فارس تمو
في سوريا اليوم لم يعد نظام الاسد مشكلة، لم تعد ادوات الاستبداد وعتاده وجيوشه ترهب قلوب الثوار السوريين، ولم يعد جدار الصمت يحيط بصور واصنام الديكتاتور، لان الثوار حطموا تلك الاصنام واخرجوا سوريا من اقبية المخابرات الى العلن ونظام الاسد سقط سياسيا وشعبيا امام ضربات اصوات الثوار، وارادة الحرية.
في سوريا اليوم لم يعد نظام الاسد مشكلة، لم تعد ادوات الاستبداد وعتاده وجيوشه ترهب قلوب الثوار السوريين، ولم يعد جدار الصمت يحيط بصور واصنام الديكتاتور، لان الثوار حطموا تلك الاصنام واخرجوا سوريا من اقبية المخابرات الى العلن ونظام الاسد سقط سياسيا وشعبيا امام ضربات اصوات الثوار، وارادة الحرية.
ماتبقى في سوريا اليوم هو مجرد اشلاء لعصابات الاسد تعيش ايامها الاخيرة وتحرق اوراقها تباعا دون تردد قبل احتراقها، ابتداءً من اوراق حلفائها من الدول الشقيقة والجارة والبعيدة، تلك الديكتاتوريات المصبوغة بصبغة الديمقراطية والمدنية ، وانتهاءا باحزاب الدجل السياسي القومي الممانع والمقاوم الاقليمية سواء العربية او الكوردية الممهورة بختم ” صنع في الاقبية الامنية السورية” في عهد الاسد الاب.
ونهاية قطعان القتل والارهاب الاسدية قريبة امام اصرار الثوار على المضي قدما على طريق الحرية الحمراء، مهما احتاجته هذه النهاية من مدة زمنية لان دماء الشهداء لاتعرف الدجل والنفاق السياسي، وقد حسمت الامر.
لكن مشكلتنا تكمن في الجناح السياسي للثورة الذي لم يولد بعد، ولازال يمر بمرحلة مخاض عسيرة ستؤدي بالضرورة الى وليد هجين يختلط فيه الأبطال مع اصحاب سوابق الدجل السياسي، وتجار المصطلحات الديمقراطية والمدنية التي لايؤمنون بها ولا يسعون الى تطبيقها لافي حياتهم العملية ولا السياسية، فقط هم خبراء في صناعة الكلام الفارغ الموزون لبلوغ ميكافيلية السياسية لا السياسة التمثيلية، لان الكل يرغب بان يكون الامير.
وليد هجين يتغنى فيه المتعصب قوميا بالوحدة الوطنية ليل نهار، والمتعصب دينيا يرقص على انغام العلمانية والمدنية لتضليل الثوار وتفريغ هذه المصطلحات من مضمونها وتحويلها الى مجرد اداة لتخريب المجتمع وتشتيت الثورة، لالمحاباة النظام وخدمةً له، بل حبً بالانا الميكافيلية وخدمة لاجندات خاصة او شخصية بحتة، هي جريمة لايختلف مرتكبوها عن رموز الاستبداد قبل بلوغهم السلطة، جريمة بحق ثورة الحرية السورية، وما يزيدها جرما هو إدخال الدين والقومية فيها وتحويلهما إلى أداة من أدوات التخريب والدجل السياسي، جريمة ضد الثورة، جريمة ضد الدين، جريمة ضد القومية، ضد العقل وضد المجتمع السوري بكل اطيافه، ولا نبالغ إذا قلنا أنها جريمة وبائية لازال مرتكبيها يحملون موروث زمن الاستبداد.
لذا فان مرحلة الانتقال مابين دولة الاستبداد الى الدولة المدنية لن تمر بسهولة دون تجاذبات وصدامات بين شخوصها واجنداتهم الميكافيلية المجملة بصيغ قومية او دينية او انسانية، فكل الدجالين هنا امراء الى ان ينجح الثوار في فرزهم وتنقيتهم وهذا الفرز سيحتاج الى ثورة ثانية بعد ثورة التحرر من الاستبداد، وهي ثورة الخلاص من مخلفات الاستبداد عندها سيكون شعار الثورة السورية ” لا للدجل السياسي” ، هي ثورة حتى النصر، والنصر سيتحقق عند بلوغ صناديق الاقتراع في دولة علمانية مدنية، تشاركية ديمقراطية.
لكن مشكلتنا تكمن في الجناح السياسي للثورة الذي لم يولد بعد، ولازال يمر بمرحلة مخاض عسيرة ستؤدي بالضرورة الى وليد هجين يختلط فيه الأبطال مع اصحاب سوابق الدجل السياسي، وتجار المصطلحات الديمقراطية والمدنية التي لايؤمنون بها ولا يسعون الى تطبيقها لافي حياتهم العملية ولا السياسية، فقط هم خبراء في صناعة الكلام الفارغ الموزون لبلوغ ميكافيلية السياسية لا السياسة التمثيلية، لان الكل يرغب بان يكون الامير.
وليد هجين يتغنى فيه المتعصب قوميا بالوحدة الوطنية ليل نهار، والمتعصب دينيا يرقص على انغام العلمانية والمدنية لتضليل الثوار وتفريغ هذه المصطلحات من مضمونها وتحويلها الى مجرد اداة لتخريب المجتمع وتشتيت الثورة، لالمحاباة النظام وخدمةً له، بل حبً بالانا الميكافيلية وخدمة لاجندات خاصة او شخصية بحتة، هي جريمة لايختلف مرتكبوها عن رموز الاستبداد قبل بلوغهم السلطة، جريمة بحق ثورة الحرية السورية، وما يزيدها جرما هو إدخال الدين والقومية فيها وتحويلهما إلى أداة من أدوات التخريب والدجل السياسي، جريمة ضد الثورة، جريمة ضد الدين، جريمة ضد القومية، ضد العقل وضد المجتمع السوري بكل اطيافه، ولا نبالغ إذا قلنا أنها جريمة وبائية لازال مرتكبيها يحملون موروث زمن الاستبداد.
لذا فان مرحلة الانتقال مابين دولة الاستبداد الى الدولة المدنية لن تمر بسهولة دون تجاذبات وصدامات بين شخوصها واجنداتهم الميكافيلية المجملة بصيغ قومية او دينية او انسانية، فكل الدجالين هنا امراء الى ان ينجح الثوار في فرزهم وتنقيتهم وهذا الفرز سيحتاج الى ثورة ثانية بعد ثورة التحرر من الاستبداد، وهي ثورة الخلاص من مخلفات الاستبداد عندها سيكون شعار الثورة السورية ” لا للدجل السياسي” ، هي ثورة حتى النصر، والنصر سيتحقق عند بلوغ صناديق الاقتراع في دولة علمانية مدنية، تشاركية ديمقراطية.