عبداللطيف محمدأمين موسى
إن قضية المقاتلين الايغور في سوريا تندرج ضمن الصراع الإقليمي والدولي، ولاسيما تركيا التي استثمرت كثيرا في هذا الملف في سوريا، ومازالت تستخدمهم للضغط على الصين لتحقيق مكاسب على حساب تنازلات صينية في ملفات أخرى، المعلوم للجميع بأن فيدان هو مهندس الدبلوماسية سوريا وزيارتها إلى الدول، بالتالي قامت بدفع الوزير الشيباني لجص النبض الصيني، اتوقع بأن الموقف الصيني كان صارما بخصوص هذا الملف ويسبب ارباك للدعم الأمريكي للشرع. صرامة الموقف الصيني بخصوص ملف الايغور تجلت في مجلس الأمن من خلال الضغط الشديد على الدول الضامنة ( التي تكفلت) الحكومة الإنتقالية في سوريا، بالتالي تسوية أوضاع الايغور وتسليمهم للصين وضع كشرط لموافقة الصين لرفع العقوبات عن الشرع ووزير داخليته. وباقي المقاتلين الأجانب الحكومة الموقتة أمام خيارين الأول يتمثل في مفاوضة دولهم من أجل ارجاعهم ومحاكمتهم، والخيار الثاني أن تضغط أمريكا (وهو الخيار ألأكثر واقعية على المدى البعيد) على الحكومة الإنتقالية في استخدامهم لمحاربة الإرهاب من منظور أمريكي في مقاتلة حزب الله والمليشيات العراقية في حال نشوب صراع إسرائيل وإيراني أو ضغط أمريكي لنزع سلاح المليشيات العراقية لاحقاً.