بيان إدانة صادر عن المجلس الوطني الكردي حول الانتهاكات الخطيرة في منطقة عفرين..

منذ ان اصبحت منطقة عفرين (جيايي كورمينج) في ١٨ ٱذار ٢٠١٨ تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي، ومن أبرزها فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروف بـ”العمشات”، وفرقة الحمزات ،

فقد تعرضت المنطقة لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة و الممنهجة التي ترتقي لجرائم ضد الانسانية ، ترتكبها فصائل مسلحة في عداد الجيش الوطني أدت إلى تدهور الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، في مسعى منها لتغيير الطابع الديمغرافي لهذه المنطقة الكردية .

وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال لا الحصر ، تفرض تلك الفصائل المسلحة ضرائب وإتاوات باهظة على المدنيين، تصل إلى ٥٠٠٠ دولار لاستعادة المنازل والأراضي، و ١٥٠٠ دولار على الآبار الارتوازية، و٢٠٠٠ دولار على معاصر الزيتون.

وثمانية دولارات عن كل شجرة زيتون كما قامت هذه الفصائل بالاستيلاء على أراضي السكان الأصليين والممتلكات، مما يمنع عودة الأهالي إلى مناطقهم ويزيد من معاناتهم.

وتضاف إلى هذه الانتهاكات عمليات اختطاف واعتقال تعسفي، حيث اختطف فصيل “السلطان سليمان شاه” بتاريخ ١٥ ايلول المواطن الكردي إدريس عبو وأربعة آخرين من قرية كاخرة (إيكي آخور)، وطلبوا فدية قدرها ١١٠٠٠ دولار.

وعندما لم يتمكنوا من دفع المبلغ، تعرضوا للتعذيب والاعتقال. ولدى احتجاج نساء القرية والتظاهر أمام مقر الفصيل، تعرضن لإطلاق نار، ومحاصرة القرية عسكريا وقطع جميع وسائل الاتصال عنها ، مما أسفر عن إصابة العديد من النساء بجروح مختلفة .

إضافة إلى ذلك، شهدت المنطقة حرائق متعمدة واسعة النطاق منذ تموز ٢٠٢٤ لاستغلالها في تجارة الأخشاب ، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات.

إن المجلس الوطني الكردي في سوريا يدين بشدة هذه الانتهاكات الفظيعة والجرائم التي ترتكبها العديد من هذه الفصائل التابعة للأئتلاف ، ويطالب المجتمع الدولي التدخل بالضغط لوقف هذه الجرائم ويخص تركيا لممارسة دورها في هذا السياق باعتبار ان المنطقة واقعة تحت سيطرتها عسكريا وإداريا.

كما يطالب المجلس بإخراج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الآهلة بالسكان ، وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم، وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وأراضيهم بكرامة وأمان.

الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

١٥ أيلول ٢٠٢٤م

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد خليف إن الحديث عن المكون الكردي في مستقبل سورية ليس حديثاً عن أقلية تعيش على أطراف المشهد، بل هو حديث عن جزء أصيل من نسيج الوطن السوري، وجزء لا يتجزأ من تاريخه وحاضره ومستقبله. الكرد في سورية لم يكونوا يوماً غرباء عن هذا الوطن، بل كانوا شركاء في بناء تاريخه، وساهموا في ثقافته، وحملوا مع باقي مكوناته آلامه وآماله…

صلاح بدرالدين   عملية التجديد بالأساس أحزاب طرفي الاستقطاب تمتلك برامج ونظم داخلية باهتة لم تكن صالحة حتى قبل سقوط الاستبداد ، ولم يتم استخدامها على علاتها ، بسبب الفساد ، والمال السياسي ، ونهب خيرات الشعب السوري ، والان وفي بداية مرحلة التحرير فان الاستجابة لمشروع حراك ” بزاف ” بعقد المؤتمر الكردي السوري ، والانتقال الى حالة تنظيمية…

د. محمود عباس نشوة سقوط صرح الطاغية في سوريا لن تدوم طويلاً إذا استمرت الأطراف المنتصرة في السير على النهج الذي يتجه نحو التطرف وفرض الإملاءات الدينية. سوريا، بتاريخها العريق وحضارتها المتجذرة، تمثل نموذجًا فريدًا من التنوع الثقافي والديني. ورغم الارتباط العميق بالقيم الإسلامية في المجتمع، فإن الشعب السوري يمتلك ثقافة حضارية وديمقراطية تشكل أساساً راسخاً لهويته، ويمكن أن تكون…

خليل مصطفى قرأت أمس (الخميس 19/12/2034) على صفحة فيسبوكية، كلمات /عبارات منسوبة للسيد أحمد الشرع قائد العمليات بدمشق، ولا أعلم إن كانت صادرة من السيد الشرع.؟ الكلمات / العبارات هي الآتية / حرفياً: ( الملف الخامس : الحسكة والرقة… حلان لا ثالث لهما، الانسحاب أو العمل العسكري، ننتظر الحكماء من قسد… إذا كان عمل عسكري، نحن جاهزون، لكننا نتريث حقناً…