مصطفى جاويش
بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه يمكن له قيادة المرحلة الحالية في الظروف الراهنة لحاجة تلك الدول الاقليمية والدولية الى قوة سنية ضاربة توازي القوى الشيعية في المنطقة ولضبط الحركات الاسلامية المتطرفة والغرباء في تلك الفصائل ومحاربة تنظيم الدولة الاسلامية وجعل سورية دولة غير معادية لدول الجوار.
وما يهم بعض دول الجوار وامريكا واوربا هو عدم الانجرار الى حالة الفوضى والفلتان الامني ووفق منظور وسياسة تلك الدول ترى ان وجود الرئيس السوري الحالي ضرورة اقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية من دون الاكتراث الى الضرورة الوطنية في بناء دولة القانون والمواطنة والسعي لتكريس الحريات وتداول السلطة بالانتخابات القائمة على اسس وطنية ديمقراطية لا تستبعد اي مواطن او اقلية عرقية او دينية وتلك الدول لا ترى في سوريا سوى شريك امني لمحاربة الارهاب والمنظمات المتطرفة وفق مصالحها.
اما بناء سورية دولة الوطن والمواطنة فهي اخر اهتمامات الدول الفاعلة في الملف السوري.