افتتاحية صوت الأكراد *
التحالفات السياسية لا تبنى على المصالح الظرفية وحدها، بل على أرضية أخلاقية تعكس جدية الالتزام وصدق الانتماء للقضية، غير أن الواقع السياسي الكردي شهد الكثير من الفوضى في هذا البعد القيمي، مسببة ضعف الموقف الكردي ، نتيجة الخلل في أسس العمل القومي و الوطني المشترك.
فالكثير من أطراف التحالفات لم تحترم توقيعها، ولم تصن مبادئها، ففقدت هذه الأطر قيمتها السياسية وتحولت إلى عبء على القضية بدلاً من أن تكون دعامة لها .
لقد بات واضحاً أن تغليب المصالح الحزبية على الاعتبارات القومية، وتقديم الموقع السياسي على الموقف المبدئي يؤديان إلى تفكك داخلي متزايد يضعف الموقف الكردي في الاستحقاقات المصيرية. من هنا، وفى هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا الكردي تبرز الحاجة الماسة إلى تحالف سياسي شامل انطلاقاً من الوثيقة السياسية المشتركة، يلزم الجميع بمسؤولية الشراكة، ويحفظ ما تبقى من رصيد الثقة.
فالقضية الكردية لا تحتمل مزيداً من العبث، وهي اليوم أمام اختبار أخلاقي حاسم ، إما التزام حقيقي يرتقى إلى حجم التحديات، أو ضياع متجدد يهدد جوهرها ومستقبلها.
=============
- لسان حال اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
- لقراءة محتويات العدد انقر على الرابطين ادناه:
- Dengekurd_605