المجلس الوطني الكردي يعقد مؤتمره الثاني وسط اعتراضات وانسحابات ..

(قامشلو – ولاتي مه – خاص) بحضور أكثر من 200 عضو, يمثلون الاحزاب, المستقلين, الشباب, والمرأة, بدأت في الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الخميس 10/1/2013 أعمال المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الكردي, في قاعة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في مدينة قامشلو.

افتتح المؤتمر بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وشهداء الثورة السورية والنشيد القومي الكردي “أي رقيب” بكلمة ألقاها السيد عزيز داود (سكرتير حزب المساواة) العضو الأكبر سنا, تمنى فيها ان يساهم المؤتمر في وضع وبلورة رؤية واضحة للحركة الوطنية الكردية ورسم سياسة كفيلة بتحقيق اهداف الشعب الكردي في التمتع بكامل حقوقه القومية المشروعة..

وتحدث داود في كلمته عن المكاسب والانجازات التي حققها المجلس الوطني الكردي منذ انعقاد مؤتمره الأول في 26/10/2011 والذي نال اعترافا واسعا في الساحة الوطنية السورية وعلى المستويين الاقليمي والدولي – حسب تعبيره-, ودعا دواد الى العمل من اجل الحفاظ على المجلس وتعميق انجازاته و الحفاظ على وحدة الصف الوطني الكردي والذي يتطلب من جملة ما يتطلبه, التمسك باتفاقية هولير, والحرص على صيانة السلم الأهلي واستمراره من خلال التفاهم والتآخي مع مكونات الشعب السوري من العرب والكلدو آشور ..

في ختام كلمته تمنى عزيز داود ان تتم المناقشات بروح التسامح والتآخي وقبول الرأي الآخر للتوصل الى قرارات تخدم القضايا المصيرية وقرارات يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتكون موضع ارتياح لشركائنا في الوطن ..
وبعدها تم انتخاب رئاسة المؤتمر من السادة : محمد اسماعيل ,أجمد سليمان , فيصل يوسف , نصرالدين ابراهيم , عابدين سليمان .

هيفرون شريف , نسرين لادارة الجلسات, ثم بدأ المؤتمر أعماله بمناقشة البرنامج السياسي المرحلي والهيكلية التنظيمية للمجلس وباقي جدول الأعمال, بجلسات مغلقة بعد خروج وسائل الاعلام من فضائيات ومواقع الكترونية ..
هذا وقد تجمع العشرات من التنسيقيات الشبابية ومنظمات المرأة خارج قاعة المؤتمر اعتراضا على آليات انعقاد المؤتمر وعملية الاقصاء التي جرت بحقهم , رافعين شعارات ضد المجلس  ..
 وكانت عدة تنسيقيات شبابية قد اعلنت في بيان مشترك مقاطعتها للمؤتمر ( اتحاد تنسيقيات شباب الكورد, حركة الشباب الكورد, حركة شباب الثورة) وفي وقت لاحق اعلن اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في بيان منفصل انسحابه نهائيا من المجلس الوطني الكردي بسبب تقليص دور  التنسيقيات الشبابية المستقلة وضم التنسيقيات الحزبية البحتة لتحل محلها حسب ما جاء في بيان الانسحاب, كذلك اتهمت الهيئة العامة للشباب الكورد في بيان لها بعض الاطراف الحزبية باقصائها عن المؤتمر ..
يذكر ان نسب المشاركين في المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الكردي كانت على النحو التالي :
الأحزاب 45%, المستقلين 30% , الشباب 15% , المرأة 10% ..

 

 

 

 

 

 

 

 

               

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…