسالمين المؤمنين بالتعايش الحضاري السلمي الديمقراطي , والشعب الكردي في سوريا هو الأوفر حظاً لتلك المجازر لما تروجه القوى الظالمة من ثقافة الحقد والكراهية إتجاههم حيث الترويج الكاذب أن الكرد ( مهاجرين وضيوف , ليسوا مع الثورة , دعاة تقسيم , متعاونين مع النظام , أعداء للعروبة والدين ….) إضافة للتراكمات السابقة مما زرعته الأنظمة في عقول الكثير من السوريين إتجاه الكرد , وما يزيد الكرد خوفاً عندما تصدر وتعزز الإتهامات الكاذبة من قبل من هم محسوبون على المفكرين والقادة والأحرار السوريين (غليون /الكرد مهاجرون / , مالح /الكرد اصولهم عربية / , لبواني / الكرد يفتحون أفاق تقسيم سوريا / , ……….) وهذه تعبيرات واضحة لما قد تحمله الأيام من إنكار وتغييب للوجود الكردي وحقوقه المشروعة إن لم تصحى الضمائر (حيث هذه المغالطات الفجة ) وكأني بهؤلاء يفتون ويهيؤون الأجواء بقصد أو دونه لقوى الشر للإنقضاض المبرر على الكرد , كما فتى وبرر السابقون وبأكثر مسؤولية وسادية وعدوانية من المنفذين الحقيقيين للمجازر السابقة بحق الكرد .
وماسبق إلا نداء أخذ الحيطة والحذر لكل الأحرار المؤمنين بالتعايش السلمي الآمن وبالحقوق العادلة والحياة الحرة الهانئة و….
لأخذ الحيطة وخلق قوى خير تكبح شراهة عشاق قهر وظلم وإضطهاد الأفراد والشعوب وأيضاً مغتصبي الحقوق والساديين الوحوش اللذين يستمتعون بآهات وعذابات البشر من أفراد وشعوب , وهنا لا أريد القول أن الأيام القادمة ستثبت قولي للمجازر القادمة إن بقيت الضمائر الإنسانية في ثباتها , ومع ذلك يبقى في الأفق أمل بصحوة القيم والضمائر الإنسانية وبتكاتف الأحرار الحقيقيين والمؤمنين بالقيم الإنسانية وبحق الحياة والعيش الحر الآمن .
ولولا الأمل لإنتهت حياة الأحرار في لحظة كشفها لفظاعة ووحشية الأشرار .