سمكو عمر لعلي
في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات وتتشابك فيه الأزمات، يبرز العمل الجاد بوصفه اللغة الأصدق التي تُقاس بها القيادة. ومنذ تسلّم السيد مسرور بارزاني رئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان، شهد الإقليم حراكاً لافتاً في ميادين الإعمار والخدمات، تجسّد في مشاريع حيوية وشبكات طرق حديثة، تركت أثرها الواضح في حياة المواطنين وفي ملامح المدن والبلدات على حدّ سواء.
لقد اتسمت المرحلة التي يقودها السيد مسرور بارزاني برؤيةٍ عملية تُعلي من قيمة التخطيط والتنفيذ، وتضع البنية التحتية في صدارة الأولويات. فالطرقات التي فُتحت لم تكن مجرد مسارات إسفلتية، بل جسور تواصل بين المناطق، وعناصر دعم للاقتصاد، ومفاتيح تسهيل لحركة الناس والبضائع، بما ينعكس استقراراً ونمواً على مختلف القطاعات. أما المشاريع الخدمية، فقد تنوّعت بين ما يخدم الحاضر ويؤسس للمستقبل، في محاولة واعية لبناء إقليمٍ أكثر كفاءةً وقدرة على مواجهة المتغيرات.
وما يلفت النظر في هذه التجربة هو الاستمرارية؛ إذ لم يكن العمل موسمياً أو ظرفياً، بل نهجاً قائماً على المتابعة والتطوير، الأمر الذي عزّز ثقة المواطن بأن الجهد المبذول لا يتوقف عند حدّ الإعلان، بل يمتد إلى التنفيذ والإنجاز. ومن هنا، يجب ترشيح السيد مسرور بارزاني لنيل جائزة دولية، بل وحتى إدخال أرقام خدماته في سجلات غينيس، تعبيراً رمزياً عن تقديرٍ لما تحقق على أرض الواقع، ولما يمثله هذا النهج من نموذجٍ في الإدارة والعمل العام.
إن الأمم لا تتقدم بالشعارات، بل بما يُنجَز من مشاريع تُحسّن حياة الإنسان، وتمنحه الأمل في غدٍ أفضل. ومن هذا المنطلق، فإن ما شهده إقليم كوردستان في السنوات الأخيرة من حركة إعمار وخدمات يستحق التوقف عنده، ليس بوصفه إنجازاً حكومياً فحسب، بل باعتباره رصيداً وطنياً يُضاف إلى مسيرة الإقليم، ودافعاً لمواصلة البناء على أسسٍ من الجدية والمسؤولية.
وفي الختام، يبقى الحكم للتاريخ وللشعوب، غير أن الإنصاف يقتضي الإشادة بكل جهدٍ صادق يضع خدمة المواطن في مقدمة أولوياته، ويجعل من العمل الملموس عنواناً للقيادة، ومن الإنجاز طريقاً إلى الثقة والاعتراف.
فالف شكر وتقدير لسيادة الرئيس مسرور بارزاني على ما يقوم به من انجازات وخدماتٍ لكوردستان وأبنائها
هولير18/12/2025