في البداية رحب الأستاذ داؤود بوفد حزب الوحدة وبدء بالحديث عن العلاقات المتينة التي تجمع بين المنظمة الآثورية وحزب الوحدة والدور البارز لرئيس الحزب الراحل إسماعيل عمر في تقوية وتعميق هذه العلاقات, ثم تطرق إلى دور الطرفين في العديد من القضايا الوطنية الهامة كتأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي, ثم انتقل للحديث عن أوضاع الثورة السورية وأكد على ضرورة التنسيق بين القوى الوطنية في هذه المرحلة الحساسة وخاصة بين المنظمة الآثورية وحزب الوحدة, وأكد الأستاذ داؤود على أن سوريا الجديدة بعد نجاح الثورة يجب أن تحفظ فيها الحقوق القومية لكافة مكونات الشعب السوري في دستور جديد وفي ظل دولة ديمقراطية مدنية, ويتمتع كل سوري بحقوقه المشروعة, ثم شرح بنود المبادرة الوطنية التي طرحتها المنظمة قبل عدة أشهر والتي تم توزيعها على كل القوى وخاصةً في محافظة الحسكة .
بعدها بدء أعضاء من الوفدين بطرح وجهات نظرهم حول نقاط النقاش وحول التطورات والأحداث الراهنة وتقديم العديد من الأفكار والاقتراحات لتطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين والشعبين.
وبعد حوالي الساعة من اللقاء انضم الأستاذ كبرئيل موشي كورية مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية إلى اللقاء, وبعد انتهاء المداخلات, بدء الأستاذ كبرئيل بالحديث حيث رحب أيضاً بوفد حزب الوحدة وشكرهم على هذه المبادرة وأكد أن حزب الوحدة معروف بمثل هذه المبادرات الطيبة والايجابية, بعدها قدم شرح وتحليل سياسي معمق حول مجمل الأوضاع وتطورات الثورة السورية ومواقف المنظمة الآثورية منها ورؤيتهم للحل على مستوى سوريا عموماً وهذه المحافظة خصوصاً , وأضاف إنهم طرحوا قبل عدة أشهر مبادرة وطنية على جميع القوى الوطنية وكان لديهم النية لدعوتهم إلى جلسة حوار حول هذه المبادرة ولكنهم تلقوا دعوة قبل أيام من الهيئة الكردية العليا بنفس الخصوص وأنهم سيلبون الدعوة .
هذا وقد أكد الجانبان على تطابق وجهات النظر في معظم المواضيع وإن أهداف الجانبان على المستوى الوطني وفيما يخص مستقبل سوريا وشكل النظام القادم وضرورة تأمين الحقوق القومية لمكونات الشعب السوري والتحديات الراهنة والمستقبلية كانت متطابقة إلى حدً كبير , هذا وقد أكد الجانبان على ضرورة التواصل في الأيام القادمة للتباحث حول كل التطورات والأحداث المتسارعة.