المحامي مصطفى ابراهيم
منذ وصول البعث الى السلطة في الثامن من اذار عام 1963 يعيش قادته ومنظريه عقدة المؤامرة اسوة بعقدة (اوديب) في علم النفس وسوريا ضمن دائرتها وسلم اولويات اهدافها الاجرامية بسبب نظامها ( التقدمي الممانع ) المتمسك (بثوابته القومية) فلا صوت يعلو في اجوائها على صوت معركة تحرير الجولان وتحرير فلسطين من النهر الى البحر وتحقيق الوحدة العربية من جزر القمر غربا الى عربستان شرقا مرورا بجيبوتي والصومال باقتصاد مزدهر وثروات (هائلة) تسيل لها لعاب قوى الشر والعدوان اقليميا ودوليا لذا تجاهلت وتخلت عن جميع قضاياها الوطنية وخططها التنموية وازماتها الاقتصادية واتفقت فيما بينها حصريا على مخططات للتآمر على سوريا دون سواها من دول العالم .
فأي حراك جماهيري عفوي ضد ظواهر الفقر والبطالة والفساد والقمع ومصادرة الحريات وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات يدخل حكما ضمن دائرة تلك المؤامرة فحتى الصراعات الدموية والتصفيات الجسدية بين رفاق الدرب والنضال على السلطة والثروة باتت من اهدافها , اما اغاني المطرب الشعبي ابراهيم قاشوش ورسومات الفنان الكبير علي فرزات هي احدى الادوات الخبيثة لتنفيذها فعلينا ان لانستبعد (وعلى خلفية تلك العقدة) ان ينبرى أحد عباقرة البعث بادراج عوامل الجفاف التي تعاني منها البلاد منذ سنوات في خانة تداعياتها وآثارها فقد طغت هذه العقدة على عقولهم وموروثهم الثقافي داخليا وفي سياق علاقات سوريا في المحافل الدولية دون غيرها من عوامل واسباب الاحباط والاحتقان التي فجرت الانتفاضة الجماهيرية العارمة في الخامس عشر من اذار ولن اسهب بالحديث عنها في هذه العجالة وقد اصبحت الحدث الابرز والاكثر اهتماما على المسرح الدولي لكن بودي ان اقف قليلا على ما تفتقت به عقلية عبقري البعث ومنظره الايدلوجي الدكتور احمد الحاج علي في اخر اطلالة على فضائية العربية في برنامج (بانوراما) فقد جمح به الخيال بأن (الفاً) من المخربين والعملاء مدربين تدريبا عاليا باسلحة متطورة جدا ومزودين بوسائل اتصالات فائقة التقنية واموال بلغت مليارات الدولارات تسللوا الى البلاد من احدى الدول الجوار (دون تسميتها طبعا) وهم دون غيرهم يعبثون بالامن والاستقرار يدمرون الممتلكات العامة والخاصة ويفتكون قتلا وبطشا بعناصر الجيش وقوى الامن تنفيذا لمؤامرة اقليمية و دولية خطيرة جدا متهربا كعادته بارتباك وتلعثم بالاشارة الى الجهة او الجهات التي قتلت آلاف النتظاهرين وزجت بعشرات الآلاف منهم في السجون والمعتقلات بينهم اعداد من النساء والأطفال استشهد الكثير منهم تحت عمليات التعذيب الوحشية بحسب التقارير الموثقة من لجان ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية كانت آخرها وأبلغها ما ورد في بيان القاضي عدنان بكور حول احداث مدينة حماة وحدها فهو شاهد من اهل البيت ومن جهينة يأتي الخبر اليقين كما قالت العرب .
بيد ان ما يثير الحيرة ويعجز العقل والمنطق عن تفسيره هو كيف ومتى تمكن هذا (الألف المخرب والعميل) من دخول سوريا المشهود لها بقوة وعديد اجهزتها الامنية التي كمًت افواه المواطنين واحصت خطواتهم في الحل والترحال وتدخلت في خلافاتهم مع زوجاتهم وامهاتهم واشقائهم وشاركتهم في مواردهم وحتى المطربات وبنات …… ليسوا بمنأى من سطوتهم وتكالبهم على أجورهن.
فعلى ضوء تحليل الحاج علي الخيالي تكون قوة وبأس أولئك المخربين والعملاء (الألف فقط) المتسللين من الخارج قد ارتقت الى مرتبة معجزات القرن الحادي والعشرين طالما تمكنت من التغلغل والانتقال بتلك السرعة والسهولة على ساحة البلاد طولا وعرضا تقارع نظاما (مقاوما ممانعا) بجيشه الجرار وقواته الأمنية وشبيحته الاشاوس بدعم واسناد من قديسي نصر الله ومجاهدي فيلق القدس الايراني طيلة الاشهر الماضية مع فشل النظام الذريع بالقضاء عليهم قتلا او اعتقالا, يكاد يوشك بنا وهم الاعتقاد بأن تلك المجموعة لا بد ان تكون اما كتيبة من الجن الأزرق لا تطالها عيون وانظار البشر او اسرابا من طيور الأبابيل هبطت من السموات السبع ترمي عناصر الجيش والأمن بحجارة من سجيل فاذا كانت المعادلة على هذا المستوى من التعقيد فالنظام معذور بعجزه وفشله , والسيد الحاج علي يمتلك ناصية الحقيقة بامتياز .
لندع الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية ومجموعة الدول الاوربية التي ألغاها وليد المعلم من أطلس العالم جانبا .
فأية مصلحة لاتحاد علماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الاسلامي والازهر الشريف وقداسة بابا الفاتيكان ومنظمات حقوق الانسان في العالم والاشقاء في الجامعة العربية بالتآمر على سوريا والعبث بأمنها واستقرارها واستمرار نزيف دم أبنائها فحتى الحليف الايراني بات يضيق ذرعا بما يجري ولا ينظر الى الوضع بعيون النظام وبدأ يساوره القلق على مصيره .
وهنا قد لا أجافي الحقيقة والمنطق السليم بأن النظام السوري بقادته ومنظريه واعلاميه يعيشون عقدة المؤامرة في ليلهم ونهارهم يشربونها مع الماء ويستنشقونها مع الهواء فهم خارج العصر والزمان وفي كوكب آخر من المجموعة الشمسية لم يكتشفه علماء الفلك حتى الآن .
بيد ان ما يثير الحيرة ويعجز العقل والمنطق عن تفسيره هو كيف ومتى تمكن هذا (الألف المخرب والعميل) من دخول سوريا المشهود لها بقوة وعديد اجهزتها الامنية التي كمًت افواه المواطنين واحصت خطواتهم في الحل والترحال وتدخلت في خلافاتهم مع زوجاتهم وامهاتهم واشقائهم وشاركتهم في مواردهم وحتى المطربات وبنات …… ليسوا بمنأى من سطوتهم وتكالبهم على أجورهن.
فعلى ضوء تحليل الحاج علي الخيالي تكون قوة وبأس أولئك المخربين والعملاء (الألف فقط) المتسللين من الخارج قد ارتقت الى مرتبة معجزات القرن الحادي والعشرين طالما تمكنت من التغلغل والانتقال بتلك السرعة والسهولة على ساحة البلاد طولا وعرضا تقارع نظاما (مقاوما ممانعا) بجيشه الجرار وقواته الأمنية وشبيحته الاشاوس بدعم واسناد من قديسي نصر الله ومجاهدي فيلق القدس الايراني طيلة الاشهر الماضية مع فشل النظام الذريع بالقضاء عليهم قتلا او اعتقالا, يكاد يوشك بنا وهم الاعتقاد بأن تلك المجموعة لا بد ان تكون اما كتيبة من الجن الأزرق لا تطالها عيون وانظار البشر او اسرابا من طيور الأبابيل هبطت من السموات السبع ترمي عناصر الجيش والأمن بحجارة من سجيل فاذا كانت المعادلة على هذا المستوى من التعقيد فالنظام معذور بعجزه وفشله , والسيد الحاج علي يمتلك ناصية الحقيقة بامتياز .
لندع الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية ومجموعة الدول الاوربية التي ألغاها وليد المعلم من أطلس العالم جانبا .
فأية مصلحة لاتحاد علماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الاسلامي والازهر الشريف وقداسة بابا الفاتيكان ومنظمات حقوق الانسان في العالم والاشقاء في الجامعة العربية بالتآمر على سوريا والعبث بأمنها واستقرارها واستمرار نزيف دم أبنائها فحتى الحليف الايراني بات يضيق ذرعا بما يجري ولا ينظر الى الوضع بعيون النظام وبدأ يساوره القلق على مصيره .
وهنا قد لا أجافي الحقيقة والمنطق السليم بأن النظام السوري بقادته ومنظريه واعلاميه يعيشون عقدة المؤامرة في ليلهم ونهارهم يشربونها مع الماء ويستنشقونها مع الهواء فهم خارج العصر والزمان وفي كوكب آخر من المجموعة الشمسية لم يكتشفه علماء الفلك حتى الآن .
سياسي كوردي سوري