رشاد فارس
أربعون سنة والعرب في سوريا والعراق يتهمون الكُرد بالخيانة، فقط لأنهم تحاوروا مع الإسرائيليين!
وكأن المسكين الكردي، الذي لا يملك دولة، هو من يحدد سياسات المنطقة!
والمضحك المبكي أن من كانوا يتهمون الكرد بالخيانة، هم أنفسهم من كانوا، من تحت الطاولة، يحاولون بكل الوسائل التقرب من إسرائيل!
بل إن الدليل واضح: حتى الرئيس السوري الحالي صرّح علنًا قائلاً: “نحن وإسرائيل لنا أعداء مشتركين، وإسرائيل ليست عدواً لنا.”
فما رأي أولئك الحمقى الآن؟ وأبواق النفاق من إعلاميي النظامين السوري والعراقي؟
بماذا سيصرّحون اليوم، بعد أن انكشفت أوراقهم وبانت تناقضاتهم؟
ومن باب الذكر اسرائيل لم تكن يوما عدوا بل على العكس العدو الحقيقي
هم حكام البلد الذين نهبو واكلو ثروات
بلدهم وشربو دماء شعوبهم بحجة
محاربت العدو وهم العدو الحقيقي لشعوبهم
اعلموا جيدًا أن مدارس الأخلاق والرجولة مصنعها الكُرد، ذلك الشعب العظيم، الذي تكالبت عليه الأمم، ومع ذلك:
لم يغدر، ولم يظلم، ولم يكن يومًا عنصريًا.