هولير (ولاتى مه): في إطار اهتمامه بتكريم الأقلام الحرة والوفية لقضايا الشعب، كرم موقع “ولاتى مه” الكاتب والإعلامي القدير “الأستاذ كفاح محمود كريم”، تقديرا لعطائه الإعلامي والثقافي المستمر، ودوره البارز في الدفاع عن قضية الشعب الكردي في مواجهة الأصوات الشوفينية ومحاولات طمس الهوية.
يعد الاستاذ كفاح محمود واحدا من أبرز الأقلام التي رافقت مسيرة “ولاتى مه” منذ تأسيسه وحتى اليوم، حيث شكلت مقالاته وتحليلاته إضافة نوعية للمحتوى الإعلامي والفكري في الموقع، بما تحمله من جرأة في الطرح وعمق في الرؤية، وبما مثلته من صوت حر في زمن كثرت فيه حملات التضليل والتشويه.
ولد كفاح محمود في مدينة سنجار، حيث أكمل دراسته الأولى، قبل أن ينفى عام 1973 إلى مدينة الحلة ليواصل تعليمه هناك، ثم ينتقل إلى إسطنبول ليتخصص في فنون الديكور والتصميم، ويحصل على دبلوم في التربية الفنية. لم تكن رحلته خالية من التحديات، إذ تعرض لاعتقالات متكررة في عهد النظام السابق، وكان آخرها في مارس 2003 حين صدر بحقه حكم بالإعدام، غير أن سقوط النظام حال دون تنفيذه.
ورغم هذه الظروف القاسية، لم يتوقف عطاؤه الفني والفكري؛ فقد برز كفنان تشكيلي مبدع في فن “الوهم البصري” (Op Art)، وأقام عدة معارض شخصية، إلى جانب إنتاجه الأدبي في الشعر والنثر. وعلى الصعيد الإعلامي، ترك بصمة مؤثرة عبر برنامجه الحواري “لنتحاور” على قناة كوردستان الفضائية، كما شغل منصب المستشار الإعلامي في مكتب الرئيس مسعود بارزاني.
وخلال التكريم، الذي حضره الشاعر والكاتب سمكو عمر لعلي والسيد محمد شريف محمد “مسؤول منظمة هيتما للثقافة والتنمية” عبر الأستاذ كفاح محمود عن شعوره بالاعتزاز والفخر بهذه المبادرة، والتكريم الجميل شاكرا مدير الموقع (شفيق جاتكير) متمنيا للموقع مزيدا من النجاح والتقدم لخدمة شعبنا في كل مكان.
إن تكريم “ولاتى مه” لهذا القلم البارز يأتي تعبيرا عن الوفاء لمسيرة إعلامية وإنسانية حافلة، واعترافا بمكانته كأحد الأصوات الحرة التي نذرت نفسها للدفاع عن قضايا الحرية والعدالة وحقوق الشعوب.
خالص الشكر والتقدير للاستاذ كفاح محمود على حسن الاستقبال والتوديع وكرم الضيافة..


