نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (7)

برزو محمود: الإطار بين المثقف الإنتاجي والمثقف الاستهلاكي..

الرابطة ليست غاية بحد ذاتها، بل هي وسيلة قابلة للتغيير والتبديل والشطب..!!!

حقيقةً، فكرة تأسيس اطار (في صيغة رابطة أو جمعية أو اتحاد) للكتاب الكورد مرت عبر محاولات عدة وفي فترات تاريخية متباعدة إلا أنها كانت مجرد أفكار ونقاشات لم تتمخض عنها أية إتفاقية، إلى أن جاءت الثورة السورية المباركة في اذار 2011 ، والتي فتحت أفاقاً سياسية ايجابية تجاه القومية الكوردية في سوريا مما دفعت بهذه الفكرة أن تتحرك من جديد، وتتفاعل على الساحة الثقافية بشكل ملحوظ.

فالعمل على إيجاد اطار يجمع الكتاب والأدباء الكورد بات ضرورة ملحة للكورد في سوريا من أجل تجميع الطاقات الثقافية الكوردية من كتاب وادباء في سبيل تطوير ثقافتنا القومية التي حُرمنا منها طيلة الأعوام السابقة، وتكوينه ليس هدفاً بحد ذاته، بل هو وسيلة لتنشيط وتفعيل الحراك الثقافي عبر تنظيمه في رابطة تُسهل التواصل بين الكُتاب، كما يهدف إلى حماية الكاتب والدفاع عن حقوقه، كونه شخصية اعتبارية.
والرابطة أو أي إطار أخر ليست مادة جامدة لا يمكن تغييرها أو تعديلها أو شطبها من الأساس، بل وهي موجودة، تأخذ شكل الحراك الدائم والتبدل المستمر، ويمكن أن تتغير في كل مؤتمر، وفي كل عام، طالما أن الهدف هو ايجاد السبل الكفيلة لتحقيق خطط واستراتيجية وبرامج معرفية تهم لغتنا وثقافتنا وتراثنا كماً ونوعاً.

والتغيير سنة الحياة، ولا سيما أننا نعيش في عصر الحداثة وما بعد الحداثة، نحن في حالة ثورة ضد المفاهيم القديمة والنظم المتخلفة.

وما الضَير في شطب رابطة أسسناها قبل ثمان سنوات، وهي رابطة لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها المنشودة بسبب عوامل موضوعية معروفة باستثناء نشر بعض البيانات وتقديم بعض الجوائز الرمزية.

وهنالك رغبة واضحة بين كتاب الداخل بضم الأخوة العاملين في (رابطة الكتاب والصحفيين الكورد) إلى الرابطة التي لا زلنا بصدد تأسيسها، وبالتالي الكل يشارك طور التأسيس إلى أن يعقد المؤتمر للمصادقة على النظام الداخلي وعلى وثيقة المبادئ الأساسية، ثم صياغة البيان الختامي والإعلان عنها.

يا عزيزي، هناك مناضلين ذاقوا مرارة السجون، وشهداء دفعوا ولا زالو يدفعون حياتهم ثمناً من أجل سعادة الأخر، ماذا نقول عن هؤلاء ….!!! فالقضية أكبر منّا وأكبر مما قدمناه.

لنكن صادقين مع قضيتنا.

وأي اطار تصرّ على التمسك بأمجاد وهمية، تبقى خشبية متحجرة يلفظها الإرتقاء الثقافي.

إن التحولات العميقة في الثقافة العالمية تهدف إلى بناء المثقف الإنتاجي، ورفض المثقف الإستهلاكي.
وما نسعى إليه الأن هو إتخاذ الخطوات التي تؤدي إلى تأسيس رابطة أقترح تسميتها بـ(رابطة الكتاب والأدباء الكورد في سوريا)، دون دمج فئة الصحفيين معها.

وقد لاقي الاسم قبولاً أولياً من عدد من الأخوة الكتاب.

ونُذكّر الجميع بأننا لسنا إمتداداً لأية رابطة سبق أن تأسست من قبل.

وإيماناً منّا بمنهجية تتسم بالصدق والصراحة والوضوح، ومن أجل تلافي الإلتباسات التي تطرأ هنا وهناك، ومن أجل الوصول إلى تفاهم مشترك عبر فهم عميق وايمان راسخ نسخرها في خدمة الكلمة الكوردية الجادة والصادقة، نحو أدب جديد، بلغة كوردية جميلة، نحن مجموعة من الكتاب والأدباء الكورد نسعى إلى تأسيس رابطة تعتمد المبدأ الديمقراطي في بنائها الهيكلي، والأخذ بالمعايير العلمية والمعرفية في مسألة العضوية مع مراعاة خصوصية الحالة الكوردية كقومية حُرمت من أبسط حقوقها الثقافية طيلة الأعوام الماضية.
لقد قرأت أراء جميع الكتاب الذين سبقوني في الكتابة في هذا الملف.

بدايةً أقدم لهم الشكر على اهتمامهم وسعيهم في ابداء رأيهم، بصرف النظر عن كوننا نختلف معهم أو نتفق معهم.

ما أود قوله في هذه المقالات هو أن الذهنية الحزبية تسيطر على مساحة واسعة من شكل التفكير في تكوين الرأي لدى معظم هؤلاء الكتاب.

إلا أن الطرح الذي قدمه الاستاذ صلاح بدرالدين بأن الداخل هو الأصل الذي يتفرع عنه من في الخارج، وحل كافة التشكيلات القديمة، أي طي صفحة الماضي، والبدء بتأسيس رابطة جديدة وعامة، دون إقصاء لأحد، والبدء بتشكيل لجنة تحضيرية تعمل على صياغة النظام الداخلي والمبادئ العامة، لهو طرح سليم أصاب كبد الحقيقة.

كما أن جميع الأفكار الواردة في مقاله تعبر عن رؤية صائبة ومنهجية سليمة لإنجاز هذا المشروع.
وختاماً ما أود قوله هو أن ننطلق من شعور عال بمهام المرحلة الراهنة، وحس كبير باللحظة التاريخية، وأن نبحث عن السبل التي توحد كلمتنا علماً أن اليات تأسيس رابطة ثقافية بسيطة وغير معقدة على شرط أن يكون الربط بين كتاب يتمتعون بذهنية ثقافية، وبعقلية سليمة، وبنوايا حسنة، بعيداً عن المصالح الشخصية والزعامات الكرتونية.

ولتكن اتحادنا ,ورابطتنا ككتاب وادباء مثال يُحتذى به، وقوة ضغط على الأحزاب الكوردية السياسية، لذا يترتب علينا الخروج من بوتقتنا الذاتية والإنطلاق إلى النشاط المجتمعي مما يساعدنا على تحقيق أهدافنا المنشودة.

ليس المهم أن نعلن عن رابطة ثقافية، وليس المهم الاطار بحد ذاته، بل المهم هو فعل الاطار فيما يقدمه ينتجه وينجزه.

أحمد حيدر: إعدام رابطة الكتاب والصحفيين تعسفياًً من المستفيد منه؟؟

لاأعرف كيف أوصف الحالة الغريبة التي تعرضت لها رابطة الكتاب والصحفيين، على حين بغتة، من قبل البعض من الكتاب والصحفيين لدرجة انه “تم في يوم مؤتمر واجتماع لتأسيس روابط واتحادات..!؟”، وبعد حوالي ثلاثين سنة متوسطة من عمر الكتابة عند أغلب كتابنا وأدبائنا الكرد الفاعلين الآن، وجدناهم انتبهوا لمدى ضرورة تأسيس مثل تلك الهيئات
بالنسبة إلي كمتابع للمشهد الثقافي أعرف ما سبب كل ذلك، “الطموح مقبول عند كل من حاول أن يؤسس لنفسه هيكلاً خاصاً به”، وإن كنت لا أريد أن أسأل هؤلاء الأخوة الأعزاء: أين كانوا طوال السنين الماضية، وأنا أحد الشهود على أن رابطة الكتاب كانت هماً عند البعض من كتابنا” وكل شيء موثق عندي” وكيف أنها كانت هاجس البعض ومن يرجع إلى صحافة سنوات التسعينيات يجد من كان يدعو لهذه الهياكل، ومن كان يقف في وجهها من الكتاب، إلى أن تم  ذات مرة بناء نواة مؤسسة، كان عمرها أياماً فقط، أي أقل من أسبوع واحد، وكان قد تم اختيار عدد من الكتاب والكاتبات، وفي الاجتماع الأول أفشله البعض لأنه لم يستطع أن يكون رئيساً للمؤسسة، وراح من هدم ذلك البناء ليؤسسوا بعدها لجان ثقافية، في مناسبات عديدة.
وقضية  اللقاء بالمام جلال الطالباني في مطعم مدينة الشباب الصيفي في أوائل التسعينات، كنت أحد الشهود عليها، حيث كنا سنلتقي بالمام جلال للاستفادة من رأيه في تأسيس اتحاد كتاب أو رابطة، ولست بصدد شرح تفاصيلها لئلا أسيء إلى أحد، ومشروع الرابطة كما أعتقد موثق في العدد6 من مجلة زانين ، وهي تثبت أن البعض من الكتاب كان همهم تأسيس رابطة للكتاب.
ضحكت وأنا أقرأ بعض المقالات التي يفصل أصحابها بين كتاب الداخل، وكتاب الخارج، بل إن البعض صار يتحدث عن الكتاب المهجريين، ويريد حرمانهم حتى من الجنسية، مع اننا نعرف أن من سافر للخارج، قد سافر نتيجة الضغوط عليهم، ونعرف من هاجر نتيجة هذه الضغوط وبالأسماء.
وأريد أن يعلم هؤلا الأخوة الأعزاء الذين بدأوا قصفهم التمهيدي ضد الرابطة، ونشروا أن “الرابطة تأسست في الخارج”، فهم يعرفون أنها تأسست هنا، ومتى تأسست، والإعلان عن أسماء من هو في الخارج كان للتخلص من المساءلة، وحرصاً على استمرار نشاط الرابطة في الدفاع عن كتابنا، لتكون نصف صوت لهم، طالما ليس لدينا مطابع نطبع كتبهم، وليس لدينا صحف ومجلات، ثم أن 60 % من الأعضاء في الداخل ……؟؟؟؟
الرابطة تأسست في الداخل، ومن الذين وقفوا معها الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي، والشهيد مشعل التمو، ولها جوائزها المعروفة، وهناك من حاول محاربة جوائزها، والآن يفتح صدره لإعدام الرابطة، طبعاً فرحت عندما علمت أن بعض الأخوة الأعزاء أصروا على وحدة موقف الكتاب، ووحدة الكلمة، وعدم إفساح المجال أمام روابط واتحادات هزيلة أن تولد، خاصة عندما نعرف أن من وراء هذه الفكرة أو تلك ليس له حتى الآن مقال واحد في غوغل.
رابطة الكتاب هي جزء من تاريخ الحركة الأدبية لدى الشعب الكوردي السوري، وهي تحتضن مشروعي: اتحاد الكتاب واتحاد الصحفيين، وفي الرابطة حوالي250 كاتب وكاتبة، ومنهم أسماء كبيرة جدا، لشعبنا الكردي الثقة الكبيرة بأقلامهم ومواقفهم، كما أن الرابطة كانت بنت انتفاضة12 آذار ووجدنا كيف أنها عملت بشكل جدي منذ15 آذار وحتى الآن كردياً وسورياً، وفيها عضويات شرف لكتاب عرب كبار، ورئيس إحدى جوائزها ناقد عربي كبير.
كان موقف الزملاء ممتازاً عندما أرادوا الحوار مع الكتاب والصحفيين، وإن استغل البعض الفرصة ليسجل ماركة باسمه، وهي تأسيس أحد الهياكل، وأين كان هذا الأخ قبل عام أو عامين، ولماذا لا يفعل الرابطة، ولمصلحة من هدمها وذبحها؟، هل هكذا نكافىء مؤسساتنا التي ناضلت ودافعت عنا، أم لأنه “نكاية” بالذين أسسوا مثل هذه الهيئات البعض من الذين لم يفكروا بذلك؟.
أعتقد جازماً أن الذين يسعون لهدم الرابطة، لا يفعلون ذلك انطلاقا من موقف إيجابي، بل إن الدافع أناني وذاتوي، لاغير، فأبواب الرابطة مفتوحة، أمام كل الكتاب، وأمام كل الجادين من الصحفيين، ونرجو منهم جميعاً العمل تحت راية موحدة، لأن المرحلة المقبلة أصعب، فلا ينخدع البعض بأن الأمور ستحل في المدى القريب، ونحن كشعب كردي بحاجة لبعضنا البعض، وعندما أشكر الذين وقعوا على البيان حول مؤتمر هولير لأنهم طمأنونا أنهم لن يفرطوا بوحدة الكلمة، فإنني أتوجه بالرجاء الحار إلى الأخوة الذين عقدوا مؤتمراً عاجلاً وبشكل خاطىء أن ينضموا للرابطة، لأن الانتماء لرابطة تأسست في22-4-2004 يدعو للفخار، وإن الانتماء إلى أي شكل انشقاقي تم بطريقة بهلوانية يسيء إلى صاحبها، ولايعتبر بطولة وإنجازاً
ولأصحاب الأقلام التي تدعو إلى الهدم أقول: ليست رابطة الكتاب تابعة لحزب ما، مع أنها عضو مؤسس للمجلس الوطني، وهي فضاء حر للأعضاء، لاشرط على عضوية أحد إلا أن يكون قلماً كردياً نظيفاً، أما الانتماءات الأخرى فهي شأن خاص بكل عضو، تعالوا نضع اليد في اليد القضايا المسندة إلينا كثيرة، والربطة هي لكل كاتب سيسعى لتفعيلها، ولنعقد مؤتمرنا في الداخل، ونسميها كما نشاء، حسب قرارات المؤتمر.

عبدلله محمود: من المهم عدم استغلال اي هيئة ثقافية لمسائل شخصية، أو بغية الاستفادة منها، أو أن تكون كتلة منفردة تغرد خارج السرب بعيداً عن الواقع وهموم الشعب ، ويتم استغلاله لغايات سياسية

بداية أشكر موقع ولاتي مه على هذه الدعوة الكريمة للتباحث والحوار في موضوع مهم وفي ظرف هام ، فالعمل المؤسساتي الذي يستند إلى القواعد ضرورة في العمل الثقافي، وهو يتوافق مع حرية الكاتب في طرح أفكاره ، لذا الحاجة تفرض علينا أن نقف بجدية على هذا الطرح.
من المهم عدم استغلال اي هيئة ثقافية لمسائل شخصية، أو بغية الاستفادة منها، أو أن تكون كتلة منفردة تغرد خارج السرب بعيداً عن الواقع وهموم الشعب ، ويتم استغلاله لغايات سياسية ، فمن المهم أن يُشكل هذا الاطار إن تأسسَ وهذا ما نريده ، بأن يكون دعماً استراتيجياً للقضية الكوردية ، ومنفتحاً على جميع الاتجاهات ، ومنتقداً لها في آن واحد.
الكاتب هو ضمير الشعب ويجب يكون موضوعياً في طرحه ، و يخدم الصالح العام ، بعيداً عن الأمور الشخصية، قريباً من الناس، و يترجم ما يجول في خاطرهم بأسلوب سلس وهادف.
فهذا الاطار سوف يشكل عملية نوعية في تقدم الفكر والثقافة ، مهما كان الاختلاف في وجهات النظر، وعلينا تشجيع الاختلاف الموضوعي، لأنه يؤدي إلى نضج فكري وتطور في الحالة الثقافية وهي عملياً ستغني الحالة الكوردية بالأفكار الجديدة.
اتمنى أن نلتقي في هذا الاطار قريباً ونشترك في تأسيسه ويكون حاضنة لنا جميعاً ضمن قواعد وثوابت قومية ووطنية ، فلا بديل عن الحوار بين المثقفين والأدباء خاصة ونحن نعيشُ في عصر الثورات ضد الاستبداد والتفرد في الحكم والرأي.

كاسي يوسف: : يجب علينا أن نتخلى عن سيوفنا ونضع جانبا خلافاتنا الضيقة وإلا فإن القطار يسير ومن لا يعرف قيمة الزمن يظل حاملا أثقاله حتى يأتي القطار بعد دهور… أو قد لايأتي ثانية.

شكرا لإدارة (ولاتي مه) على إتاحتها الفرصة لنا لكي نشارك في هذا الموضوع الهام الذي أثارته في هذه الفترة المفصلية من تاريخ أمتنا وأستطيع القول أن العنوان  (نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا) هو بمثابة تشجيع وحض على السير بالخطوة الأولى نحومصارحة علنية لما قد يجول في أنفسنا ككتاب أومعنيين بهذا العنوان , أو لربما الإفصاح عما نتمناه ونرجوه من هكذا أطر وهيئات جامعة.
الذي أرجو أن أجده في صيغة الإتحاد أو الهيئة الجامعة تلك بغض النظر عن التسمية , هو تفعيل روح التآلف والتشاركية والإيثار من جهة ومن جهة أخرى أن نذوق طعم التكاتف والاحترام ودفىء وعطف الأخوة الكبار وتشجيع المبتدئين ومنح كل ذي حق حقه فلا يبقى مجال للمتسلقين والدخلاء على الساحة ممن يدعون ولا يملكون .أتمنى أن نصل لهيئة واحدة يكون فيها التنافس على القيادة بمقدرة كل منا على خدمة القضية الإبداعية والروح التي تتقبلها الغالبية العددية من المكون المؤتلف أو المنضم للهيئة أو الرابطة لذلك ومن هذا المنبر أنا أدعو كل الأخوة في الداخل لمن يجدون في أنفسهم الرغبة في العمل الحضاري ألا يحاولوا بث روح الفرقة بين الكتاب , بل لا بد لنا أن نبارك تلك الخطوة ما دامت لا تلغي أحدا ولا تقصيه , وما دام الباب مفتوحا على مصراعيه علينا أن نساهم في البناء ,على الأسس الراسخة , ولا نهدمها لأن التأسيس يستهلك الكثير من الأثمان التي بها نستطيع إعلاء هذا الصرح.
كان حلما كبيرا لنا أن نصل إلى هذه المرحلة فمنذ عشرين عاما و نيف أخوض تجربة الكتابة باللغة الكردية و فيما بعد بالعربية , في حقيقة الأمر كنت واحدا ممن كانوا يخشون على هذه اللغة من لإنقراض لشدة القوانين ونوعيتها المفرملة حتى للتفكير بهذه اللغة أو للحلم بها أو للتأمل, والإندماج الذهني مع أي لغة يتقلص كلما ابتعد المرء عن نطقها وكتابتها ومداولتها  في الحياة اليومية, كالنظرية البيولوجية القائلة بأن كل عضو لا يُستخدم  يفقد وظيفته, وكنا نشعر بالإهمال كوننا نكتب بلغتنا الأم (الكردية) لا بل كانت الكتابة بهذه اللغة ولا زالت حتى الآن تعرض صاحبها للمسائلة القانونية في دولتنا لعدم قانونية الكتابة  بالكردية فقط (لأن السريانية والأرمنية تُدرسان قانونيا إلى جانب العربية لأبناء الطائفتين), ورغم ذلك كنا نخاطر و بالتوازي مع عدم الإعتراف بنا كمكون ابداعي موجود على الأرض,لا بل كان هناك من يدعونا في تلك الفترة بالرجعيين كوننا نكتب بالكردية وأحيانا كنا نُعامل كالضيقي الأفق والريفيين البسطاء من قبل بعض بني جلدتنا , وفي إحدى المرات كنت أنا والمرحوم الصديق العزيز فرهاد جلبي و شخص آخر, سألته لماذا ليس لنا كيان موحد ككتاب فضحك المرحوم فرهاد وقال أتريدنا أن نكون نموذجا من الحركة الكردية , وقصده من وراء ذلك التشرذم والتناحر, وأضاف نحن هكذا الآن بلا صيغة جامعة لم نتحرر من الأنانيات فكيف بوجود قبة واحدة,وهذا الحديث منذ أكثر من عشرين عاما لا أنساه والآن تحديدا يجب علينا أن نتخلى عن سيوفنا ونضع جانبا خلافاتنا الضيقة وإلا فإن القطار يسير ومن لا يعرف قيمة الزمن يظل حاملا أثقاله حتى يأتي القطار بعد دهور… أو قد لايأتي ثانية.

ولأننا نحمل ذات الهموم فلندخل القطار وفي الطريق نستطيع أن نحلم بما نشاء.
18-3-2012

حواس محمود : الطموح والانسجام والشمولية أساس النجاح

لقد كتبت الكثير عن المثقف الكردي وأخطائه وتقاعسه عن التأسيس الثقافي ضمن رابطة أو تجمع وصدرت مقالاتي ضمن كتاب ازمة المثقف الكردي بعفرين نت الالكتروني ، وصدرت نسخة مطبوعة بعنوان   المشهد الثقافي الراهن وأسس بناء فكر قومي معاصر في مركز الدراسات الكردية بدهوك اقليم كردستان العراق 2010
والآن وفي ظل النقاشات الجارية وفي ظروف سوريا الجديدة في هذه الظروف ومع كثرة المداولات أرى ان تتشكل هيئة او تجمع أو رابطة كتاب ينبثق عنها لجان للاتصال بكتاب الخارج الذين أسسوا سابقا اتحاد الكتاب والصحفيين الكرد في ظروف أصعب من مرحلتنا الحالية ولم يتم دعوة العديد من الكتاب للتأسيس آنذاك وهو اسم قديم لكن لا علم لنا كيف تأسس
أشد د على ضرورة الانسجام والطموح والشمولية
الانسجام هو أن يتعرف بعضنا على بعض ونعقد جلسات كثيرة لتوثيق الترابطات بيننا ومن ثم الطموح أن يكون للرابطة أهداف ثقافية لخدمة مجتمعنا وأبنائنا اما الشمول فيعني عدم الاقصاء والتهميش لأحد يملك أدوات الكتابة و يمتلك صفة المقبولية المجتمعية أي أن لا يكون شاذا أو اشكاليا اجتماعيا وأن يشمل الكتاب جميعا بالداخل والخارج لكن أشدد أيضا على أن الداخل هو الأصل هو المنبع والخارج جداول وفروع كما نوه لذلك الأستاذ السياسي الكردي المخضرم  صلاح بدر الدين في  مداخلته حول هذا الموضوع
كما يجب أن تكون الرابطة بعيدة عن الوصاية الحزبية الكردية لأن الوصاية للأسف مقتل للرابطة سنكون مستقلين عن أي توجه حزبي كردي أو عربي   مع ربط عرى العلاقة مع الجميع أي سنكون بمسافة متساوية مع الجميع
وكما يجب ان نكون بعيدين عن الشللية والأمراض والتجاذبات الخاطئة التي علينا تجاوزها بروح المسؤولية والاقتدار،  والتي تتناقض مع روح  وأفق الثقافة الواسع والرحب
أرجو من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية كما أرجو أن تكون خطواتنا واثقة دون تسرع كما دون ابطاء
حواس محمود – كاتب وباحث كردي

 سييامند ميرزو: اشكالية العلاقة بين الادباء والكتاب الكورد في الداخل والخارج

أثيرت مؤخراً إشكالية العلاقة بين الادباء والكتاب الكورد في الداخل والخارج لست بمتخصص ولا ادعي امتلاك رؤية جديدة عن رؤياكم النيرة لكنني احب مغامرة البوح بما ينبغي ان يقال أولا ان راهنية تحديد داخل او خارج يتم حسب الموقف الفكري والسياسي اي بحالة الوعي وليس بحالة الوجود ويجب تبني فكرة التجسير لتحقيق الحد الأدنى من التواصل حتى لو كان من الجسر الخشبي وحين نسأل عن علاقة الأدباء والكتاب فيحسم أمره أما أن يكون فاعلاً أو منفعلأ لم يعد هناك مايخفي رغم أن الفعل يعني بالضرورة التناقض مع الانفعال وهنا لابد من الإشارة الى بعض الأوهام الذي جعل التضاؤل في انفعاله بالتحولات وانعدام الفعل لحد التلاشي لشعوره بضآلة الـتأثير وصولا الى الأحساس بالعجز المطلق عن اي فعل في مجريات الأمور التي تدور حوله وينبع من جملة أسباب اهمها:
1- نتيجة فشل الأديب او الكاتب في أطار تجربة ما ربما في الألتزام الحزبي او السياسي او الوطني العام كان خاضها في مرحلة من حياته.
2- وهذا الأهم الإحباط الناجم عن فشله في تدبير امور حياته العادية وفي توفير الحد الأدنى من العيش الكريم له ولعائلته بينما يرى الأقل منه علما وكفاءة حتى خلقاً يتمتع بامتيازات الرفاه والعيش الرغيد.
3- الإحباط الناجم عن طريق التعامل السياسي مع الكاتب او الأديب وأصحاب القرار ملؤها الشك والحزر بسبب مركبات النقص التي تلفهم والطبيعة العشائرية التي ينظر اليه كمعارض او متمرد او ثائر فيفكر اما ان يخضعه بالأغراء او الى شطبه بالتهديد.
4- الإحباط الأهم الناجم عن اتساع عدم التعلم والجهل بحيث يشعر الكثيرين كأنهم يكتبون لأنفسهم مقابل ذلك نجد بين كتابنا وأدباءنا نموذج هو ذلك الإحساس المبالغ فيه الذي يقع فريسة أوهامه وان احد لا يستطيع قطع خيط الا بعد الوقوف على رأيهم كأنه قادر بكلمة او خطبة او إطلالة إعلامية او تلبية دعوة او قصيدة ملتهبة أن يغير مجرى تاريخ الكرد الى حين الارتطام بحقائق الواقع القاسية

Melevan Resûl : Yekîtiya gotara giştî ji ramanê rewşenbîrî pêwiste

Pêşî silav û rêz ji hemû nivîskar û rewşenbîrên xwedan hestên netewî û mirovane re , nemaze ew kesên xameya xwe xistîn bin barê xweragirtin û bûyîn senger di rûyê pêlên dijwar de rawestiyayîn.
Babeta damezrandina yekitiya rewşenbîr û nivîskarên kurd bi tena xwe hewldanek erêniyê û di cobarên rewa re diherike heger bi mebesta danheva berheman li ser hev be da ku karibin bibin bersivek pozîtîv û bi ramanê rojgarî û hemdemî bitekoşe, ji sedema rastiya ku cadeya kurdî bi giştî di nava liv û tevdanek ber bi guherînê ve diçe û helbete wê bandora wê li me jî bike.
Ango rewşenbîr yan nivîskar hewldanan dikin da ku pingava piştî rûxana desthilata rêjîmê xwe amade bike û berpisiyariya xwe bicih bîne,
Ji lewra pêwiste nazikiya rewşê baş were xwendin û gotara têgihiştî ji ramanê rewşenbîrî were rave kirin û hemû alavên bi serkeftina doza miletê kurd bi kêmanî di vê serdemê de ji xwere bikin mijara guftûgoyê û bibin amûreyên çareseriyê, tevî sepandina têgihiştina ramanî ya ku rewayetiya pêdeçûna li paş nav û kesayet û hêzên siyasî veguherîne û ew bibin pêşeng yan jê bibin pirên hevgirêdana milet bi taybet di vê qûnaxa giring de,
Di nava hemû hêzên desthilatdar de kevneşopiya dûrkirina rola rewşenbîran heye ji sedemên corbecor.

Îro dem hatiye ku rweşenbîrên me jî ji xwenên giran şiyar bibin û doza miletê xwe bidin pêş, ev hewldan ne ji bo dûrkirina rêveberên siyasî be yan pûçkirina xebata wan be, her weha nayête xwestin ku nivîskar bibin alav û asta parteytiyê bi ser ya netewîytê re bigrin.
Em pêtir hewcedarê vejandina rastiyê û kartêkirinê ne, çi dema gotina durist were xwestin em jêre bibin bersiv û hemû rengê komikan derbas bikin, dem hatiye em ji gotinê pêtir pêstûriye bidin ser kar û bizava zanyarî, ew erkek me ya sincî ye û delametek wijdaniyê, yan jê tu ferq û cudahî di navbera rewşenbîran û mirovên normal de namîne, heger gazind jî hatin wê para nivîskaran di gunehan de duqat be û cada kurdî nema bi têra jihevketinê dike.
Ez nakevim mijara rêveberiyê de çimkî di gomana min de nivîskar ne hewcedariya rêveberiyê ye ji ber ku ew bi xwe bi karê xwe rêveberê civakê ye, lê helbete karek rêkxistinî ji wan re pêwiste li gor pîvanên şaristanî karibin xebata xwe bi serbêxin û bibin nûnerê peyama milet, nav jî ne giringe, çi kuwalisyon be, hevgirtin be, yan komisyon û yekîtî be, em dikarin sûde ji xebata nivîskarên navnetwî bigrin ji bo pênasîna nivîskaran yan rewşenbîran û li ser wî bingihê yekîtî dikare xwe rêxistin bike .
20/3/2012
Rexne : mademkî mijar li ser yekîtiya nivîskarên krd e , çima nivîs bi zimanê Erebî têne weşandin

الحلقات السابقة:


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (1)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (2)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (3)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (4)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (5)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (6)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…