المحامي بهمند محمد سعيد خانو
كل الدلائل التاريخية من قبل المؤرخين والمستشرقين تؤكد بالدليل القاطع والملموس بأن الشعب الكوردي من الشعوب العريقة والأصيلة على أرض أبائه وأجداده في ميزوبوتاميا منذ غابر الأزمان ورغم تعرضه لأبشع الغزوات من قبل الامبراطوريات القديمة الفلهوية والساسانية والتترية والمقدونية والعثمانية بغية القضاء عليه وتهجيره من موطنه ظل صامداً متشبثاً بترابه شامخاً شموخ جباله وأثبت عبرالعصورعن حبه لموطنه عاشقاً جباله وسهوله ووديانه وقد نحت في صخوره كهوفاً بيوتاً كريماً سعيداً آمناً ولم تستطع كل محاولات الأعداء تهجيره من كوردستانه التي عشقها حتى الثمالة .
وهكذا بقي وحافظ على هويته والمكون الأساسي لديمومته وتراثه ولغته وعاداته وتاريخه وقد حاول الأعداء النيل منه بإبعاده عن أرضه وقد وضع لذلك خططاً ومؤامرات ولكنه بقي وقاوم رغم ماعاناه من الظلم و الفقر والحرمان وكان شعاره الأرض عرض والعرض الشرف وهو أغلى ما يقدسه الكوردي الغيور ويموت من أجله .
وفي سورية حاول النظام البعثي بكل ما يملك من الأساليب ومنذ تسلمه السلطة عام 1963 م تغيير ديموغرافية المنطقة الكوردية بدءاً بالإحصاء الجائر عام 1962م الذي بموجبه جرد مئات الآلاف من الكورد من الجنسية وإعتبارهم أجانب وقسم مكتومي القيد وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة ومروراً بالحزام العربي السيء الصيت حيث تم الإستيلاء على أراضي الكورد بطول375كم وعرض 10كم على طول الحدود مع جنوب كوردستان وشمالها وتم توطين قبائل عربية من ريف حلب والرقة في المنطقة الكوردية عنوةً ( مستوطنات عربية ) وكان الهدف الاساسي هي تغيير الديموغرافية وتمزيق الجسد الكوردستاني بعد أن أدرك النظام العلاقة المتينة بين الكورد في الأجزاء الأربعة والدعم المتبادل فيما بينهم وفي جميع الميادين .
والمكانة التاريخية التي تبوئها البارزاني الخالد لدى كورد غرب كوردستان .
ولا يخفى على أحد بأن النظام عمد إلى مختلف الأساليب اللإنسانية في إهمال المنطقة الكوردية بعدم السماح ببناء المشاريع التنموية والمعامل والشركات ورغم أن المنطقة الكوردية كانت تسبح على بحر من الذهب الأسود كان أبناء المنطقة يعيشون في فقر فاحش عمالاً يعملون في المدن السورية الكبرى كدمشق وحلب واستقدم عمالاً لحقول النفط في المنطقة الكوردية من المحافظات العربية وكان حال الشعب الكوردي يردد قول الشاعر العربي :
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
حتى القطاع التعليمي لم يسلم من ممارسات النظام الذي سعى الى نشر الجهل والأمية بين الكورد من خلال إهمال هذا القطاع بعدم إقامة الجامعات والمعاهد العاليا فيه وسعى إلى فتح باب الهجرة أمامه وروج لهذا عن طريق عملائه بشتى الوسائل والمغريات .
كل هذه الممارسات كانت مدروسة وبناء على مقترحات الشوفيني محمد طلب الهلال .
على رغم من كل الممارسات التي ذكرناها والتي لم نذكرها بقي الشعب الكوردي صامداً وباقياً على أرضه ولم تفلح جميع محاولات النظام في تغيير ديموغرافية المنطقة الكوردية .وبعد أن بزغت فجر الحرية وسطعت شمس الربيع العربي بعد طول الغياب بدءاً من تونس وسرعان ما أمتدت إلى دول أخرى مصر وليبيا و السودان واليمن حتى وصلت إلى سورية والذي رافقه الربيع الكوردي الذي بزغ منذ 12 أذار 2004 وامتزج الربيعان مشكلاً نسيجاً متماسكاً وردد الجميع الحرية ..
آزادي … الشعب السوري واحد وطالب الجميع بالحرية والكرامة والحقوق المشروعة في دولة ديمقراطية تعددية تكفل الحقوق لجميع مكوناتها .
ومع الاسف الشديد المعارك الدائرة في سورية من جهة والحصار المفروض عليها من جهة ثانية قد أدى إلى شبه إنهيار في البنية التحتية والحياة الأقتصادية مما جعل المواطن السوري عموماً والكوردي خصوصاً يعاني من ظروف معيشية صعبة إذ أن الأرتفاع الكبير في أسعار المواد الذي يفوق الطاقة الشرائية للمواطن العادي وفقدان بعض السلع والمواد الاساسية ولا سيما الطبية منها.والمنطقة الكوردية أكثر معاناة لكونها تعاني حصارأ مزدوجاً الحصار الخارجي على سورية أولاً والحصار الذي فرضته الجماعات التكفيرية المتطرفة عليها ومن جراء ذلك عمد الكثير من الناس إلى اللجوء إلى السبيل الأيسر وهو الهجرة وترك موطن الآباء والأجداد ..
فكان لجنوب كوردستان حصة الأسد من اللاجئين الذي وصل عددهم قرابة ربع مليون موزعين على عدة مخيمات أعدت خصيصاً لهم وقسم الى شمال كوردستان وتركيا إلى جانب الهجرة إلى الدول الأوروبية ومن الطبيعي أن تكون من نتاج هذه الهجرة تقلص أعداد الكورد في غربي كوردستان والتي تشكل تهديداً حقيقياً لديموغرافية المنطقة ومما زاد الطين بلة هي الهجرة العكسية هجرة الآلاف من العوائل العربية من دمشق وحمص وحلب والرقة وديرالزور إلى المدن والبلدات الكوردية وبدئهم بشراء المنازل والعقارات والمحلات التجارية مما يشكل خطراً كبيراً سيخلق هذا الوضع مشكلة مستقبلية لا تحمد عقباه ونخشى من مادة 140 أخرى في سورية .
وا عجباه ….
حاول النظام حثيثاً على مدى نصف قرن من زمن تهجير الكورد من مناطقهم واستخدم لذلك شتى الأساليب ولم يفلح في ذلك وها هم الكورد في غرب كوردستان يطبقون وبكل بساطة ماحاول النظام البعثي تطبيقه على مدى نصف قرن إذ يحفرون قبورهم بأيديهم ويتركون ارضهم وديارهم وملاعب صباهم ومقدساتهم خلفهم للأخرين ملكاً مباحاً وينطبق عليهم من قال : على نفسها جنت البراقش
فهل من مستغيث…… وا مستغيثاه ..
وفي سورية حاول النظام البعثي بكل ما يملك من الأساليب ومنذ تسلمه السلطة عام 1963 م تغيير ديموغرافية المنطقة الكوردية بدءاً بالإحصاء الجائر عام 1962م الذي بموجبه جرد مئات الآلاف من الكورد من الجنسية وإعتبارهم أجانب وقسم مكتومي القيد وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة ومروراً بالحزام العربي السيء الصيت حيث تم الإستيلاء على أراضي الكورد بطول375كم وعرض 10كم على طول الحدود مع جنوب كوردستان وشمالها وتم توطين قبائل عربية من ريف حلب والرقة في المنطقة الكوردية عنوةً ( مستوطنات عربية ) وكان الهدف الاساسي هي تغيير الديموغرافية وتمزيق الجسد الكوردستاني بعد أن أدرك النظام العلاقة المتينة بين الكورد في الأجزاء الأربعة والدعم المتبادل فيما بينهم وفي جميع الميادين .
والمكانة التاريخية التي تبوئها البارزاني الخالد لدى كورد غرب كوردستان .
ولا يخفى على أحد بأن النظام عمد إلى مختلف الأساليب اللإنسانية في إهمال المنطقة الكوردية بعدم السماح ببناء المشاريع التنموية والمعامل والشركات ورغم أن المنطقة الكوردية كانت تسبح على بحر من الذهب الأسود كان أبناء المنطقة يعيشون في فقر فاحش عمالاً يعملون في المدن السورية الكبرى كدمشق وحلب واستقدم عمالاً لحقول النفط في المنطقة الكوردية من المحافظات العربية وكان حال الشعب الكوردي يردد قول الشاعر العربي :
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
حتى القطاع التعليمي لم يسلم من ممارسات النظام الذي سعى الى نشر الجهل والأمية بين الكورد من خلال إهمال هذا القطاع بعدم إقامة الجامعات والمعاهد العاليا فيه وسعى إلى فتح باب الهجرة أمامه وروج لهذا عن طريق عملائه بشتى الوسائل والمغريات .
كل هذه الممارسات كانت مدروسة وبناء على مقترحات الشوفيني محمد طلب الهلال .
على رغم من كل الممارسات التي ذكرناها والتي لم نذكرها بقي الشعب الكوردي صامداً وباقياً على أرضه ولم تفلح جميع محاولات النظام في تغيير ديموغرافية المنطقة الكوردية .وبعد أن بزغت فجر الحرية وسطعت شمس الربيع العربي بعد طول الغياب بدءاً من تونس وسرعان ما أمتدت إلى دول أخرى مصر وليبيا و السودان واليمن حتى وصلت إلى سورية والذي رافقه الربيع الكوردي الذي بزغ منذ 12 أذار 2004 وامتزج الربيعان مشكلاً نسيجاً متماسكاً وردد الجميع الحرية ..
آزادي … الشعب السوري واحد وطالب الجميع بالحرية والكرامة والحقوق المشروعة في دولة ديمقراطية تعددية تكفل الحقوق لجميع مكوناتها .
ومع الاسف الشديد المعارك الدائرة في سورية من جهة والحصار المفروض عليها من جهة ثانية قد أدى إلى شبه إنهيار في البنية التحتية والحياة الأقتصادية مما جعل المواطن السوري عموماً والكوردي خصوصاً يعاني من ظروف معيشية صعبة إذ أن الأرتفاع الكبير في أسعار المواد الذي يفوق الطاقة الشرائية للمواطن العادي وفقدان بعض السلع والمواد الاساسية ولا سيما الطبية منها.والمنطقة الكوردية أكثر معاناة لكونها تعاني حصارأ مزدوجاً الحصار الخارجي على سورية أولاً والحصار الذي فرضته الجماعات التكفيرية المتطرفة عليها ومن جراء ذلك عمد الكثير من الناس إلى اللجوء إلى السبيل الأيسر وهو الهجرة وترك موطن الآباء والأجداد ..
فكان لجنوب كوردستان حصة الأسد من اللاجئين الذي وصل عددهم قرابة ربع مليون موزعين على عدة مخيمات أعدت خصيصاً لهم وقسم الى شمال كوردستان وتركيا إلى جانب الهجرة إلى الدول الأوروبية ومن الطبيعي أن تكون من نتاج هذه الهجرة تقلص أعداد الكورد في غربي كوردستان والتي تشكل تهديداً حقيقياً لديموغرافية المنطقة ومما زاد الطين بلة هي الهجرة العكسية هجرة الآلاف من العوائل العربية من دمشق وحمص وحلب والرقة وديرالزور إلى المدن والبلدات الكوردية وبدئهم بشراء المنازل والعقارات والمحلات التجارية مما يشكل خطراً كبيراً سيخلق هذا الوضع مشكلة مستقبلية لا تحمد عقباه ونخشى من مادة 140 أخرى في سورية .
وا عجباه ….
حاول النظام حثيثاً على مدى نصف قرن من زمن تهجير الكورد من مناطقهم واستخدم لذلك شتى الأساليب ولم يفلح في ذلك وها هم الكورد في غرب كوردستان يطبقون وبكل بساطة ماحاول النظام البعثي تطبيقه على مدى نصف قرن إذ يحفرون قبورهم بأيديهم ويتركون ارضهم وديارهم وملاعب صباهم ومقدساتهم خلفهم للأخرين ملكاً مباحاً وينطبق عليهم من قال : على نفسها جنت البراقش
فهل من مستغيث…… وا مستغيثاه ..