عقدت لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لقاءها الافتراضي السابع والتسعون ، وبعد مناقشة بنود برنامج الاجتماع توصلت الى التصورات التالية :
التنصل من عقد المؤتمر
أولا – مازالت تبعات الخطيئة الكبرى التي اقترفتها أحزاب الطرفين التي يتزعمها كل من (الاتحاد الديموقراطي – ب ي د – والديموقراطي الكردستاني – ب د ك – س) بالتنصل من دعم عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، وهو بالإضافة الى انه السبيل الوحيد للوصول الى تمثيل شرعي للحركة السياسية بعد اسقاط الاستبداد ، والتعامل مع المرحلة الجديدة بنفس جديد ، فانه يعبر عن إرادة الغالبية الساحقة في الساحة الكردية ، بل يمكن القول انه بات مطلبا قوميا ، ووطنيا عاما ، والمخرج الوحيد للازمة ، هذه الأحزاب ومن اجل الحفاظ على مصالح مسؤوليها المتنفذين ، والإصرار على حمل الاجندة الخارجية ، ارادت الإبقاء على أوضاعها الراهنة دون تغيير من خلال تبديل المؤتمر المنشود الى – كونفرانس – حزبوي متفق على عناوينه مسبقا ، ودفعت باتجاه استعصاء وطني الى جانب القومي – متجاهلة عن سابق إصرار ان الحل يكمن في مشروع حراك بزاف الذي يستجيب لارادة الغالبية الكردية ويشرعن التمثيل ، ويقطع الطريق على احتمالات الذرائع ان وجدت ، وهو الكفيل بفصل القضية الكردية السورية عن مشروع ب ك ك وتعقيداته الإقليمية ، ويعزز من استقلالية القرار الكردي السوري .
تبعات الكارثة
كانت النتيجة الكارثية لكونفرانس القامشلي ( ٢٦ \ ٤ \ ٢٠٢٥ ) الذي انعقد بقرار مدروس من راس الهرم في – قنديل – ومشاركة شكلية باهتة من جانب أحزاب ومجموعات ، وشلل ، هي التوقيع على صك الارتباط النهائي بمشروع – ب ك ك – من دون اعلان بعد ان حصدوا الفشل تلو الاخر ، وسيحاولون بكل السبل ربط القضية الكردية السورية بذلك المشروع الذي دمر القضية الكردية في تركيا ، وحاول تصفيتها في الأجزاء الأخرى ، ومن الصعب جدا على هؤلاء خصوصا أحزاب واتباع – المجلس الوطني الكردي – الخروج بعد ذلك من تحت عباءة – قسد – والمسميات الأخرى التي تتبع الحزب الام في قنديل ، وبذلك استهترت هذه الأحزاب بالمهام ، والواجبات ، وتنكرت لتاريخ الحركة الكردية السورية الذي يمتد لنحو قرن من الزمان ، وماحصل لم يكن مفاجئا للوطنيين الكرد ، فطوال الأربعة عشر أعواما الأخيرة كان واضحا مدى التقارب السياسي بين كل هذه الأحزاب ، وهي اتفقت أصلا سابقا في لقاءات أربيل ، ودهوك .
مقاربة
من المفيد استذكار مرور اكثر من نصف قرن على مخطط – الحزام العربي – ومقارنة ماحصل آنذاك بالوضع الراهن كرديا ، وسوريا ، والاستفادة من دروس الحدث ونتائجه .
الإدارة الانتقالية امام المسؤولية التاريخية
نرى من صلب واجباتنا ومسؤليتنا الوطنية ان نهيب بالإدارة الانتقالية ورئيس البلاد ، بالاستجابة لنداءات حراك ” بزاف ” وخصوصا المذكرة الأخيرة بتاريخ ( ٢٩ \ ٣ \ ٢٠٢٥) ، وماتبعها من تواصل ومداولات ، لان ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الحل الوطني للقضية الكردية في اطار سوريا التعددية الواحدة .
تحقيق اهداف الثورة السورية
ثانيا – في الوقت الذي نبدي فيه ارتياحنا الكامل لتطبيع العلاقات السورية مع المحيط ، والمجتمع الدولي ، نرى ان ذلك لن يكتمل ، ولن يثمر ، من دون تحقيق جميع اهداف الثورة السورية على الصعيد الداخلي في إجراءات التغيير الديموقراطي ، والشراكة ، وتحقيق العدالة الانتقالية ، وتخطي حدود حكم اللون الواحد في إدارة البلاد ، على مختلف الصعد ، وعدم الاستمرار في تهميش الاخر المختلف لاسباب قومية ، وسياسية .
من تصفية الوكلاء الى ضرب الراس المدبر
ثالثا – ان حرمان النظام الإيراني التيوقراطي المذهبي من فرصة الوصول الى صنع السلاح النووي ، واسلحة الدمار الشامل الأخرى ، وتعطيل وظيفته في تصدير الفتن المذهبية الى دول المنطقة يصب في مصالح شعوب المنطقة جمعاء وبشكل اخص شعوب ايران التي ترزح تحت نير الاضطهاد القومي ، والاجتماعي ، كما ان ذلك يخدم قضية السلام والاستقرار ، وفي جانب آخر فان اسقاط هذا النظام الدكتاتوري يعتبر وضع نهاية للنظام الوحيد في المنطقة ينتهج سلوك الإسلام السياسي والذي تحول في الأعوام الأخيرة الى ممول مانح ومرجعية عقائدية – سياسية لكل منظمات وخلايا جماعات الإسلام السياسي السنية منها والشيعية الإرهابية ، التي تواجه العملية الديموقراطية ، وتجسد الثورة المضادة .
نعاهد شعبنا على المضي قدما نحو تحقيق مشروعه في إعادة بناء حركتنا السياسية ، واتخاذ الخطوات الكفيلة بإيجاد الحل الديموقراطي لقضيتنا عبر الحوار السلمي .
لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف “
٢٨ \ ٦ \ ٢٠٢٥